السيد عبدالملك الحوثي: اليمنيون اعتادوا الاحتفال بيوم الغدير على مر التاريخ
قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “إن الشعب اليمني اعتاد الاحتفال بمناسبة يوم الغدير على مر التاريخ بحكم هويته الإيمانية وتمسكه بمبادئ الإسلام”.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي في خطاب له اليوم بهذه المناسبة إلى أن يوم الغدير مناسبة عظيمة الشأن وبالغة الأهمية من خلال النصوص القرآنية والبلاغ الذي أعلنه رسول الله في ذلك اليوم .
وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع في يوم الغدير الحجاج بطريقة تعطي أهمية كبرى للموضوع الذي سيقدمه .. لافتا إلى أن الرسول وجه خطابه ذلك اليوم في جو يقدم صورة بالغة الأهمية عن الموضوع الذي سيعلنه باعتباره بلاغاً تاريخياً ومهما.
ولفت قائد الثورة إلى أهمية أن يتجرد الإنسان من كل الأهواء والعصبيات عندما يتأمل النص القرآني وخطاب الرسول عليه الصلاة والسلام بإعلان ولاية الإمام علي عليه السلام .. مبينا أن القرآن سمى الجهات التي يرتبط بها الإنسان كبدائل عن مصادر الهداية بالطاغوت.
وقال” قوى الطاغوت تدرك أن الإنسان متدين على الفطرة، فتأتي لتخدعه وتقنعه بعقائد معينة يبني عليها أعماله “.
وبين السيد عبدالملك الحوثي أن قوى الطاغوت كانت تتخاطب مع الناس باسم الدين وتحول أفكارها لعقائد محسوبة على الله وهي افتراء .. لافتا إلى أن شعائر الحج كانت قائمة منذ العهد الإبراهيمي ولكن اختلط فيها الكثير من الخرافات ومنها وضع المشركين الأصنام على سطح الكعبة.
وأضاف” الله يصطفي من ملائكته رُسلاً ينزلوا بالوحي على الرُسل المصطفين من عباده لإيصال هُداه، ومسألة اختيار الرسول عائدة إلى الله “.. مبينا أن كل ما يمنحه الله للرسل والأنبياء من مؤهلات لحمل هذه المسؤولية هو لمصلحة الناس ولخيرهم.
وقال ” على مر التاريخ كانت قوى الطاغوت تعمل على التصدي للرسل والأنبياء لفصل الناس عن الهدى وتبقى هي المتحكمة بهم، وتسعى لتكذيب الرسل والأنبياء “.
وأضاف” النبي قدوة ونموذجاً للبشر في تطبيق البرنامج الديني، ولو أرسل الله الملائكة رسلاً ليأمروا الناس وينهوهم لكان الناس سيتحججون بأنه ملاك لا يعرف الواقع البشري”.
وأكد قائد الثورة أن الدين الإسلامي اكتمل بكل ما يتعلق به من مسائل وما على الجميع سوى التمسك به للوصول للنصر والعز والخير في الدنيا والآخرة .
وقال ” الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإعلان الولاية حدد مصدر الهداية لأنه كان يعلم بأن الأمة ستختلف بعد وفاته ونجد نصوص نبوية كثيرة تتعلق بالإمام علي عليه السلام وإعلان الولاية هو تتويج هذه النصوص “.
وأشار إلى أن الابتعاد عن الإمام علي يعني الابتعاد عن القرآن وعن الحق، والإمام علي عليه السلام يمثل الدين في نهجه وبتحركه في الحياة.
كما أكد قائد الثورة أن الأمة عندما تنفصل عن مصادر الهداية تفتح المجال للطغاة والمستكبرين لأن يقدموا أنفسهم في موقع الهداية والقيادة .. وقال” عندما لم يرق مبدأ الولاية لبعض الناس بدأت الأمة تعاني من الخلاف على الموروث الإسلامي وأحاديث الرسول بحق علي عليه السلام هي لتحديد طبيعة دوره بأنه سيمثل حالة الامتداد الأصيل للهداية في موقع القيادة والولاية “.
وبين أن النظام السعودي يستغل الحج وسيطرته على مكة، كما فعل المشركون حتى خلال حياة الرسول .. لافتا إلى أن الفئات التكفيرية تستغل العناوين الدينية لإضلال الناس وتحريكهم لصالح أمريكا وإسرائيل.
وقال” الإمام علي عليه السلام كان أعظم أصحاب رسول الله حملاً للدين والتزاماً وتأثراً به” .
وأضاف ” من يقول أنا من شيعة علي بن أبي طالب ولا يتبعه بمصداقية ووعي ويبتعد عن الحق، فهو بعيد عن علي بقدر بُعده عن الحق”.. مشيرا إلى أن الإمام علي لا يمثل عنواناً مذهبياً للدخول به في جدال مع أحد بل هو يمثل منهجاً متكاملاً في المبادئ والأخلاق والسلوك.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أنه سيكون له كلمة قريبة حول التطورات السياسية والأوضاع العامة.
سبـأ