المركز اليمني لحقوق الإنسان يوضح بالأرقام الأضرار التي لحقت بالحديدة جراء العدوان
أكدت إحصائية للمركز اليمني لحقوق الإنسان أن عدد الشهداء والجرحى المدنيين في محافظة الحديدة الساحلية تجاوز 7217 مدني جراء الاستهداف المباشر من قبل العدوان السعودي الأمريكي منذ مارس 26 مارس 2015 إلى نهاية يوليو الفائت.
وأوضح تقرير المركز الذي حمل عنوان (تدهور الوضع الإنساني في إطار عمليات دول العدوان العسكرية لاحتلال محافظة الحديدة) أن المدنيين بالمحافظة كانوا هدفا ً متكررا لهجمات دول تحالف العدوان حيث أُسهدفت منازلهم وأسواقهم ومزارعهم ومحالهم التجارية وقوارب الاصطياد الخاصة بهم.
بين التقرير الذي اطلعت عليه “المسيرة نت” أن عدد النساء الشهيدات تجاوز 305 شهيدة فيما بلغ عدد الجرحى من النساء 219.
وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء من الأطفال قد تجاوز 693، وعدد الجرحى 486، فيما استشهد 2483 رجل وأصيب بجرح 3031 وجميعهم ضحايا القصف المباشر من قبل طيران العدوان.
ولفت إلى الوضع الإنساني المتردي لمحافظة الحديدة وتعمد قتل المدنيين، واستهداف المنشأت العامة والخاصة، والبنى التحتية، والتهجير القسري.
كما أورد التقرير جدولا بأهم المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في الأماكن السكنية، والمصانع، والمزارع، وأماكن الصيد، والمزارع، … في محافظة الحديدة منذ بدء العدوان في مارس 2015.
وقدم التقرير إحصائيات عن حجم المنشآت المدمرة والمتضرر جراء قصف العدوان على محافظة الحديدة وفي المناطق الساحلية والتي شملت تدمير العدوان لـ 4952 منزل، و18 مخيما للنازحين، و688 حقول زراعية، و26 معدة زراعية، و216 خزان وشبكة مياه و54 مزرعة دجاج ومواشي.
كما دمر العدوان بحسب الاحصائية، و996 منشأة تجارية، و72 مصنعا، و70 شبكة اتصالات، و85 سوقا، و183 مخزن غذاء و70 محطة وقود و393 قوارب صيد و614 طريقا وجسرا، و55 محطة ومولد كهرباء، و17 نقطة ومنفذ.
وقصف العدوان 64 مستشفى ومركز صحي بالمحافظة، و124 مدرسة، و12منشأة جامعية، و7 منظمات دولية، و6 منظمات محلية.
واستهدف ثلاث سفن و195 شاحنات غذائية و63 ناقلة وقود و603 سيارة مواطنين، وأربع رافعات (لنش قاطر) وقصف العدوان 61 جزيرة و75 ساحلا، و28 معلما أثريا، وتسع مقابر، و86 مسجدا.
كما دمر العدوان مطار الحديدة الدولي تدميرا شبه كلي، بالإضافة تضرر خمسة موانئ وأخرج نسبة كبيرة من مقدرتها التشغيلية عن الخدمة، بالإضافة إلى الحضر الذي أوقف الموانئ وتسبب بتردي الحالة المعيشية لآلاف العمال.
وأوضحت الإحصائية أن العدوان استهدف 253 منشأة حكومية، وثمان منشأة إعلامية، و17منشأة رياضية، و92 منشأة سياحية.
ودعا المركز اليمني لحقوق الإنسان إلى الايقاف الفوري لكافة الأعمال والممارسات العدوانية، التي تقوم بها دول التحالف بقيادة السعودية ورفع الحصار بشكل كامل عن بلادنا وفتح المطارات والموانئ البحرية والمنافذ الحدودية.
وطالق بسرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان في اليمن بما فيها تلك الجرائم التي ترتكبها قواتهم بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجون دول الاحتلال السرية من عمليات اغتصاب وتعذيب ممنهج.
وحث الأمم المتحدة للعمل بموجب المبادرة التي قدمتها حكومة الإنقاذ الوطني والمتمثلة في الموافقة على الرقابة على ميناء الحديدة وعلى وارداته مع التزام الامم المتحدة بصرف مرتبات موظفي الدولة وتوفير العجز القائم لمواجهة احتياجات تشغيل الخدمات والمرافق العامة وبما يجنب اليمنين مزيدا من التدهور في الأوضاع الإنسانية.
كما دعا منظمات المجتمع المدنية التي تنصلت عن القيام بواجباتها تجاه اليمنيين منذ بدء العدوان على بلادنا إلى إعادة النظر في مواقفها وأن تقوم بدورها وفق مقتضيات الضمير الإنساني والوطني والأخلاقي.