الخبر وما وراء الخبر

إهانة مذلة للسعودية ومندوبها في الأمم المتحدة.. شعراً ونثراً!!

89

وجّه الدكتورُ بشار الجعفري، مندوبُ سوريا في الأمم المتحدة بعد انتهاء كلمته في اجتماع للهيئة الدولية لحقوق الإنسان في نيويورك أبياتٍ من الشعْر قال إنها موجّهةٌ إلى المندوب السعودي في الأمم المتحدة.

وقام الجعفري بالاعتذار من المترجمين لعدم تمكنهم من ترجمة ابياته الموجهة للمندوب السعودي وقال الجعفري:

أوليس يكفينا العراقُ وبؤسُهُ…. لنسلّم الفيحاء للزعران

من باع للشيطان نخل عراقنا …. هو من يبيع الشام للجرذان

لولا الخيانة من قبائل يعرب …. ما كانت الغربان في بغدان

لا تنتظر من ضمير العرب قعقعة…. هذا الضمير بذبح الشام منشغلُ

يبقى العميل عميلاً لكلمات فلا…. تصدقوا أن ذيل الكلب ينعدلُ

واشعلت ابيات المندوب السوري مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت فيدو الجلسة.

وصوّتت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار سعودي- قطري- إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وسط تبادل للاتهامات بين مندوبي الرياض ودمشق.

وحصل القرار على أغلبية 115 عضواً (من بينهم تركيا والولايات المتحدة الأميركية) مقابل 15 عضواً (منهم روسيا والجزائر وكوبا) رفضوا القرار، وامتناع 51 عضواً (من بينهم السودان) عن التصويت.

وشهدت جلسة التصويت على مشروع القرار تبادل اتهامات حادة بين مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري”، والمندوب السعودي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير “عبد الله يحيي المعلمي”.

وقال السفير السعودي قبل التصويت على القرار، إن “النظام السوري يسعى إلى تصوير الموضوع (يقصد طرح مشروع القرار للتصويت) وكأنه خلاف ثنائي بين سوريا وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز (يقصد مندوب النظام السوري بشار الجعفري) إننا مستعدون لمناقشة كُلّ ما يرغب في طرحه من موضوعات والتصدي لأية ادعاءات باطلة يروّج لها ضد بلادي”.

وأضاف السفير المعلمي قائلاً “إن مشروع القرار يؤكد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012″.

ومن جانبه رد مندوب سوريا بقوله إن “تقديم الوفد السعودي لمشروع القرار هو مفارقة عجيبة بحد ذاته؛ لأن النظام السعودي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان نظرا لسجل التخلف والذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه”.

وأردف الجعفري قائلاً “إن الثروة المفرطة في أيد جاهلية وغير أمينة لا ترعى حرمة للعرب والإسلام، لن تشتري الاحترام في الأمم المتحدة، إن ما يبني الاحترام هو الالتزام بأحكام الميثاق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وجعل الشعب الشقيق في الجزيرة العربية يتمتع بحقوقه كبشر بدلاً عن قطع رقبته بالسيف وجلده في الساحات العامة، تَمَاماً كما تفعل قطعان داعش وجبهة النصرة في سوريا”.

وفي ابريل الماضي شهدت إحدى جلسات مجلس الأمن، مشادة كلامية بين مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري ومندوب السعودية، بعد حديث الاخير عن “حسم وحزم” المملكة وإمكانية تدخلها “لنصرة السوريين”، حسب تعبيره.

وهدد مندوب السعودية “بالتدخل بحزم في سوريا لنصرة الشعب السوري، بعد أن رأى العالم أجمع قدرة المملكة على الحسم والحزم ونصرة الأشقاء، في تلميح بإمكانية أن تنفذ المملكة في المستقبل “عاصفة حزم”.

مما دعا مندوب سوريا إلى الرد عليه “سنقطع اليد التي ستمتد إلى سوريا”، واصفاً السعودية بأنها “منبع الإرهاب والتطرف، وشبّهها بالاحتلال الإسرائيلي”.

وقال بشار الجعفري: “إذا كان لدى السفير السعودي فعلاً صلاحيةُ أن يهدد بلادي بما قال فإنني أضعه أمام الامتحان أمامكم جَميعاً فلترنا السعودية ماذا تستطيع أن تفعل ضد بلادي وعندها سنقطع اليد التي ستمتد إلى سوريا وسنعاقب السعودية بما تستحق”.

*وكالات