الخبر وما وراء الخبر

سياسيون وناشطون لـ “ذمار نيوز”: مجزرة ضحيان… وحشية لم يشهد لها مثيل, ووصمة عار في تاريخ البشرية.

110

ذمار نيوز | خاص | استطلاع / أمين النهمي 7 ذو الحجة 1439هـ الموافق 18 أغسطس، 2018م

المغني: لن تذهب دماء الابرياء هدراً.

الشرفي: تماديكم في الإجرام لن يصنع الذل والانكسار.

الشهاري: جرائمكم لن تمر دون حساب.

عمير: مجازر العدوان الأخيرة أمريكية بامتياز.

النهمي: سنكيل لكم الصاع صاعين.

لاقت مجازر العدوان الأمريكي السعودي الوحشية الأخيرة في الحديدة, وأطفال ضحيان, والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والمدنيين, استنكارا واسعا, وغضبا عارما, واستنفارا حاشدا لدى أبناء الشعب اليمني الأحرار في التوجه إلى جبهات العز وميادين الكرامة, اقتصاصا لدماء الأطفال والنساء والمدنيين.

وكشف مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية أن القنبلة التي استهدفت الاطفال في سوق ضحيان MK صناعة أمريكية من نوع 82 الموجهة بالليزر, مشيرا إلى أن العدوان استخدم هذا النوع من القنابل الامريكية في قصف القاعة الكبرى وقصف مناسبة عرس حجة وسجن الزيدية وغيرها من المنازل والمنشآت.

موقع “ذمار نيوز” ألتقى مع سياسيين وأكاديميين, استنكروا مجازر العدوان الأخيرة في الحديدة وصعدة، ووجهوا عددا من الرسائل للقوة الصاروخية؛ وسلاح الجو المسير, ولقوى العدوان التي تتمادى في تصعيدها الإجرامي؟… نتابع التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي :

 

البداية كانت مع الأستاذ/ عبدالواحد الشرفي- رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الحق, تحدث قائلاً: تعجز الكلمات عن وصف جرائم العدوان السعودي الغاشم المتواصلة والتي آخرها قصف حافلة تلاميذ مركز تحفيظ القرآن الكريم بضحيان في مشهد موجع ومؤلم لم تشهده البشرية منذ أزمنة صراعاتها السياسية أن يستهدف أطفال في عمر الزهور كانوا يتطايرون فرحا وسعادة لقضاء سويعات في رحلة ترفيهية لم يدر بخلدهم أن هناك وحوش آدمية تتربص بهم، لتعوض هذه الكائنات المجردة من الإنسانية انهزام ساداتهم وكبرائهم في ميدان المواجهة..وانكى واقبح من ذلك أن تجد أناس ممن يطلق عليهم سياسيين او مثقفين يبرر لهذه الوحوش جرائمهم ومجازرهم بحق الاطفال والنساء والعزل والمدنيين ..وما لهذه المجازر والجرائم أن تتمادي في غيها وبشاعتها إلا في ظل صمت وتواطؤ دولي  ستستثمرها قوى الاستكبار مرة أخرى في المستقبل لابتزاز حكام السعودية والامارات ولن يمروا من محاكمتهم كمجرمي حرب..

وقال الشرفي: أمام هذه المجازر البشعة فالطيران المسير والقوة الصاروخية مدعو إلى المزيد من عملية التطوير لسلاحه الرادع  لجبروت وحقد وغطرسة أعداء الحياة والإنسانية, كما عليه الرد المناسب في الوقت والمكان على جرائم الابادة الجماعية بحق أطفال ونساء ورجال وشباب اليمن..

وختم بالقول: لتعلم قوى العدوان جميعها أن تماديكم لن يصنع الذل والانكسار؛ بل سيوسع دائرة الكراهية والعداء لكم لتصل لكل بيت في بلد الايمان والحكمة، وتخلق روح المقاومة لمشاريعكم في الهيمنة والسيطرة..وتجعل من الشعب اليمني اكثر اصرارا وعزيمة وقدرة من اي وقت مضى في بناء ذاته وقدراته وبناء دولته اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون المبنية على العدالة والمساواة..

 

فيما أشار العميد/ إسماعيل عبدالله عبدالمغني- مدير عام مديرية جهران, إلى أن  مجزرة أطفال ضحيان: جريمة شنعاء لا يقترفها أي مسلم إلا المجردين من الإنسانية، والمعتمدين على أمريكا وإسرائيل، ولولا اعتماد السعودية والامارات على أمريكا وإسرائيل والضوء الاخضر من هذه الدول لما تجرأت واقترفت مثل هذه الجرائم الشنعاء؛ والغريب في ذلك هو تصريح وزارة الخارجية الامريكية والدول الداعمة للسعودية والامارات ومجلس الامن، والذين يقولون أنه لابد من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق فهل لديهم عقول وأذان يسمعون بما صرح به المالكي ناطق تحالف العدوان…والذي اعترف فيه قيامهم باستهداف حافلة في منطقة ضحيان تقل قيادات حوثية كانت تخطط لضرب صواريخ على السعودية.

وقال: لا داعي للجنة التي تتعذرون بها ونكتفي باعتراف المجرم (تحالف العدوان) عبر الناطق باسمه، وأن شعبنا اليمني لن يسامح بهذه العملية الاجرامية، والتي ليست الأولى في سفك دماء أبناء شعبنا، ولن تذهب دماء الابرياء هدراً.

وأكد: أن القوات الصاروخية والطيران المسير هي تعزيزاً لصمودنا كشعب يمني  وقدراتنا في مواجهة العدوان, بوركت سواعدكم الفتية فيما انجزتموه، والذي أصبح الآن معجزة أمام العدوان… حينما يعبر طيراننا المسير المسافات الجغرافية البعيدة ويحقق ضربات قاسية للعدو دون أن تستطيع دفاعات العدوان الجوية اعتراضها فهذه إرادة الله الذي سخر ذلك على أيدي المخلصين ونقول لهم ايضاً مزيداً من التصنيع والاستمرار في تدمير أهداف العدو وشل قدراته.

وختم المغني برسالة لدول العدوان، قائلا:  لقد اعتديتم علينا دون أن نعتدي، واتخذتم قرار الحرب من واشنطن… وحتى تتذرعون به بأن حربكم هذه هي من أجل شرعية رجل انتهت ولايته حينما صرح اثناء هروبه بأنه لا علم له بهذه الحرب، ولكن لن تجدوا منا إلا القتال دفاعا ًعن أنفسنا وأرضنا, ولقد وضعتم أنفسكم في مستنقع أنتم ومن ورااائكم, وبإذن الله بأننا نحن المنتصرون لأننا على حق وأنتم على باطل.

 

وأوضح الأخ/ صدام حسين عمير- عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, أن: مجازر العدوان الأخيرة في الحديدة وصعدة هي مجازر أمريكية بامتياز, والهدف من وراء ذلك: الاستمرار في توريط النظام السعودي بشكل خاص في العدوان, ومن ثم ابتزازه ماليا إلى أن تجف البقرة الحلوب من إدرار الحليب ليتم ذبحها, والثاني: توهم الشيطان الاكبر أنه باستهداف الاطفال وبشكل خاص أطفال ضحيان سوف يخيف قادة أنصار الله ليرضخوا لشروطه, كما كان يعمل فرعون ببني إسرائيل من قتل للأطفال واستحياء للنساء.

وقال: لقوى العدوان مهما تماديتم في جرائمكم ومجازركم بحق شعبنا العظيم فأن ذلك لن ولم يفت في عضدنا شيء لأننا متمسكين بحبل الله المتين وخلف قيادتنا المؤمنة الصادقة وسوف يقابل طغيانكم وعتوكم صمود وتصدي وليكن ماثلا أمام أعينكم, وأن جرائمكم لن تسقط بالتقادم وسوف تنالوا جزاء ما اقترفتموه من جرائم بحق المستضعفين طال الزمان أو قصر.

 

أما الأخت/ زينب الشهاري- إعلامية, فقد علقت بالقول: لم يتوان هذا العدوان في استهداف المدنيين منذ الوهلة الأولى في حربه على اليمن، حيث كان الاطفال هم الهدف الأول والدسم, وكانت التجمعات المدنية في الأسواق والأعراس ومجالس العزاء, وفي كل مكان أهم الأهداف التي يتم قصفها, وكأن حصاد أكبر قدر ممكن من الأرواح البريئة والدماء الزكية هي غاية هذا العدوان الكبرى، فالمجازر الأخيرة في الحديدة, وكذلك قصف حافلة مليئة بالأطفال في ضحيان بصعده ماهو إلا امتداد لسلسلة من المجازر الدموية التي تمادى في ارتكابها العدوان السعوصهيوإماراتي على مدى قرابة أربع سنوات, والذي وجد الترحيب والدعم من العالم والمجتمع الدولي الذي لم يستنكر تلك المجازر وذلك العدوان الهمجي, وألجمت الأموال أفواهه واشترت مواقفه، فهناك الآلاف الضحايا من النساء والأطفال منذ بداية العدوان وكأن دماء أبناء اليمن مستباحة, لأن من يدير هذا العدوان مسوخ بشر لا يمتلكون أي أخلاق وتعروا عن كل المبادئ والقيم والأعراف الإنسانية.

وأضافت: نشد على أيدي القوة الصاروخية وندفعها إلى المزيد والمزيد من المفاجآت التي تشفي صدورنا من الذين امعنوا في ذبح أطفالنا ونسائنا وتدمير وطننا ونطالبهم بالاستمرار في ردهم القاسي والمزلزل لدول العدوان وإمطارهم بالباليستيات والطيران المسيّر لقصف كل الأهداف العسكرية والاقتصادية المشروعة في السعودية والإمارات فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص، سنثأر لكل تلك الدماء التي سُفكت والأرواح التي أزُهقت والمجازر التي ارتكبت ظلما وعدوانا والله على نصر اليمانيين المظلومين قدير.

وقالت في رسالتها لدول للعدوان: مهما كان صلفكم وإجرامكم فهذا لن يضعفنا ولن يركعنا، سنستمر في مواجهتكم بكل الأساليب الممكنة في الجبهات المختلفة وفي الاستمرار بالتطوير والتصنيع العسكري وضربكم بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، لن نضعف ولن نستسلم، لأن الدفاع عن أرضنا ووطننا حق مشروع و الرد على إجرامكم وردعكم واجب علينا وستكون هناك مفاجآت كبيرة وكثيرة في قادم الأيام تشفي غليل صدورنا وستكون بإذن الله موجعة وقاصمة لكم.

 

واستنكرت سعاد الشامي – أستاذة الدراسات الاسلامية بجامعة إب,: المجازر الاخيرة التي ارتكبتها قوى العدوان بحق أبناء الحديدة وأطفال ضحيان والتي ليست سوى حلقة من سلسلة الإجرام المتوحش والتي تمارس على أبناء هذا الوطن للعام الرابع على التوالي في طريق حرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب اليمني تنفيذا لمخططات أسيادهم في البيت الابيض وتل أبيب ..

وقالت: أن هذه الجرائم هي انتهاك صارخ لكل ما نصت عليه مختلف الاديان والشرائع، وكل القوانين والمواثيق الدولية ورغم إدراكنا ببشاعة هذا الإجرام إلا أننا لم نكن نتوقع أن يصل العدو في إجرامه الغاشم ليستهدف عشرات الاطفال في عمر الزهور بمدينة ضحيان وبهذه الدرجة من البشاعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيل.

وطالبت: القوة الصاروخية وسلاح الجو بالمزيد من الضربات المزلزلة لعروش الطغاة والمستكبرين والاستمرار بالتنكيل بأهداف العدو الاستراتيجية والحيوية وبذل الجهود المثمرة نحو تطويرها بمواصفات أعلى وقوة فعالية أعظم حيث وأن الشعب اليمني كله معول عليها في الانتقام لكل قطرة دم يمنية سفكت ظلما وغدرا.

وأكدت لقوى العدوان: مهما تفننتم في جرائمكم ومجازركم ومهما برعتم في جبروتكم وطغيانكم فل يثمر كل ذلك إلا مضاعفة صمودنا, وقوتنا وبأسنا وعنفواننا لمواصلة واجب الدفاع المقدس من منطلق المبادئ الدينية والوطنية والإنسانية لمواجهتكم نصرا لقضيتنا العادلة ومظلوميتنا الجائرة وجز رؤوسكم الاجرامية والمتكبرة وتسويتها بالأرض.

 

فيما ترى حورية السقاف – باحثة أكاديمية: أنه حين يفلس هذا العدو المتكبر ويصل إلى متاهة كل منافذها فشل وهزائم متلاحقة؛ لن يثنيه شيء في ارتكاب مثل هذه المجازر الغير إنسانية والتي لامبرر لها غير ضعف نفوسهم ومرضهم بالغرور الصرف، فلا سبيل لإرضاء هذا الغرور إلا سفك دماء الابرياء .

وأوضحت بالقول: من خلال ما نقرأه في سياق المسرح السياسي؛ نجد أن لغة القوة هي اللغة الناجعة التي  تُسهّل الطريق نحو بلوغ الغاية المنشودة بكرامة وهيبة ونحن نملي شروطنا في أي مفاوضات على طاولات الحوار مع أي دولة من دول الاستكبار، هي لغة القوة، فالسياق السياسي يقول : إن أردت السلام احمل السلاح .

فيا دائرة التصنيع الحربي وسلاح الجو المسير: امضوا نحو بناء أبجديات لغة القوة، لغة السلام والكرامة بتطوير سلاح الجو خاصة، فهذا الزمن لا مكان للضعفاء ولا كرامة لشعب أعزل لا هدف له الا البحث عن لقمة عيش ورقبته مكبلة بسلاسل العبودية.

 

وقالت السقاف في رسالتها للعدوان: اقرأوا تاريخ اليمن واتقوا صبر الحليم إذا غضب، فمازال في الصبر متسع علَّ ثمة صحوة ضمير بالكف عن هذا الغباء في اراقة دماء الابرياء، التي هي السبب الوحيد في الاطاحة بتيجانكم وتمريغ أنوفكم في وحل تحالفكم .

 

ولفت / جمال عبدربه – أكاديمي: إلى أنه لم يمضى اسبوع واحد على جريمة الحديدة إلا وعاود العدوان إلى ارتكاب جريمة افظع وابشع من سابقتها, فقد استهدف حافله تقل اطفال احد المدارس الصيفية لتحفيظ القرآن في وسط سوق يكتظ بالباعة والمتسوقين, معلنا العدوان على لسان ناطقه العسكري بأنه استهدف القيادات الحوثية التي تطلق الصواريخ  لتبرير الجريمة.

وقال: نوجه رسالة إلى وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة إلى القصاص من القتلة المجرمين والأخذ بالثأر,مرتكبين هذه الجرائم فلن يشفي صدور ذوي الشهداء إلا بالقصاص من القتلة أحذية الأمريكان والصهاينة.

 

وتؤكد د. أسماء الشهاري – كاتبة وقاصة: أن الانسان يقف متبلد المشاعر في حالة من الذهول,  ويكاد أن يدخل في غيبوبة من اللا وعي من هول تلك الجرائم والمجازر التي تفوق كل وصف ويعجز أن يبلغ منتهى بشاعتها وقبحها أي تعبير ولو جمع معاجم اللغة وأمهات الكتب؛ هي جرائم ليست بحق أطفال اليمن وشعب اليمن فحسب، بل هي جرائم بحق الإنسانية جمعاء، ووصمة عار سوداء في تاريخ البشرية, وأن هذه الجرائم إنما تدل على حقيقة هذا العدوان المتجرد والمنسلخ من أدنى القيم التي تحكم بني البشر وحتى الوحوش الضارية، ناهيك عن القيم الدينية والاخلاقية، كما تدل وبكل وضوح إلى أن هذا العدو قد وصل إلى حالة من الافلاس والانهزام المعنوي والتخبط، حيث أنه قد عجز رغم كل ما يمتلكه من إمكانيات هائلة على كافة الاصعدة ومن تواطئ المجتمع الدولي والمنظمات الاممية من تحقيق شيء يذكر من أهدافه طوال ثلاثة أعوام ونصف، وأن هذه المجازر إنما تدل على ذلك.

ووجهت رسالة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية: أنتم أمل المستضعفين، ثقتنا بالله وبكم وأنتم أهل الوفاء، ورجال الفعل، ولكم الكلمة الفصل في الميدان، يقيننا بكم في أن تشفوا غيظ قلوبنا ونزيف جراحاتنا الداميات، وأن تنتصروا لمظلومية الشهداء والجرحى الذين قضوا في تلك المجازر الرهيبة، ولأسرهم وذويهم المكلومين، وأن تخففوا من وطأة ما حلّ بهم، ولا يساورنا شك أنكم تستطيعون أن تحققوا معادلة الردع وتوقفوا الطغاة والمستكبرين عند حدهم وتأخذوا بثأرنا منهم.

وقالت لقوى العدوان: أن جرائمكم لن تمر دون حساب، وبحجم ما أقدمتم عليه من ظلم وطغيان وما أوغلتم في دماء أبناء الشعب اليمني العظيم المظلوم سيكون الرد مضاعفا، وأنكم ستتمنون لو أنكم فكرتم ألف مرة قبل تماديكم في قبحكم وطغيانكم، وأن تصعيدكم الاجرامي سيقابله تصعيد رجال الرجال في مختلف الجبهات، وكذلك القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر الذين سيعلمونكم أن القوة هي قوة الله ومن اعتصم به وحده، وليست قوة أمريكا ولا إسرائيل ولا غيرها، وأنَّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، “وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون”.

 

أما / أنور النهمي – ناشط حقوقي, علقَّ بالقول: أنها جريمة شنعاء يئن لها الفؤاد، ويدمى لها القلب، ويقشعر منها الجسم، سواء تلك التي في الحديدة, والتي استهدفت المارة والصيادين  والمواطنين في بوابة المستشفى، واشد منها بشاعة تلك المجزرة البشعة التي استهدفت  حافلات أطفال ضحيان، الذين يحملون على اكتافهم حقائبهم، ويتسلحون بأقلامهم، يتبسموا ويمرحوا بوجوه بشوشة، وقلوب صافية ملؤها المحبة.. لا يعرفون عن الحرب شيئا، يحتفلون بإكمال دراستهم الصيفية؛ ولكن فرحهم تحول إلى مأساة دامية؛ امتزج فيها الدم بالمداد، وتحولت الأجساد البريئة إلى ركام متفحمة، واشلاء ممزقة، لدرجة أن البعض منهم لم يتعرف على طفله، والبعض لم يجده حتى اللحظة.

 

مؤكدا  لقوى العدوان بالقول: مهما بلغت قوتكم وعتادكم، فأنتم أوهن من بيوت العنكبوت؛ ودماء الاطفال والنساء ستزلزل عروشكم؛ وسنكيل لكم بالصاع صاعين؛ ولكل ظالم نهاية.

وختم برساله للقوة الصاروخية, قائلا: نشد على أيديكم؛ ونبارك إنجازاتكم الكبيرة؛ التي طالت الرياض، وما بعد بعد الرياض، وأبو ظبي، فأنتم فخرٌ وتاج للشعب اليمني، فسلاما وإجلالا وإكبارا لكم؛ ولا يسعنا الا أن نقول سيروا وعين الله ترعاكم؛ فهو”نعم المولى ونعم النصير”.