الخبر وما وراء الخبر

أكاديميون وناشطون لـــ”ذمار نيوز”: ثورة 21 سبتمبر أعادت الاعتبار لثورة 26سبتمبر، وحررت اليمن من الوصاية الخارجية.

119

ذمار نيوز | خاص| استطلاع || أمين النهمي 17 محرم 1440هـ الموافق 27 سبتمبر، 2018م

أكد عدد من الأكاديميين والناشطين في استطلاع أجراه موقع “ذمار نيوز الإخباري”، أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر جاءت كضرورة ملحة لاستكمال وتصحيح أهداف ثورة ال 26 من سبتمبر، و أعادت السلطة إلى الشعب اليمني، على طريق التحرر الوطني، رغم محاولة إجهاضها من قبل تحالف العدوان الأرعن الذي يواصل مجازره الوحشية، وصلفه الهستيري للعام الرابع على التوالي، ورغم تعقيدات الواقع، إلا أنها قطعت شوطا كبيرا وإنجازات عظيمة بإسقاط الوصاية الخارجية، والتحكم في القرار السيادي للبلاد، وإسقاط الطغاة الذين كانوا ينهبون خيرات هذه الوطن على مر عقود مضت دون رادع لهم.
التفاصيل فيما يلي:

*(رفع الوصاية)*

البداية كانت مع الدكتور/ عبدالكريم زبيبه – نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الدراسات العليا؛ الذي تحدث قائلا: ثورة ٢١ سبتمبر أعادت لليمنيين استقلال القرار الوطني السيادي، ورفع الوصاية السعودية، وأزاحت النخب السياسية الفاسدة، والتي كان همها جمع المال على حساب مصالح الشعب، وكذلك القضاء على الإرهاب المتمثل في الخلايا الوهابية التي تعمل لصالح المشروع الصهيوني الأمريكي، وتتحكم به مملكة الشر والإرهاب السعودية.

مؤكدا: لولا العدوان وتواطئ بعض النخب السياسية الفاسدة من الأحزاب اليمنية لأنجزت الكثير لمصلحة اليمن واليمنيين.

*(ضرورة ملحة)*

فيما أشارت سعاد الشامي – أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة إب: إلى أن الثورات غالبا ماتقوم على أسس ومبادئ وأهداف تحفظ للشعوب كرامتها وحريتها واستقلالها، وإذا ما عدنا إلى ثورة 26 سبتمبر وبحثنا بين أهدافها على الواقع فلن نجدها إلا حبرا على الاوراق بعد أن استطاعت السعودية السطو على هذه الثورة وأعاقت أهدافها، ومن ثم نجاحها بقتل الرئيس الحمدي الذي كان قد بدأ بخطوات البناء والنهضة الازدهار على مبادئ الحرية الاستقلال؛ لتسارع السعودية إلى أدخال اليمن تحت وصايتها وسلبها حريتها، وبما أن دماء الحرية والعزة والكرامة تجري في عروق اليمنين كان لابد لهم من ثورة أخرى تصحح مسار ثورة 26 سبتمبر وتعمل مجددا على أحياء جذوة التحرر من الوصاية الخارجية والتخلص من كل صور الإستبداد الداخلية والسعي إلى تحقيق أهدافها بالنهوض باليمن إلى حيث الرقي والسمو والقوة كوطن يمتلك كل مؤهلات البناء والنهوض الحضاري.

وتابعت القول: اطلقت ثورة 21 سبتمبر شرارتها قبل اربعة أعوام كضرورة ملحة تجبر كل الأحرار على المضي قدما لتصحيح مسار ثورة 26 سبتمبر وانتشالها من براثن العمالة والوصاية الخارجية وضمان حق الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، ولكن مايحمله أعداء الحرية من آفات الغل والحقد تجعلهم دائما يسعون إلى إجهاض كل الثورات التحررية على مدى التاريخ وهذا ماجعلهم سابقا يجمدوا أهداف ثورة 26 سبتمبر ويحرفوا مسارها ويخرجوها عن نطاق الفاعلية؛ وجعلهم اليوم يحاربوننا بعد أن فشلوا في إجهاض ثورة 21 سبتمبر التي صنعت العظماء في زمن الذل والانحدار وأثمرت الأبطال في زمن الضعف والانكسار.

*(نقطة تحول)*

ولفت الأخ/ عبدالفتاح علي البنوس _ رئيس رابطة الصحفيين بذمار، إلى: أن ثورة 21سبتمبر هي ثورة الخلاص الديناصورات المفترسة والمتوحشة وهذا من فضل الله على الشعب اليمني الذي سخر له الله رجالا صدقوه عهدا وقادوا مسار الثورة بعزيمة أمضى وإرادة لن تلين في سبيل الانعتاق من براثن الوصاية والمضي في درب التحرر من أجل بناء دولة مستقلة القرار والإرادة ، دولة لا سلطة فيها ولا مؤثرات لأي قوى خارجية، دولة لليمن واليمنيين ، دولة تبنيها سواعد أبناءها الشرفاء ، لا فوهات دبابات ومجنزرات الغزاة والمحتلين ، وصواريخ وقنابل طائراتهم الإجرامية.

وأضاف بالقول أن: ثورة 21سبتمبر نقطة تحول مشهودة في تاريخ اليمن، تؤسس لدولة حرة مستقلة، سعى الأعداء على وأدها في مهدها من خلال شن عدوانهم الهمجي على بلادنا في الـ 26من مارس 2015 ولكنهم اليوم وبعد مرور أربع سنوات على إيقاد شعلتها الأولى تبدو أكثر وهجا واشتعالا وبريقا وشموخا وعنفوانا، وثوارها يواصلون نضالهم وجهادهم المقدس في مواجهة قوى الغزو والاحتلال والارتزاق التي تحاول عبثا احتلال الوطن والسيطرة على ثرواته ومقدراته والعودة به إلى بيت الطاعة السعودي من جديد، ولكنها تقف عاجزة أمام إرادة الله وقوته وبأسه، وبأس وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون ملاحما بطولية تشرئب لها الأعناق.

*(أنموذجا للتصحيح)*

فيما أوضح الأخ/ أحمد محمد النهمي – نقيب في الشرطة العسكرية، أن ثورة 21 سبتمبر المجيدة جاءت بتغيير نوعي جديد لم يسبق أن شهدت الساحة الوطنية مثله لأنها قدمت أنموذجا مختلفا للتصحيح والتغيير، عما تم التعايش منذ قيام ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين.

وقال: عندما جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قدمت معالجات وتصحيحا وتغييرا قد يجد الكثيرين صعوبة في الحكم عليه في ذكراها الرابعة، لكن الحكم من خلال النتائج سيكون أكثر إنصافا فعظمت هذه الثورة تكمن في تغيير وتصحيح واقعا لا يوجد خلاف حوله بأنه كان واقع غير سليم وهكذا هي الثورات تغير واقعا معاشا موجودا يعرقل حركة السير إلى الأمام ومن الطبيعي أن يكون هناك أخطاء ولكن التغيير قد حدث.

*(القضاء على الفساد)*

وعلق الأخ/ محمد حسن الديلمي _ مواطن، قائلا : ثورة21 من سبتمبر ثورة بوجه العدوان وجاءت لتنفيذ أهداف ثورة 26 سبتمبر، للقضاء على الفساد والمفسدين ورفع الوصاية عن الوطن، فقد خلصت ثورة21 من سبتمبر الشعب اليمني من عصابة إجرامية استحوذت على كل خيرات الشعب والوطن واستثمرتها لمصالحهم الشخصية الضيقة وحرموا غالبية الشعب من خيراته والهدف الثالث من أهداف ثورة26من سبتمبر أكد على رفع مستوى الشعب اقتصاديا فسيطرت تلك الفئة الظالمة على كل خيرات البلاد أمثال الجنرال العجوزعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر وغيرهم وما الاستثمارات التي في دبي والرياض وتركيا وغيرها إلا خير دليل على نهبهم للثروات الخاصة بالشعب والوطن.

وقال : يحاول العدوان السعودي الأمريكي وتحالفهم الإجرامي ومرتزقتهم اجهاضها، لكنها ستنتصر بإذن الله تعالى ويعم الخير والرخاء الشعب اليمني وسيكون اليمن بلدا قويا خاليا من أي وصاية خارجية ومايسطره الجيش واللجان الشعبية من بطولات أسطورية لخير دليل تنفيذ الهدف الثاني من أهداف الثورة الأم فهم حماة الشعب والوطن وصمام الأمان، وسيحكم الشعب نفسه بنفسه، والخزي والعار للخونة والمجرمين والمنافقين
والنصر لليمن أرضا وإنسانا.

*(محاولة فاشلة)*

فيما يرى الأخ/ محمد عبدالمغني _ محامي، أن
ثورة 21 سبتمبر صححت، وأكملت أهداف الثورة الأم 26 سبتمبر، وحمتها والدليل على ذلك هو أن كل من استغل ثورة 26 سبتمبر لأهداف شخصية، ومنها نهب ثروات هذا البلد في الباطن وتخلصت منهم ثورة21سبتمبر، و الذين يحلمون بالعودة لاستغلال الوطن من جديد بتحالفهم الهش وهذا لن يحدث.

وختم المغني بالقول: العدوان ليس من مصلحته نجاح هذه الثورات، لأنه يريد الاستمرار في التحكم والسيطرة على الجزيرة العربية، وفرض الهيمنة للعدو الصهيوني في القلب العربي، ومحاولته الفاشله لاجهاض الثوره اليمنية ثورة التصحيح 21 سبتمبر للقضاء على المشروع الجهادي التحرري الذي اطلقه الشهيد الحمدي في الستينات.

*(قطع يد العمالة)*

ويؤكد الأخ/ أبوعلي نجم الدين _ناشط إعلامي، قائلا: أضافت ثورة21من سبتمبر للثورة الأم26 من سبتمبر الكثير، ووقفت بوجه العدوان والتصدي له، وإخراج اليمن من عباءة الوصاية والارتهان للخارج، وكذلك جففت منابع الفساد والاستبداد، ومضت نحو انتزاع السيادة الوطنية، وتنفيذ أهداف الثورة الأم من خلال بناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكاسبها، لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي وتحالفهم الإجرامي ومرتزقتهم.

مضيفا: لقد حاول العدوان السعودي الأمريكي وتحالفهم الإجرامي إجهاض هذه الثورة لإنه يعرف أنها ثورة ضد وصايتهم على اليمن، وأن اليمن سيصبح قويا وسيعم الخير جميع اليمنيين، لذلك يستمر العدوان للعام الرابع على التوالي في شن عدوانه الإجرامي الغاشم على اليمن أرضا وإنسان.

وختم بالقول: خلصت الثورة الشعب اليمني من عصابة إجرامية استحوذت على كل خيرات البلاد أمثال علي محسن الأحمر وعصابته الإجرامية، لذلك حاول العدوان السعودي الأمريكي وتحالفهم الإجرامي إرجاع السلطة السابقة إلى سلطة الحكم لكنها باءت بالفشل الذريع فقد تم قطع أيدي العمالة والخيانة التي نصبتها تلك الدول لحكم اليمن لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية واستعباد اليمنيين لهم، عاشت الثورة، وعاشت الجمهورية اليمنية،
والخزي والعار للخونة والمجرمين.

*(ثورة تحررية)*

ويشير الأخ/ أحمد حسين الحوثي_ كاتب صحفي؛ إنها أنهت عهد الوصايه…وانتزعتها من تلك الأيدي التي اختطفتها وغيبت أهدافها الستة، واعادتها إلى مسارها الصحيح، وإن ما جرى لوطننا وشعبنا من عدوان غاشم بعد 6 أشهر من ثورة ال21من سبتمبر 2014..في فجر 25 مارس 2015م.لم يكن إلا محاولة لإجهاض هذه الثورة العظيمة الذي يدرك أعدائها خطورتها عليهم، لأنها ستنتزع اليمن من بين أيديهم بعد أن هيمنوا على قرارها وسيادتها ونهبوا ثرواتها لعقود مضت،..وإن هذه الثورة السبتمبرية اليمنية المعاصرة ستشكل نموذجا تحرريا وطنيا إيجابيا لباقي البلدان التي لا زالت تخضع للهيمنة السعودية..