السيد عبدالملك الحوثي: الجهاد بالمعنى القرآني هو الذي يحمي الأمةَ من الإذلال
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الجهاد بالمعنى القرآني هو الذي يحمي الأمةَ من الإذلال والاستعباد وتكسب به الـمَنَعَة في مواجهة التحديات.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في المحاضرة الثالثة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية ” القرآن الكريم اشتمل على مبادئ وتعليمات تضمن للإنسان المسلم الوقوف بقوة في مواجهة قوى الطغيان وأن التخلي عن هدى القرآن الكريم لن يساعد على حل مشكلة الإنسان المسلم بل سيفاقمها أكثر”.
وأضاف ” الإسلام دين يشكل حماية للإنسان حتى لا يكون فريسةً للمجرمين، وأي أمة أو مجتمع يتمسك بهدى القرآن الكريم يمكنه أن ينعم به وأن يقوى به”.
وتابع ” المسؤولية هي الأخرى معلمٌ من معالم الإسلام إضافة إلى مبدأ التحرر ومكارم الأخلاق وإقامة العدل، مشيراً إلى أن البعض يود التحرك كمسلم دون أن يتحمل مسؤولية بمقارعة الظلم والطغيان، يريد دينا مجردا من المسؤولية وخاضعا لطبيعة الظروف”.
ومضى ” هناك من هو مستعد للتخلي عن مبادئ الإسلام بكلها أو بعضها في حال واجه تهديدات ومخاطر، وقعود فئة من الناس وجمودها ومداهنتها للطغاة وتجريدها الدين من جانب المسؤولية هي فئة مزاجية لا تعبر أبدا عن الإسلام”.
وقال السيد عبد الملك الحوثي “نسبة كبيرة من أبناء الأمة لا يريدون جانب المسؤولية ويعملون على شطبه من واقعهم بالكامل وكثيرون لا يريدون إسلاما فيه مسؤولية، والبعض يرونه مجرد صلاة وصيام، وآخرون يتثاقلون حتى عن ذلك، بينما الأمة بحاجة ماسة “للمسؤولية” كمعلم أساس من معالم الإسلام الرئيسة”.
وأشار قائد الثورة إلى أن التكفيريين هلكوا بانحرافهم كليا عن الدين وتسخيره لخدمة أعداء الأمة.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن التنصل عن المسؤولية سلوكٌ يتنافى مع قوله تعالى (كونوا قوامين بالقسط)، قوّامين، وليس متنصلين، وأن تعطيل جانب المسؤولية يبقي الواقع بئيسا تحت سيطرة الطغاة”.