شركات الشحن تختبر طرقا تجارية بديلة لقناة السويس
عبرت سفينة نقل تابعة لشركة Maersk الدنماركية مضيق بيرنغ الذي يفصل بين روسيا والولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي في رحلة تهدف لاختبار طريق تجارية جديدة بديلة لقناة السويس.
وأعلن ممثلو أكبر شركة في سوق نقل الحاويات عالميا لوسائل الإعلام أواخر أغسطس الماضي أن سفينة Venta Maersk ستنقل في سبتمبر شحنة من السمك والبضائع الأخرى من مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا إلى سان بطرسبورغ في غربها، عبر الطريق البحرية الشمالية، على طول سواحل روسيا الشمالية المطلة على المحيط المتجمد الشمالي.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها إلى أن تغيرات المناخ تؤدي تدريجيا إلى زيادة الفترة قبل أن يغطيها الجليد، وهي تمتد حاليا من يوليو إلى أكتوبر.
ولا تزال درجات الحرارة أثناء رحلة السفينة الدنماركية على مستوى نحو 10 درجات فوق الصفر.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن روسيا والصين تنظران بتفاؤل إلى مستقبل الطريق الشمالية كبديل عن قناة السويس، وخاصة أن شركات النقل البحري تحتاج إلى فترة أقل بنحو أسبوعين لنقل البضائع عبر قناة السويس.
وذكرت “واشنطن بوست” أن شركة “روس آتوم” الروسية التي تملك أكبر أسطول لكاسحات الجليد في العالم، تشير إلى “غياب الازدحام والقراصنة” في الطريق الشمالي، وكذلك فقدان البنى التحتية على السواحل.
وبلغ حجم الشحنات عبر الممر الشمالي في العام الماضي 194 ألف طن، مقارنة مع أكثر من مليار طن في قناة السويس.
وتأتي هذه التحركات للبحث عن طرق تجارية بديلة في ظل ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر نتيجة استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، وعواقب ذلك على الملاحة في مضيق باب المندب وقناة السويس.