الشاعر الجبري في حوار مع “ذمار نيوز” : القصيدة معادلة للطلقة والزامل صاروخا بالستيا في نحور الأعداء.
*حاوره/ أمين النهمي*
*الشاعر صالح علي الجبري، واحد من شعراء اليمن القلائل الذين استطاعوا أن يضعوا لهم بصمات في فضاء الحرف يشار إليها بالبنان.
*صقل موهبته الشعرية منذ التسعينيات بالإطلاع على دوواين الشعر العربي… وممارسة كتابة الشعر العمودي وشعر التفعيله.
*حصل على المركز الأول في مسابقة الشعر العربي التي أقامتها مجلة أوتار المصرية في العام 2017م، وحصد أكثر من واحد وستين وسام وشهادة تقدير.
*الشاعر الجبري يمتلك خيال شعري مرهف وواسع …. من يتأمل نصوصه الشعرية سيجد لها نكهة خاصة، ومعجم شعري مميز، فهو شاعر متمكن يستطيع التلاعب بالألفاظ وبناءها بإحكام، وفضلا عن ذلك فهو قاص وكاتب صحفي في عدد من الصحف المحلية والعربية …. ألتقينا به في حوار خاص بموقع “ذمار نيوز” الإخباري، وخرجنا بالحصيلة الآتية:
*أهلا وسهلا بك شاعرنا الرائع*
– أهلا وسهلا بكم، وتحياتي لهذا المنبر الإعلامي الحر.
*من هو الشاعر صالح الجبري؟*
– هو إنسان يعيش في مجتمع محدود الثقافة، وما يحس به ويشعر به يجسده في قصيدة أو قصة أو مقالة.
*ما هي القصيدة من وجهة نظرك ؟*
– القصيدة لحظة عابرة، تأتي من معاناة لواقع اجتماعي، أو لفراق عزيز ، أو حادثة معينة تستدعي انتباهك، أو لحظة شوق مكبوت، أو معاناة عاطفية.
القصيدة إحدى حالتين: إما بسمة أو دمعة.
*من هو الشاعر الذي كان له تأثيرا في تكوين معجمك الشعري ؟*
– تأثرت كثيرا بالشاعر الكبير/ عبدالله البردوني _ رحمه الله_، والشاعر حسن عبدالله الشرفي، ونزار قباني، وأحمد مطر.
*أنت تكتب الشعر وتجيد فن القصة والمقالة؛ أيهما أقرب إلى روحك؟ ولماذا ؟*
– الشعر أحب إليّ، لأنه أكثر تذوقا، وهو ديوان العرب الأول، وله جمهوره العريض.
*من هو الشاعر الحقيقي… برأيك ؟*
– هو الذي يعبّر عن هموم الناس ومعاناة الوطن والمواطن، باختصار هو لسان الشعب.
*ما دور الشعراء في مواجهة العدوان ؟*
– تظل القصيدة معادلة للطلقة، ويظل الزامل الشعبي الجهادي صاروخا بالستيا في نحور الأعداء، ومحفز قوي للمجاهدين في كل الجبهات، فأنا عندما اسمع زاملا شعبيا بصوت عيسى الليث، ينتابني موقفا جهاديا ومعنويا وحماسا لحمل البندقية والذهاب إلى الجبهات.
*ما رسالتك لأولئك الذين كانوا مصنفين قبل العدوان شعراء ومثقفين؛ ولكن سرعان ما جفّ مداداهم وانطفأت مشاعرهم في هذه المرحلة ؟*
– لا حيادية فيما يتعلق بالوطن، فأما مع الوطن والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، وإما ارتزاق وعبودية ومصالح شخصية وحزبية.
وأدعوهم إلى العودة إلى أحضان الوطن، ومواجهة هذا العدوان الهمجي والتنديد بجرائمه الوحشية في حق الأطفال والنساء والمدنيين؛ فإذا كان الغرب يستنكر مثل هذه الجرائم؛ فالأحرى باليمني أن يكون له موقف فاعل على الأقل حتى بالكلمة أو قصيدة؛ لإن القضية أولا وأخيرا هي (الوطن).
*كيف ترى مستقبل القصيدة في اليمن ؟*
– منذ بدء العدوان برز الكثير من الشعراء، واعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لإبراز الطاقات الإبداعية الكامنة في صدور الشباب، وتوجيهها نحو الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان.
*رسالتك لأبطال الجيش واللجان الشعبية ؟*
– أقول لهم كما قال سيد المقاومة/ حسن نصرالله: كم أتمنى أن أكون معكم في جبهات العز وميادين الكرامة، يا رفعتم رأس اليمن عاليا، وأثلجتم صدورنا بمعجزاتكم الأسطورية… استمروا بارك الله فيكم، ونحن إلى جانبكم بأموالنا وأولادنا.
*كلمة أخيرة في هذا اللقاء ؟*
-شكرا لك؛ و لكل العاملين بموقع ذمار نيوز الإخباري، على هذه اللفتة الكريمة التي من شأنها إبراز المبدعين المغمورين في هذا الوطن المعطاء، ونسأل الله بالرحمة والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر لليمن، ولا نامت أعين الأعداء الجبناء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.