شاهد بالــصـــور : هذا هو العدد المهول لقتلى المرتزقة بتعز في 3 أيام .. وتدمير 28 آلية و9 من قيادات القاعدة والإصلاح ” أسماء “
سيهزم الجمع ويولون الدبر
أبناء تعز في الصفوف الأمامية لمواجهة الغزاة:
عدد مهول لقتلى المرتزق بتعز وتدمير 28 آلية و9 من قيادات القاعدة والإصلاح ” أسماء
- في ثلاثة أيام مصرع 400 مرتزق و9 من قيادات القاعدة والإصلاح وتدمير 28 آلية
ذمار نيوز -صدى المسيرة- خاص:
يسطّرُ أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، وبالتعاوُن مع الأهالي في محافظة تعز، أروعَ صُوَر الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وبعد أن التهم البحر بوارجَ الغزاة، ها هو البَرُّ ينقلب إلى مقابر جماعية للمرتزقة وآلياتهم العسكرية التي تقدمها لهم دول تحالف العدوان، في محاولة غزو مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي!!.
فمِن بعد مؤتمر الثبات الوطني الذي انعقد في 28 أكتوبر الماضي، نهض أهالي تعز بمسئوليتهم الوطنية والدينية، وأقروا «الجبهة الوطنية لمقاومة العدوان ومُرتزقتهِ»، وكانت أحدُ مُخرجات هذا المؤتمر رفدَ الجبهات العسكرية بالرجال وبذل كُلّ غالٍ ونفيس حتى تحقيق النصر، وهذا ما يفعلهُ أهالي تعز.
في محاولتهم البائسة لتشتيت قوى الجيش وغزو تعز شن طيران العدوان السعودي الأمريكي -أمس- غارة جنوبي جبل حوزان بمديرية ذباب، هذا ودمرت قوات الجيش واللجان الشعبية دبابة تابعة للمرتزقة ومصرع طاقمها في مفرق الأحيوق بمديرية الوازعية.
فيما شن طيران العدوان خمس غارات على مطار تعز الدولي، وفتح المُرتزقة جبهة في صبر الموادم وقاموا بالاعتداء على أهالي قرية الصراري، يساندهم الطيران بقصف مجمع الشيخ جمال الدين بثلاث غارات، واستشهد رجل وابنته في غارة أُخرى استهدفت منزلهم في ذات المنطقة.
وقالت مصادر خاصة إن أهالي مديريات سامع والصلو وحيفان عقدوا لقاءات موسعة يوم الثلاثاء في سامع، لانتخاب قيادة للجبهة الوطنية لمقاومة العدوان ومرتزقتهِ في المنطقة، ومناقشة سُبل التحرك المجتمعي في مقاومة الغزو والإجرام.
وصدت قوات الجيش واللجان الشعبية هجومين متتالين على العمري، يوم الثلاثاء، وأجبرت الغزاة على التراجع، بعد تدمير مدرعتين، وإحراق عربة واعطاب مدرعة وسيارة صالون شرق المعسكر، فيما تراجعت القوات الغازية بعد تكبدها خسائر كبيرة.
وفي نجد قسيم دمرت قوات الجيش واللجان الشعبية، وبالتعاون مع الأهالي، مدرعة تابعة للغزاة، ومصرع من فيها.
أما في جنوب تعز وتحديداً منطقة الشُريجة فتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من إحراق دبابتين ومدرعة وسقط عدد كبير من مرتزقة العدوان والقوات الغزية، أما في الجنوب الغربي للمحافظة في الوازعية فصدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة جديدة لزحف قادمٍ من جبهة من أحد الشِعاب في منطقة المنصورة التابعة للحج، وتم إحراق وتدمير مدرعتين إماراتية ومقتل 9، بينهم 6 برتبة عقيد، 3 منهم من قبيلة البوكرة الصبيحة وتم إحراق طقمين عسكريين ولاذ البقية بالفرار.
وفي يوم الاثنين الماضي صدت قوات الجيش وَاللجانَ، عدّة زحوفات للغزاة والمرتزقة من مختلف مداخل مدينة تعز، وأوقعت بهم خسائر في الأرواح والمعدات؛ ففي جبهة الشريجة (كرش) تم تدمير دبابتين وآلية مدرعة ودحر المرتزقة، أما في جبهة نجد قسيم فقد أُحبط تقدم المرتزقة وتدمير آلية عسكرية نوع (همر)، جبهة الوازعية هي الأخرى أُحرقت فيها ثلاث مدرعات وإعطاب عدد آخر تركها المرتزقة ولاذوا بالفرار، فيما وصلت الإحصائية النهائية لخسائر الغزاة والمرتزقة الذين حاولوا التقدم باتجاه معسكر العمري، إلى تدمير 4 مدرعات وطقمين عسكريين.
وأفاد مصدر ميداني بأن جثثَ المرتزقة كانت لا تزال عالقة على الآليات، موضحاً أن 12 جثةً فوق إحدى المدرعات، وفوق طقم عسكري 7 جثث، فيما فَــرَّ بقية المرتزقة، بعد كسر الزحف من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية.
وألحقت معركة تعز بالعدوان ومرتزقته خسائر كبيرة، إذ تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية من الأهالي، تأمين المناطق والمديريات، على الرغم من التحليق المكثف وقصف طائرات العدوان الذي لا ينفك عن تعز، وبعد تطهير مناطق مختلفة كان يتمركز فيها المرتزقة ودحرهم منها، آخرها معسكر العُمري في ذو باب ومديرية المسراخ والأقروض ونجد قسيم، نفذت مجاميع المرتزقة محاولات للتقدم باتجاه المناطق المؤمنة، لكنها باءت بالفشل مع تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية.
وفي يوم الأحد الماضي 15 نوفمبر أضافت قوات الجيش واللجان الشعبية هزيمة أخرى إلى سجل الهزائم المتوالية التي تلقاها مرتزقة العدوان خلال الأسبوع الفائت، والذي تقدمته الأهالي بجانب قوات الجيش واللجان الشعبية في تأمين المناطق ودحر العناصر الإجرامية، حيث تم تدمير مدرعة عسكرية وإعطاب أخرى أثناء عملية تَصَـدٍّ لمحاولة تقدم مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي باتجاه الوازعية، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى أعقبه فرارٌ جماعيٌّ للمرتزقة.
إلى ذلك فقد تم تدميرُ مدرعة إماراتية أخرى دخلت إلى تعز مؤخراً عبر منطقة نجد قسيم قبيل تحريرها، بينما مثّل تطهير المنطقة (نجد قسيم) من المرتزقة قطعاً لخط إمداد رئيسي يتحصلون من خلاله على مدرعات وآليات عسكرية وإمكانيات تمدهم بها دول العدوان.
من جانبه وزّع الإعلام الحربي صوراً لتدمير ثلاث مدرعات أمريكية بمديرية ذو باب، والسيطرة على مدرعة إماراتية في مدينة التربة بعد دحر مرتزقة العدوان، بالإضافة إلى مشاهد عدد من الآليات المدمرة في الخط الساحلي الذي يربط بين المخاء وباب المندب، قام بها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية أثناء صدهم لمحاولة تقدم باتجاه معسكر العمري في مديرية ذو باب.
يُذكَرُ أن محاولات التقدم التي قام بها عناصر المرتزقة باتجاه المناطق المؤمّنة، نُفّذت في ظل غطاء جوي من طائرات العدوان وقصف متواصل، غير أنه تم إحباطها.
وأكد مصدرٌ عسكريٌّ أن أبطالَ الجيش نصبوا كميناً لمجموعة من المرتزقة حاولوا التقدُّمَ من إحدى الشعاب بمنطقة المنصورة التابعة لمحافظة لحج باتجاه مديرية الوازعية، وقاموا بالتصدّي لمحاولة زحف مرتزقة العدوان من عناصر الاصلاح والقاعدة باتجاه الوازعية من جهة المنصورة، وتم إحراقُ وتدميرُ مدرعتين إماراتية، بالإضافة الى خسائر كبيرة في الأرواح.
وفي إحصائية المعارك الدامية في مختلف جبهات تعز، يوم الاثنين، بالإضافة إلى كسر محاولات التقدم التي قام بها المرتزقة سقط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة وتدمير أربع مدرعات وطقمين عسكريين في معسكر العمري، فيما لقي 30 آخرون مصارعهم في الوازعية، بينهم قياداتٌ، وتدمير ثلاث مدرعات وتدمير عدد آخر، كما تم إحباط تقدم للمرتزقة وتدمير آلية من نوع همر في نجد قسيم، وتدمير دبابتين وآلية مدرعة لمرتزقة الاصلاح والقاعدة على الخط الرابط بين لحج وَتعز بمنطقة الشريجة ومصرع وجرح عشرات المرتزقة خلال محاولة تقدمهم الفاشلة.
داعش في المعركة مع الغُــزاة
ومِن قيادات المرتزقة الذين لقوا حُتُـــوفَهم، على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية، في معركة المقاومة والتصدي لغزو تعز، لقي المدعو مبارك محمد هزاع مصرعَهُ، وهو الذي أشرف على عمليات الإبادة التي تعرضت لها أسرةُ الرميمة، هذا وقد وقُتل في جبهة المدينة أثناء محاولة المرتزقة الزحف صوب جامعة تعز، ومصرع قيادي داعشي آخر آخر يُدعى محمد صالح الجمهوري، لقي حتفه خلال محاولة التقدم باتجاه معسكر العمري، وفي الوازعية قُتل كلٌّ من (محمد عبده الجوبري ـ عبده غيلان الجوبري ـ عماد طه أحمد صالح)، كما لقي حتفهُ يوم الاثنين الماضي القيادي المرتزق هاشم السيد في باب المندب، وتم نقلُه على متن طائرة إماراتية خاصة ومقتل نجله وابن شقيقه.
ويوم – الثلاثاء- لقي القيادي الداعشي وأحد المطلوبين في قائمة الإرهاب المدعو أبو الزُّبير مصرعه، كما لقي داعشي آخر حتفَهُ في ذات اليوم بمنطقة الوازعية ويُدعى حسن اليزيدي، معظم هؤلاء الإجراميين مطلوبون لدى لولايات المُتحدة الأمريكية في قوائم الإرهاب، لكنهم لقوا حتوفهم وهم يقاتلون مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى غزو تعز والسيطرة على باب المندب.
من جهة أخرى لقي القيادي الداعشي يوسف عبدالواحد المُلقب بأبي الخطاب مصرعَه على يد قوات الجيش المسنودين من الأهالي في معركة المسراخ، والتي انتهت بتحرير مُديرية المسراخ ومفرق نجد قُسيم.
أهمية معركة تعز
وعن الأهمية العسكرية والسياسية لجبهة تعز يقول المحل السياسي العسكري وصاحبُ التجربة الطويلة في (الجبهة الوطنية الديمقراطية) علي نعمان المقطري بأن أهمية تعز تأتي من موقعها الاستراتيجي والجيواستراتيجي، سواءٌ على الصعيد الوطني كمنطقة واسطة تُلحِمُ كُلّ المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية معاً بلحمة واحدة، وكذا موقعها الاستراتيجي الدولي حيث باب المندب والممرات الدولية وجزيرة ميون، هي تتبع محافظة تعز بما فيها من ثقل استراتيجي، وهذا يجعلها محلاً للأطماع الاستعمارية. واعتبر المقطري أن المعركة في تعز ليست تكتيكيةً بل استراتيجية. معتبراً معركة باب المندب والساحل، المعركة الأهم وليست المواجهات في المدينة، والمعركة في المدينة فُجّرت؛ لغرض تشتيت القوى الوطنية وإدخال المجتمع في صراعات بينية، بينما تستطيعُ قوى العدوان أن تقومَ بإنزالاتها على السواحل وترجيح الكفة لصالحها.