وإن تأخرت إلا من اغترف غرفة بيده
بقلم العلامة/ سهل ابراهيم عقيل
إن هناك نهراً بين طالوت وجالوت وقد أمر الله سبحانه وتعالى طالوت أن يمر على حافة النهر وأن لا يأذن لجيشه في يوم قائظ إلا أن يغترفوا غرفة واحدة بأيديهم ولا يزيدوا عن ذلك وقال لهم فمن لم يطعمه فإنه مني ومن شرب واستمر في شربه فليس مني، وإني أظن ظن العاجز في التفسير أن هذه الحالة تمر بنا اليوم على وقع طبع العملة الجديدة فإنها الماء المحرَّم الذي يجب نبذه وعدم التعامل به.
وإن هناك أنهاراً كبيرة أمام القوة الصاروخية في الرياض ودبي فإن قُصِفَتْ ثلاثة أهداف منها ستحرك السوق العالمية في تضارب العملات أيا كانت، وخاصة الدولار وما تتبعه من العملات في كل أنحاء العالم، وما الغرفة اليمنية التي نهبت من صنعاء ووضعت في عدن بغية تركيع الشعب اليمني إلا قطرة ( من نهر متدفق على الدول الاستعمارية) فإذا سُد منبع النهر وكذلك ضرب روافده في الخبر وجبيل والدمام والمناجم ومنابع النفط فإنه هناك وبلا شك ستعود الغرفة اليمنية القليلة إلى أصحابها الحقيقيين وسيشعر الذين ظلموا وأسيادهم أي منقلب ينقلبون.
إننا تعودنا على المخمصة نحن وأسلافنا السابقين ونكتفي بالقليل ولكن قناتنا لا تلين ( إما الموت أو النصر) ( اقتلوني ومالكاً واقتلوا مالكاً معي) .
لبسنا أكفاننا فلا يهمنا على أي مضجع كان موتنا، وإنا نفضل أن يكون موتنا في مواقع الشرف في الأعماق في الأعماق في الأعماق وإنه قد بلغ السيل الزبى ونزل الحزام عن الطبيين وشب عمرو عن الطوق فليفهموا قبل أن يداسوا بأقدام الأحرار على رقابهم ووجوههم في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي فإن أقدام الأحرار خشنة ولن ترحمهم ولن ينفعهم ظل أقدام أسيادهم فإنها زائلة في كل أنحاء المعمورة فليفهموا وليقنعوا.