الخبر وما وراء الخبر

رفع حظر التجوال في البصرة و “سائرون” و”الفتح” يطالبان العبادي بالاستقالة

39

رفعت السلطات العراقية مساء أمس السبت حظر التجوال المفروض سابقا في محافظة البصرة جنوب العراق إثر التطورات الأخيرة في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني عراقي قوله في بيان إن “حظر التجوال الذي فرض على البصرة منذ الساعة الرابعة من العصر ، سيتم رفعه بالساعة الـ11 مساء”.

وفرضت القوات الأمنية في البصرة مرات عدة خلال الأيام الماضية حظرا شاملا على التجوال في عموم مناطق المحافظة في إطار ردها على أعمال الشغب والاضطرابات بالمنطقة.

على الصعيد السياسي ،طالب تحالفا “سائرون” و”الفتح” رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالاستقالة، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة أزمة الاحتجاجات القائمة في البصرة.

وقال المتحدث باسم تحالف “سائرون” الذي يتزعمه مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي: “نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم والاعتذار للشعب العراقي” ،فيما أعلن المتحدث باسم تحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي أن “التقصير والفشل الواضح في أزمة البصرة كان بإجماع النواب … ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فورا”.

وتشهد مناطق متفرقة من العراق منذ عدة أشهر تظاهرات ضد الحكومة وصلت إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة لا سيما في محافظة البصرة الغنية بالنفط التي تمر باحتجاجات جماهيرية غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.

وتم خلال الاحتجاجات إحراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية، فضلا عن تكرار إحراق ديوان المحافظة، وكذلك دار استراحة ديوان المحافظة ومقر القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة.

وفي السياق كان قائد تحالف الفتح كشف أمس الأحد أن “القنصلية الامريكية بالبصرة هي وراء عمليات التخريب والحرق بالمحافظة”، مؤكدا بامتلاك المعلومات الكاملة عن الاوضاع في البصرة وأن من يدير الاوضاع في البصرة هي السفارة الامريكية”. وقال “سنقدم الأدلة والمعلومات كاملةً عن تورط القنصلية الأمريكية في البصرة للجهات المختصة”.

واعتبر أن “ضرب مقرات الحشد وحرق صور الشهداء جاء بتوجيه من قبل جهات معينة ومنعنا التعرض للمتظاهرين”. وقال “سنقدم الأدلة والمعلومات كاملةً عن تورط القنصلية الأمريكية في البصرة للجهات المختصة”

يشار إلى أن “سائرون” والفتح” هما القائمتان الرئيسيتان اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في مايو الماضي.