الخبر وما وراء الخبر

الايمان بمبدأ الولايه ايمان بكمال الدين وشموليته

108

بقلم / وسام الكبسي

في هذه اللحظات الفارقة من هذا التاريخ الممتلا بالأحداث المتسارعة والكارثية على أمة الإسلام في مواجهة الحملة الصليبية المعلنة منذو بداية الألفية الثالثه الساعية لطمس الهوية الايمانية والوطنية على حد سواء مستخدمة ادواتها الطيعة بعد مرور مراحل من تغذيتهم بالثقافات المغلوطة وتعبئتهم بالاسرائيات وشحنهم طائفيا حتى وصل بهم الأمر لاستخدامهم كمعول هدام من الداخل ،وسوس مؤذي ينخر في جسد الأمة حتى آل الأمر إلى ان تشن الحروب على الإسلام بأسم الاسلام وما الست الحروب التي شنها النظام العميل على ابناء محافظة صعدة وتلك المذابح والمجازر وصولا إلى حرق الارض لاهلاك الحرث والنسل الا بداية سيناريو تعيشه شعوب إسلامية في واقعنا اليوم.

ان هذا الواقع المظلم، والانحطاط الجمعي في شتا المجالات الفكرية منها والثقافية، والتعصب الأعمى الذي أدى إلى حرف مسار الأمة في توليها لمن أمر الله تعالى الأمة ان تتولاه في اليوم المشهود بغدير خم ،فحلت الكوارث ،وحصلت الحروب الدامية والمجازر البشعة نتيجة ظلم الولاه المتجبرين عبر التاريخ .

وقد ادا هذا الانحراف الخطير إلى ان تقع الأمة في أحضان أعداءها من اليهود والنصارى كنتيجة طبيعية يتحمل وزر ذلك اولئك الذين سمعو البلاغ النبوي والتوجيه الإلهي في غدير خم وخالفوه بعد ان باركو وقدمو التهنئة في حينه كشاهد حي عليهم في الفهم بأهمية الموضوع وخالفوه إرضاء لنزواتهم ونفسياتهم الشيطانيه ،فكما كان كعب حاضرا كمستشار هاهم الاحفاد والاتباع يتلقون التوجيهات من البيت الأبيض والشعوب المؤمنة في عالمنا الإسلامي يقدومن قاربين في محضر الكيان الاسرائيلة (نتنياهو ).

ان هذا الاختراق الواقع في أمة القرآن له أسباب وله اعلام خالفو التوجيهات الإلهية وتناسوا تهنئتهم بعد سماعهم الايات الملزمة بالطاعة والولا ،وفضلو المشورة من الاحبار على البلاغ النبوي ،فأصبح عشرات من زعماء المسلمين يقفون راكعين مطأطئين رؤسهم امام اليهود ،مواقف مخزية ،وفي الواقع لايمثلون الاانفسهم وقدواتهم ولاشرعية لهذه النوعية ابدا في الإسلام .

لقد ارسل الله تعالى رسله،وانبياءه لغاية واحده وهي العبودية لله وحده سبحانه وتعالى منظم لهم كل شؤن حياتهم ،حافظ للناس كرامتهم ،واعراضهم،وامولهم، كونهم عبيده فلايلي أمر عباده الاكامل في إيمانه ،ومكارم اخلاقه،من يسعى لشد الناس إليه سبحانه فيخافوه ويرجوه،لا ان يشد الناس ويعبدهم له كقطيع من الأغنام ،فرأينا من استعبدو الناس لهم صارو عبيد اذلأ لأمريكا وإسرائيل ،وجسدهم مكشوف يعيث فيه اليهود كيفما شاءو واينما شاءو ،خاضعين منقادين لاكرامة لهم ولا إنسانية فيهم عبيد اجلاف يساقون بالسياط يخافون غضب البيت الأبيض عليهم.

ان الإسلام كامل يشمل كل جوانب الحياة بالنسبة للإنسان السياسية،والاجتماعية ،والاقتصادية ،والتربوية،لان هذا الدين في جوهره هو نظام يسير عليه الانسان ينظم حياته في كل جوانبها ،والايمان الصادق بولاية الله هو ايمان بمبدأ الولاية كما قدمه الله في القرآن الكريم ،وكما اعلنه الرسول في مثل هذا اليوم على المسلمين ،والايمان بهذا هو ايمان بكمال الدين قال تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )فشكر النعمه هو الاتباع وكمال الدين في التولي على ضؤ البلاغ النبوي في غدير خم للايمان كله الامام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه .

ان الإيمان الكامل هو من يجعل الناس يقفون مواقف ترفع من شأن الإسلام وتعز المسلمين ،ويصنع نظام شامل للحياة يعكس صورة مثالية عن الإسلام وحاجة الناس اليه.