الخبر وما وراء الخبر

ضحايا الطفولة

42

بقلم / أمل عامر

كؤوس من الظلم والحرمان تجرعها الطفل العربي على مر السنين جعلته ينفصل عن شخصيته البريئة فتلاشت أحلامه وأنسكبت فطرته عبر برامج إسرائيلية أعدها اليهود من خلف كواليس المتعربين فانساقت أماني الطفولة إلى ماخلف الأهداف الصهيونية .

أصبحت الطفولة تتلاشئ وتنتهي بسبب أطماع ومغريات يكتسبها العرب عبر منظمات تسمي نفسها راعية الطفولة والسلام .

تاهت الطفولة مابين أفلام كرتونية وأصوات هزيلة… تاهت وهى متعطشة للوعي والبصيرة متعطشة لحنان مغطى بالود والإحترام يتخللها النقاء وينتابها الصفاء ويتعمق فيها الأخلاق والحياء .

جعل الغرب طفولة العرب متحبطة عبر أفلام وبرامج فاقت أعمارهم وتجاوزت حدود دينهم …حاربوها أنهكوها شردوها جربوا كل الأساليب وتمتعوا في طرحها في ميدان العرب المغفلين .

حاولوا مرارا وتكرارا لإحتواء ومحاربة كل الطفولة وجعلها مسمى يتلفظ به عبر قنواتهم ومنظماتهم ومجلاتهم… إلا أنهم تاهوا في اليمن وعجزوا عن تسديد أهدافهم فحولوا كل تجهيزاتهم الإعلامية والكرتونية إلى تجهيزات حربية عالمية …فقتلوا الأطفال وأنتهكوا حرية الطفولة…كل هذا يرجع لمعرفتهم الحقيقة(أمريكا وإسرائيل) بأن الطفل اليمني إذا تربى على الوعي وعرف الجهاد سيكون خطراً عليهم ونكالاً بهم عندها عجلوا برفد بستان الطفولة بالصواريخ والقنابل الفتاكة والإرجافات والحروب المزينة بالعسل والمبطنة باالسم البطيئ.

لكن رغم هذه المحاولات إلا أنهم
فشلوا وذاقوا وبال أمرهم فجريمة الأمس بضحيان أثبتت فشلهم وجردتهم عن كل غطاء.
فرغم هول الفاجعة إلا أنني حينها عرفت أن الظالمين لو عملوا ما عملوا لستر حقيقتهم فإن محاولاتهم ستبوا فشلاً وستحذوا كما حاذ بني إسرائيل من الفشل والتراجع .
أمريكا اليوم تكرر تاريخ أسيادها ولكن بطرق مختلفة …. فهي لا تبرز إلا في الأمكان الحساسة ونقااااط الضعف عند البسطاء من كل فئات المجتمع
فوجهت الضربات الصاعقة عبر بروازٍ مشجر بالزهور يلدغ ببطء بمساعدة منظمات ترسم في ملامحها السلام وتمارس حالة الإستقطاب بكل حنكةً ودهاء.

ومن هناء ومن واقع هول الفاجعة نحذر بل ونؤكد ونقول لمجلس الأمم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إن لم تتوقفوا عن إجرامكم وطغيانكم فسوف تتلقون من حارسِ الطفولة جيشنا واللجان الضربات التي لن تخطر على بالكم وأن مجزرة الأمس لن تنتسىوأعلموااا أن الله إذا اراد لشيء أن يقول له كن فيكون لهذا كونوا على يقين أننا سنجد حكمة الله في تخبطكم وسخط الله عليكم وكلما ضاق وضعنا كلما تعجل نصرنا وبات على مقربة من حبل الوريد .