الخبر وما وراء الخبر

هل تعقلون.. أم على قلوبكم غشاوة؟!!

55

بقلم / حسن حمود شرف الدين

كأن حكومةُ الفار هادي، حكومة مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي، سعيدة جداً عندما تشاهد قيادات العدوان وهي تتلذذ بحصار وقتل الشعب اليمني، وهو ما عبّر عنه أحد مشايخ النظام السعودي في أحد الحوارات مع قناة تلفزيونية سعودية عندما حلف بالله العظيم بأنهم يتلذذون بحصار أبناء ونساء وكبار السن في صعدة وقتلهم.

هذه حكومة الارتزاق ليست سعيدةً لتلذذ أسيادها بقتل الشعب اليمني فقط، إنها سعيدة لما تجنيه من أموال طائلة تنهب وتستقطع من قوت المواطنين الضعفاء لصالح أسرهم الساكنة في فنادق الرياض وأبوظبي وتركيا وأمريكا وفنادق الدول الأوروبية والأمريكية.. هم يتنعمون بالأموال الأجنبية التي يجنونها من الداخل اليمني ليصرفوها على أنفسهم وعلى شاكلتهم من المرتزقة، غير مبالين بمآلات جريمتهم في حق الاقتصاد الوطني اليمني على جميع محافظات الجمهورية.

بعد هدرهم للعملة النقدية غير القانونية التي تم طباعتها مبلغ وقدره ترليون ريال دون غطاء نقدي يحافظ على سعر صرف العملة الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية وانخفاض قيمة الريال اليمني، وبالتالي أدّى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والأدوية والمواد الاستهلاكية وجميع مقومات الحياة.. لم يكفِ حكومة المرتزقة ما أهدرته من أموال خلال الفترة السابقة، وهي اليوم بصدد طباعة دفعة جديدة من العملة مبلغ يقدر بترليون ريال إلى جانب التريليون السابق.. مما سيؤدي بلا شك إلى كارثة اقتصادية أكبر مما هو عليه اليوم.

والمتابعُ لتصريحات حكومة المرتزقة بن دغر وقراراتِها المضللة التي يؤكد فيها بأن حكومته تعمل على حماية قيمة الريال من الهبوط عن طريق إجراءات وهمية غير ملموسة على أرض الواقع.. تقدم خلال الفترة القادمة على طباعة ترليون جديدة، أي ما قيمته ألف مليار ريال، ليصبح إجمالي ما تم طباعتُه ألفي مليار ريال منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

ارتفعت الأسعار إلى الضعف بعد طباعة التريليون الأولى.. تخيلوا بعد طباعة التريليون الثانية كيف سيكون حال الاقتصاد الوطني، كيف ستكون قيمة الريال اليمني، كيف سيكون سعر صرف العملة الأجنبية؟.. بالتأكيد ستتضاعف الأسعار أضعافاً مضاعفة، ولن يهدأ لتحالف العدوان بال حتى يرى الشعب اليمني يموت جوعا إلى جانب موته بصواريخهم ومدافعهم وبوارجهم الحربية.. وكل هذا يحدث بسعادة مرتزقة العدوان في الداخل والخارج!!.

بنزول الطبعة الجديدة من العملة التي تحمل توقيع المدعو محمد زِمام سيزداد عرض الريال في الأسواق المحلية ويزداد الطلب على العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تضخم وارتفاع الأسعار للمواد الأساسية، وهذا ما سبق لحكومة الإنقاذ بصنعاء التحذير منه، وهي اليوم تحذر أَيْضاً من الاستمرار في تداول عملة حكومة المرتزقة حتى لا نصلَ إلى نتائج كارثية يصعب تداركها من الجميع.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العدو الأمريكي مستمر في تنفيذ سياساته التدميرية للاقتصاد اليمني، وهو ما أعلنه السفير الأمريكي في مفاوضات الكويت قبل عام ونصف حين هدد المفاوضين بتدمير قيمة العملة اليمنية “الريال” وإيصالها إلى الحد الذي لا يساوي قيمة الحبر المطبوع عليه.. فهل تعقلون؟ أم على قلوبكم غشاوة؟.