الخبر وما وراء الخبر

شيكات البترودولار تشتري كل العالم وتنحني أمام ثورية أنصارية

49

بقلم / صلاح الدكّاك

شيكاتُ البترودولار استطاعت أن تشتريَ كلَّ العالم وتُجَنِّدَه في عدوانها على ثورة يمانية أنصارية عجزت كُـلُّ شيكات العالم وأسلحته في شراء انحناءة خنوع أو مفردة ذُل واحدة من رجالها الحفاة.

حقيقةٌ بَيِّنَةٌ وجلية تتغرغر بوطأتها حناجر (البشر الأرقى في الغرب الليبرالي) وَتحتضر لوطأتها حناجر (الشرق المستغرب المتخم بخواء الوزن المتكرش بالتبعية والانبهار لكل غربي).

لكن كيف بوسع العالم (الأرقى والأحط) أن ينحدرَ من شاهق دعاواه الحضارية التي فاح عفن زيفها وتكشفت عفتها المزعومة عن عهر، ليقِرَّ بالرقي والحضارة والحرية الحقة لـ(حُفاة متبردقين)؟!!!..

لقد تحطّم (تمثال الحرية) تحت أقدام (عبدالحكيم الجبري وأبو شهيد الجرادي وَقافلة طويلة من رجال الرجال) وَلم يبق منه اليوم سوى شبح مومس عملاق تتسلقه الصراصير والجرذان وتفوح من أروقته روائح روث البترودولار…

والإعلان العالمي لحقوق الإنْسَان ورق نشاف في دورات مياه العربان وَالأُمَــميون من كُـلّ مشرب يقفون على مداخلها طوابير حشم مهذبي القسمات يزودون طويل العمر بما يعوزه من ورق المعاهدات والمواثيق ليجلو مؤخرته ويديه من الخبث والخبائث ويتجشأ في وجه الكرة الأرضية ما تبقى من غازات الطفرة المحتقنة في مفاصل الصحراء!