الخبر وما وراء الخبر

اغتال مسلحون مجهولون، في وقت متأخر من مساء الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، مواطناً في مدينة عدن. وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن مسلحين على متن سيارة أطلقوا النار على مواطن من أبناء المحافظات الشمالية بمديرية كريتر مدينة عدن. وأوضح المصدر أن المواطن، والذي يدعى الشرعبي، كان يملك محلاً تجارياً بمديرية كريتر منذ أكثر من عشر سنوات، تم اغتياله بحجة أنه “من أبناء المحافظات الشمالية”. وشهدت مدينة عدن خلال الفترة الماضية، سلسلة اغتيالات متتالية استهدفت رجال الأمن وشخصيات اجتماعية وسياسية.

95

AFP:

بعد مقتل سبعة انتحاريين والعقل المدبر المفترض والبحث عن احد المنفذين وربما شركاء اخرين تنكشف الحقيقة تدريجيا حول المسؤولين عن اعتداءات باريس التي اوقعت 129 قتيلا و352 جريحا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

عبد الحميد اباعود

ولد عبد الحميد اباعود البلجيكي المغربي الاصل والبالغ 28 عاما من العمر ولقبه ابو عمر البلجيكي في حي مولنبيك في العاصمة بروكسل. وقتل الاربعاء في هجوم على شقة في حي سان دوني بالضاحية الباريسية.

وانضم اباعود الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في العام 2014 حيث عمل في الدعاية باللغة الفرنسية قبل ان يتولى مهاما اكبر.

وتقول الحكومة انه متورط في اربعة من الاعتداءات الستة التي احبطت منذ الربيع في فرنسا خصوصا ضد كنيسة في نيسان/ابريل وربما ضد قطار لشركة تاليس في اواخر اب/اغسطس.

حكم عليه غيابيا في بلجيكا بالسجن 20 عاما الا انه تمكن من مغافلة اجهزة الاستخبارات والقيام برحلة ذهاب واياب الى اوروبا في اواخر 2014.

كما نجح في القدوم الى باريس دون ان ترصده قوات الامن الا ان معلومات استخباراتية من المغرب وتركيا ساعدت المحققين الفرنسيين على تعقبه والعثور عليه.

في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، ترجل فريق من ثلاثة رجال يحملون اسلحة رشاشة من سيارة بولو سوداء واقتحموا مسرح باتاكلان الباريسي حيث نفذوا مجزرة قتلوا خلالها 89 شخصا. وفجر اثنان حزاميهما الناسفين اثناء الهجوم فيما اصيب ثالث برصاص شرطي وانفجر حزامه الناسف.

– عمر اسماعيل مصطفاوي –

هذا الانتحاري البالغ 29 عاما تم التعرف الى هويته من بصمات اصبعه المبتور الذي عثر عليه بعد التفجير. وهو فرنسي صاحب سوابق ولد في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1985 في كوركورون بالضاحية الباريسية وادين ثماني مرات بين 2004 و2010 لكنه لم يسجن مطلقا.

ولمصطفاوي سجل عدلي لتطرفه الاسلامي منذ 2010. وهو رب عائلة كان يتردد على مسجد لوسيه قرب شارتر (وسط) واقام في سوريا. وصرح مسؤول تركي ان انقرة “ابلغت الشرطة الفرنسية بخصوص هذا الرجل مرتين في كانون الاول/ديسمبر 2014 وحزيران/يونيو 2015 دون ان تتلقى اي رد من فرنسا.

– سامي عميمور –

يتحدر من درانسي الضاحية الشعبية في شمال شرق باريس ويبلغ 28 عاما من العمر. وكان سائق باص سابقا يعمل على الخطوط الباريسية، وتتعقبه الاجهزة الفرنسية منذ سنوات عدة. وجهت اليه تهمة في 2012 لعزمه الذهاب الى اليمن.

وصل الى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا لكنه فشل في اقناعه بالعودة بحسب ما قال لوكالة فرانس برس. وفقدت اسرته الامل في عودته عندما علمت انه تزوج وينتظر مولودا هناك.

– انتحاري ثالث لم تحدد هويته بعد –

فتح ثلاثة مهاجمين استخدموا سيارة سيات سوداء النار على اشخاص كانوا جالسين في مقاه ومطاعم على الارصفة في شرق باريس مما اوقع 39 قتيلا.

– ابراهيم عبد السلام –

قام هذا الفرنسي المقيم في بلجيكا والبالغ 31 عاما من العمر بتفجير نفسه في مطعم ما ادى الى اصابة شخص بجروح بالغة. وهو من مواليد 30 تموز/يوليو 1984 وقد استأجر سيارة سيات المسجلة في بلجيكا وعثر عليها في مونتروي قرب باريس غداة الهجمات. وهو بحسب وسائل الاعلام البلجيكية صاحب حانة في مولنبيك ببروكسل تم اقفالها بسبب استهلاك المخدرات.

– صلاح عبد السلام –

فضلا عن مشاركته في مجموعة الانتحاريين اضطلع صلاح عبد السلام وهو شقيق ابراهيم، بدور لوجستي فهو الذي استأجر سيارة البولو السوداء التي عثر عليها امام مسرح باتاكلان، وسيارة كليو عثر عليها في شمال باريس وغرفا في فنادق بالضاحية الباريسية قبل بضعة ايام من الهجوم.

ولا يزال البحث جاريا عن هذا الفرنسي الفار البالغ 26 عاما مولود في بلجيكا، وهو معروف لاعمال سرقة وتهريب مخدرات ورد اسمه في قضية سطو مسلح مع اباعود.

وبحسب الشرطة الهولندية الاربعاء اعتقل صلاح عبد السلام في شباط/فبراير في هولندا اثناء عملية تفتيش روتينية بتهمة حيازة مخدرات. وورد اسمه ايضا عند حاجز تفتيش في غرب النمسا في ايلول/سبتمبر بعد ان عبر الحدود قادما من المانيا.

وهناك شقيق اخر يدعى محمد استجوبته الشرطة البلجيكية ثم اخلت سبيله، يوصف بانه “صبي عادي” لا شيء يدل على تأثره بافكار متطرفة.

والشخص الثالث في المجموعة لم تعرف هويته وقد يكون هو ايضا هرب من الشرطة.

فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم على مشارف ستاد دو فرانس بشمال باريس مما اوقع قتيلا.

– بلال حدفي –

فرنسي مقيم في بلجيكا ويناهز العشرين من العمر. ذهب الى سوريا الى مناطق القتال. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وذخيرة. وعلى اخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.

– الرجل صاحب جواز السفر السوري –

عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم احمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الارجح لانها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قتل قبل اشهر عدة. واذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الاول/اكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فان الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية مساء الثلاثاء صورته واطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.

– انتحاري ثالث لم تحدد هويته.

– بلجيكا –

تركز التحقيق على حي مولنبيك في العاصمة بروكسل حيث مر خصوصا مهدي نموش المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/مايو 2014 وايوب الخزاني منفذ الهجوم في اب/اغسطس على قطار تاليس بين امستردام وباريس.

– حمزة عطو ومحمد عمري

اعمارهما 20 و27 عاما تباعا. اوقفا الاثنين في مولنبيك ووجه الاتهام اليهما الاثنين بتهمة التورط في “اعتداء ارهابي” وتشتبه السلطات في انهما ساعدا صلاح عبد السلام في التسلل السبت الى بلجيكا على متن سيارة.

– سان دوني –

اوقف ثمانية اشخاص ووضعوا قيد التوقيف الاحترازي كان ثلاثة منهم سلموا انفسهم عند بدء العملية لتوقيفهم، لكن السلطات لم تكشف هوياتهم.

واشار مدعي باريس الاربعاء الى “مقتل شخصين على الاقل ” في الشقة احدهما شخص فجر نفسه عند وصول الشرطة ويمكن ان تكون قريبة لاباعود اسمها حسنا آيت بولحسين وهي شابة عمرها 26 سنة تعاني من اضطرابات وانتقلت الى التطرف مؤخرا.

– صوت التبني –

– فابيان كلان

تم التعرف على صوت فابيان كلان (37 عاما) الجهادي الفرنسي على تسجيل صوتي تلا فيه تبني تنظيم الدولة الاسلامية لاعتداءات باريس. وعبر عن ابتهاجه بمقتل “مشركين” في باتاكلان وهدد بقوله “ان هذه الغزوة اول الغيث وانذار لمن اراد ان يعتبر”.

اعتنق الاسلام في تسعينات القرن الماضي وانتقل الى التطرف في بداية الالفية الثانية. وكان مقربا من محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في تولوز ومونتوبان بجنوب غرب فرنسا.

ادين فابيان كلان في 2009 لتنظيمه شبكة جهادية لارسالها الى العراق. وعند الافراج عنه ذهب الى سوريا حيث يقوم بدور المرشد وسط حوالى 850 فرنسيا وبلجيكيا موجودين على الارجح حاليا في هذا البلد