الخبر وما وراء الخبر

لا شيء في أول يوم هدنة سوى تخفيض عدد الغارات السعودية

139

المسيرة/ خاص

لا شيء في اليوم الأول للهدنة المزعومة سوى تخفيض عدد الغارات السعودية لإيهام العالم بأن هناك هدنة..وليسمعَ ذلك العالمُ الذي أغمض عينيه عن جرائم آل سعود ترحيبَ أوباما بأمراء الحرب الواصلين إلى واشنطن، عشية اجتماع موسع غدا في منتجع كامب ديفيد، يرجو فيه شيوخ الخليج وفي مقدمتهم آل سعود أن ينالوا المزيد من الرعاية الأمريكية في منطقة باتت تئن من سياساتهم العدوانية، والتدميرية… حيث الشعور العربي والإسلامي أن مملكةَ آل سعود باتت إلى جانب إسرائيل تمثلان شرا مستطيرا، وخطرا عظيما على شعوب المنطقة، ولا بد من وضع حد لتلك الأسرة المتخلفة، والمنتهكة كل القيم والمواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية، وفي مقدمتها حق الجوار بشن عدوان ظالم على اليمن وبوحشية تجاوزت وحشية الصهاينة، ولأن الانحراف العقلي والفكري والسياسي هو المسيطر على آل سعود ..فلا غرابة من تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن نايف بان زيارة واشنطن تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة..، و بغض النظر عن خلفيات التصريح..تكفي الإشارة إلى أن تلك العلاقات التاريخية المزعومة بين واشنطن وأسرةٍ طارئة نشأت من عقود قريبة وفي غفلة من الزمن … ما كانت إلا خرابا ووبالا على المنطقة، وآخر تجليات ذلك الخراب هو العدوان الوحشي على اليمن..، فماذا سيكون القادم من الأيام سواءً تقاربت واشنطن مع سياسات آل سعود أو لم تتقارب، ففي كلا الأمرين..لا شيء لدى آل سعود سوى تدمير المنطقة على رؤوس شعوبها، ولا شيء مع آل سعود تجاه اليمن إلا عدوانيةً غير مبررة،.. وبدلا من أن يفكر آل سعود في مراجعة سياساتهم، ومصالحة الشعوب العربية على أساس أن فلسطين هي القضية الجامعة والعدو هو إسرائيل..تصر الرياض على السير في الاتجاه النقيض تماما…وذلك يعني استمرار محنة الشعوب العربية وفي مقدمتها اليمن..وهذا ما يستدعي من شعبنا اليمني أن يكون دائما على يقظة شديدة، وهمة عالية لمواجهة أحمق وأسوأ اسرة حاكمة عرفها العالم في الوقت الحاضر..