جنيف والجلسات الدراماتيكة تكشف كواليس التحالف (تقرير)
مفاوضات جنيف، مع انما لا نستطيع ان تطلق عليه كلمة المفاوضات وانما هي محادثات او مشاورات، وبحسب المعلومات سوف يبحث الملف اليمني عبر واسطة الامم المتحدة وفي غرف مغلقة دون لقاء مباشر لطرفيي القضية، وفريق هادي يسعى ان يقلص من اهميت هذا الملف بتوجيه امريكي سعودي.
في هذه المشاورات من اهم المواضيع التي ستطرح “بناء الثقة” بين الطرفين، و بما أن حكومة الفنادق وفريقه ليس لديه اي قرار للحلول السياسية ، وفقد مصداقيته في تهيئة الاجواء لـ بناء الثقة للجانب الآخر.
المفاوضات والمشاورات السابقة سواء كان في جنيف او الكويت او ظهران الجنوب او عمان كلها اثبتت ان وفد ما يسمى حكومة الشرعية ليس لديها اي قرار وان القرار الرئيسي هو يفرض عليهم من الجانب الامريكي وهو ما كشف عنه الناطق الرسمي لانصار الله “محمد عبد السلام”.
الوضع الحالي في اليمن يكشف عن النوايا الحقيقية لقوى التحالف ومرتزقتهم حيث أظهر تقرير صدر عن الأمم المتحدة حول الأوضاع الانسانية في اليمن حجم الكارثة التي حلّت بالشعب اليمني بشكل عام جراء استمرار الحرب على هذا البلد منذ العام 2015، حيث يعاني 8,4 مليون يمني من الجوع الحاد وسبعة ملايين من سوء التغذية، أما الملايين العشرة المتبقين من الشعب اليمين فسوف يقعون في ظروف ما قبل المجاعة، وأن ما يقرب من 60 في المائة من اليمنيين لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية الصحية أو المياه النقية.
و حوالى 1.8 مليون طفل و1.1 مليون امرأة حامل يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك 400000 طفل دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
واﻧﮭﯾﺎر الرعاية اﻟﺻﺣية والضرر الذي لحق بمرافق اﻟﻣﯾﺎه واﻟﺻرف اﻟﺻﺣﻲ واﻟﻧظﺎﻓﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ، سيستمر ﺗﻔﺷّﻲ اﻷﻣراض اﻟﻣﻌدﯾﺔ التي تشكل خطراً كبيراً على حياة الملايين، ويواجه اليمن أسوأ حالة من تفشي للكوليرا مع أكثر من مليون حالة مشتبه بها تم الإبلاغ عنها بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر عام 2017.
كما تم تأكيد 133000 حالة من الكوليرا هذا العام، وقد بدأت الموجة الثالثة من الكوليرا في منتصف تموز/ يوليو من العام الجاري في جميع أنحاء اليمن، وهي الآن في مرحلة الخطر الشديد.
وكل هذه المعاناة تأتي من قبل الشرعية المزيفة المتمثلة برئيسها”عبد ربه منصور هادي” عندما طلب من السعودية والولايات المتحدة الامريكية ان يشنوا هجوما عسكريا على البلاد دون مراعاة الجانب الاقتصادي والسياسي والانساني.
واليوم يعقدون جلسات دراماتيكية برعاية اممية لتبرير جرائمهم الانسانية في اليمن لكن دماء الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل سيلاحقهم لكي يختموا على النصر بدمائهم.
*النجم الثاقب