الخبر وما وراء الخبر

إذا أردت السلام فاحمل السلاح

198

بقلم / سكينة المناري.

أصبحت الشعوب العربية والإسلامية هي من تبحث عن السلام وأصبح المسلمون هم من يفتشو عن السلام ويطلبوه من اليهود والنصارى ! وهم من شرّفهم الله بنبي منهم وقرآن عظيم تتجلى آياته بين أيديهم ، بيّن كل أمور الحياة وكل أمور دينهم ودنياهم وبين لهم كيف يعيشوا في حياتهم بسلام وأمان ووضح لهم من أين يطلبوا السلام وكيف يمكن أن يتحقق في واقعهم

لكن المسلمين ابتعدوا عن نبيهم وقرآنهم فجهلوا ماهو السلام الحقيقي ،ماهو السلام الذي يريده الله لهم ، ماهو السلام الذي في ظله يمكن أن يعيشوا بحرية وسيادة
وقعوا بين ظلال الأعداء وإنحرافهم ، لإن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى خطيرون يعرفوا من أين يأتوا للمسلمين ومن أين يستغلوا المفاهيم القرآنية حسب مصالحهم وإضلالهم ،
فأوجدوا الإرهاب و الأحزاب وفرقوا المسلمين وأحدثوا النزاعات والحروب بين البلدان لتقاتل بعضها بعض، واستغلوا مفهوم ومبدأ السلام للتدخل ومزيد من السيطرة والهيمنه ،و استغلوا السلام لتلميع دول الإستكبار بأنها راعية السلام وخداع الشعوب فصنعوا منظمات السلام والإنسانية والحقوق وغيرها ، وبرمجوا العقول أن السلام هو ألا تحمل سلاحاً فذلك مظهر تخّلف وتعجرف، هو أن ألا تقاتل ولا تحمل بندقية تدافع عن إسلامك ودينك

ولو عدنا إلى القرآن الكريم لعرفنا ماهو السلام الحقيقي الذي رسمه الله لنا في كتابه يقول الله ((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به من اتبع رضوانه سبل السلام)) فماهي سبل السلام هو أن تعيش حراً عزيزاً لا ترضخ لظالم أو طاغية هو أن تعيش عبداً لله وليس عبداً لأحد من عباده، هو أن تسلم من الخزي من الذل من الهوان والتيه والظلال

، السلام هو أن تتحرك في سبيل الله أن تنفق أن تجابهه الطغيان ، إذا أردت السلام فلا تبحث عنه من أعداء الله بل من الله الذي إسمه السلام المؤمن المهيمن فالله هو السلام إن تحركت وفق أوامره وتوجيهاته ستعيش في سلام في الدنيا والآخرة ، السلام هو أن لا تعيش صامتاً خانعاً وتسلم نفسك وأرضك وعزتك لأعداء الله

اليوم وقوى العدوان السعودي الأمريكي تفشل في خضوعنا وإركاعنا تحرك أدواتها والطابور الخامس في الداخل لتخدع البعض بمسمى نريد السلام وكفانا حرباً وكفانا قتالاً ، وهي من أوجدت الحروب وقتلت ودمرت وسفكت دماء الأبرياء ، وإن فرضنا أردنا السلام وعدنا من الجبهات ووضعنا سلاحنا جانباً وصمتنا هل سيحتقق لنا السلام كما نريد نحن !!
هل ستسلم عزّتنا وحريتنا وكرامتنا !!
لن ننظر إلى العراق ولا إلى فلسطين ولا إلى أفغانستنان ولا غيرها من البلدان الذي خدعت باسم السلام

، بل ننظر إلى جنوب بلدنا اليمن هل تحقق السلام وتوقفت قوى الظلام عن إجرامها ،لم يتحرك أهل الجنوب ضد العدو ولم يحملوا بنادقهم لإنهم يريدوا سلام لإنهم يريدوا أن يعيشوا برفاهية وحياة دون قاتل دون دفاع ،
هل تحقق لهم السلام والعيش الرغيد وهم لم يحملوا سلاحهم ضد العدو!!!! هل توفرت لهم الرواتب والكهرباء وووووالخ وسبل العيش الهنيئ
بل إننا نشاهد الإغتيالات والقتل والفوضى والسرق والنهب والتعذيب بالسجون السرية والإغتصابات للرجال والأطفال وغلاء المعيشة ،، لماذا لم يتركهم العدو وقد وضعوا على رؤوس بنادقهم أكاليل الورود !!

فالسلام هو أن تحمل سلاحك لتدافع عن أرضك ودينك “” إذا أردت السلام فاحمل السلاح “” إذا قد أعمي قلبك ولم تستطيع فهم القرآن ، فإنك تفهم هذا المثل الأمريكي الذي يفهمه الجاهل والطفل الصغير ، إذا أردت سلامتك وسلامة أهلك فاحمل سلاحك، إذا أردت سلامة نفسك والحفاظ على حقوقك فاحمل السلاح ضد عدوك الذي بينه لك قرآنك ونبيك ، ضد العدو الحقيقي الذي أخذ حقك وحصارك ودمرك وقتلك

إذا أردت راتبك وتأمين مستقبل أولادك وأحفادك فاحمل سلاحك وتوجه إلى جبهات العزة
إذا أرت أن تعيش بسلام فالجبهة هي موقع السلام من العدو والسلام من خذلان الله وعقابه

لكل من يريد أن يحفاظ على حقوقة ورجولته وكرامتة فليحمل سلاحه ضد من ينتهك الأرض والعرض وحقوق السلام

لكل من يريد أن يعلوا صوت السلام فصوت السلام لن يعلوا الا بصوت البنادق وزئير المجاهدين

فالسلام هو أن تعيش في عزة وكرامة ، هو أن تصون أرضك وعرضك ، السلام ليس ان تستلم راتبك وأكلك وشربك ليس أن تتخلى عن قيمك وهويتك ومبادئك وتظن أنك تعيش في سلام ، لن
لن يأتي لك السلام وأنت في موقع إستسلام، فإذا أردت السلام
فاحمل سلاحك وانطلق صوب جبهات السلام لتسلم من عذاب الله في دنياك وآخرتك .