الخبر وما وراء الخبر

بالمختصر المفيد.. قرن الشيطان وموسم الحج

57

بقلم / عبدالفتاح علي البنوس

يسخر أعداء الله من بني سعود عائدات موسم الحج لتمزيق الأمة ، وإثارة الفتن والصراعات ، وإشعال الحروب وافتعال الأزمات ، وقتل أبناء الشعبين اليمني والسوري بكل وقاحة وقلة دين ، ويرون في نصرة لدين الله وإعلاء لشريعة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم ، وينظرون إلى تدمير سوريا واليمن وتشريد شعبيهما جهادا في سبيل الله ، استغلال قذر لموارد الحج التي يتم إنفاقها على ما يسمى بشركات تأمين موسم الحج ذات الأصول الإسرائيلية ، والخبراء اليهود الذين تم استقدامهم تحت مبرر تنظيم عملية الحج والحيلولة دون وقوع حوادث تعكر موسم الحج على حد زعمهم ، وهم من يهددون موسم الحج ، ومن يشكلون مصدر قلق وخطراً على الحجيج ، وما الحوادث المؤسفة التي يشهدها موسم الحج من عام لآخر والتي كان آخرها ما حصل لمئات الشهداء من الحجاج الإيرانيين الذين قضوا نحبهم في حادثة مدبرة كان الهدف منها الخلاص من النخب السياسية والعلمائية والخبراء الإيرانيين الذين كانوا ضمن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحج ، وقبلها حادثة سقوط الرافعة في باحة الحرم المكي الشريف ضمن صفقات تصفية الحسابات المادية والاستثمارية التي يتصارع عليها ملوك آل سعود والتي يدفع ثمنها حجاج بيت الله الحرام .

يجنون المليارات من الحجاج ويدعون خدمة ضيوف الرحمن ، ويحتكرون توريد أضاحي الحجاج لحساب شركة تابعة لهم ، ويفرضون القيود الصارمة على حرية الحجاج وتنقلاتهم ومعتقداتهم وقناعاتهم الثقافية والفكرية ويفرضون عليهم الفكر الوهابي المتطرف ويمنعون الحجاج من زيارة قبور آل بيت رسول الله وصحابته الأخيار ، والكارثة والطامة الكبرى قيامهم بتسخير منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للدعاء على اليمنيين والسوريين والشرعنة لقتل وإبادة وتشريد الشعبين السوري واليمني ، وتبرير العدوان السافر الذي تشنه مملكتهم على يمن الإيمان والحكمة ، اليمن الذي دعا له الرسول الأعظم بالبركة ووصف أهله بالأرق قلوبا والألين أفئدة ونسب الإيمان إلى اليمن ورفض الدعاء لنجد، مخبرا بأنه يخرج منها قرن الشيطان ، وهم آل سعود والوهابية الذين يسومون الأمة سوء العذاب ويسخرون عائدات الحج لقتل اليمنيين وتدمير اليمن والسعي لاحتلاله والهيمنة عليه خدمة لأسيادهم الصهاينة والأمريكان.

بالله عليكم كيف سيبارك الله لهؤلاء الأوغاد وهم يحرمون الملايين من زيارة بيت الله العتيق وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ، تحت أعذار ومبررات واهية وكاذبة لا أساس لها من الصحة ، يحرمون المسلمين من الحج ويفتحون الباب على مصراعيه أمام اليهود والنصارى لتدنيس المقدسات ، سلبوا من المشاعر المقدسة روحانيتها وقداستها ببناء برج الساعة وقطار المشاعر والفنادق الشاهقة على حساب الآثار الإسلامية التي قاموا بتدميرها تحت مبرر التوسعة ، كل ذلك وأكثر وما خفي كان أعظم من سلوكيات وممارسات رعناء خرقاء تمثل إساءة للإسلام والمسلمين ولموسم الحج وللحجيج يمارسها قرن الشيطان ظنا منهم بأن الله غافل عن كل جرائمهم ومذابحهم ومؤامراتهم في حق المسلمين الموحدين لله جل في علاه .

بالمختصر المفيد، طال الزمان أو قصر سيأتي اليوم الذي تتحرر فيه الكعبة المشرفة والحرم النبوي من الاحتلال السلولي السعودي والاستغلال القذر الذي يمارسه آل سعود في حق الحجيج والاستثمار السلبي لعائدات موسم الحج الذي حولوه إلى موسم استثماري للنصب على الحجيج واستغلال توافدهم لأداء مناسك الحج لتحقيق أرباح خيالية ، فوق خيالية رسوم الحج التي لم تعد تطاق ودفعت بالكثير من المسلمين للعزوف عن الحج لعدم قدرتهم على دفعها ، في الوقت الذي يتم إهدار والعبث بهذه والأموال واستغلالها في تدمير الأمة وقتل المسلمين.

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .