الخبر وما وراء الخبر

الغزاة يتخلصون من عملائهم المنتهية صلاحيتهم بإرسالهم للإنتحار على ابواب تعز

109

بقلم / حسين علي احمد


السعودية والامارات يدشنان مرحلة جديدة عنوانها التخلص من عملائهم المنتهية صلاحيتهم ،وتهيئة الارضية المناسبة لعودة هادي وعلي محسن. وقيادات الاصلاح .

السياسة عنوانها المصلحة وغايتها الفائدة ولا علاقة لها بالمشاعر ولا تعرف الرحمة ، وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد
ولابد من ضربة استباقية لتأمن جانبه وتخلصك من شره ؛إذا ما اقتضت الحاجة ،وهذا ما صنعته السعودية والامارات بأبناء عدن .

الغزاة على مر الزمن يبحثون عن عملاء وليس عن اصدقاء او شركاء ،ومشاركة الجماعات المسلحة لن يقبل به الغزاة ؛ قالوها بصراحة واعلنوا يومها فشل المفاوضات في اخراج داعش والمليشيات المسلحة من عدن .
بعد فشل المفاوضات وتطور المستجدات وتوسع نشاط تلك الجماعات لم يجدوا بدا من مواجهتها واخراجها بالقوة، لولا ان الفاتورة ستكون باهظة والخسائر كبيرة ونتائجها غير مضمونة ..
كان لابد من حل اقل كلفة ونتائجه مضمونه وبعد مناقشات مطولة اقتنعوا بالمقترح المقدم من الجنرال علي محسن وقيادات حزب الاصلاح بحسب التسريبات السعودية نفسها وهو فتح معركة جديدة في تعز وارسالهم اليها .
الخطة كانت محكمة ونتائجها مضمونة للسعودية في كلا الحالتين !!
فهناك فرضيتان إما الانتصار او الخسارة
فإن كانت الاولى فسيسجل للسعودية ويحسن شروط تفاوضها علها تعود اليها مدنها ومواقعها التي فقدتها في جنوبها .
وإن كانت الفرضية الثانية فستسجل الهزيمة لتلك الجماعات ولن يطال السعودية والامارات غبارها
وبهذا استطاع علي محسن و قيادات الاصلاح اقناع المسؤولين السعوديين وتمت الموافقة ليتحقق بذلك مرادها الاصلاح في انقاذ المخلافي ودواعشه وهدف السعودية المتمثل في إضعاف تلك الجماعات والتخلص من ما يسمى المقاومة الجنوبية .

الخطة اتت اكلها سريعا فسرعان ما عاد هادي مع اول انتكاسة في معارك اليوم الاول في تعز لتلتحق به قيادات حزب الاصلاح خلال الأيام القادمة وذلك بعد تشتيت المناوئين لهم وإضعافهم، وتحديدا المطالبين بالانفصال الذين لازالوا كابوسا يؤرق المملكة كما يؤرق ال الاحمر وحزب الاصلاح .
مخاوف المملكة من الانفصال لأنه يعني تسليم الشمال للحوثي وبقاءه خنجرا في خاصرتها وجارا لها رغم انفها في ضل غياب المناؤين له خاصة بعد التفاف كل ابناء الشمال حوله وهذه طامتها الكبرى !!
بالنسبة للإمارات انتقمت لجنودها الذين قتلوا في عدن بالتفجيرات ؛ وثأرت لموظف الهلال الاحمر التي اغتالته تلك الجماعات .
ابناء الجنوب غارقون في الأوهام فقدوا المنطق وعجزوا في فهم ما يجري وما يحاك ضدهم وتحولوا الى دمى تحركها السعودية والامارات دون وعي فصودر قرارهم واحتلت عاصمتهم وتعددت فيها الجنسيات فيه واختلط الحابل فيها بالنابل وصاروا فيها غرباء ومشتتين خارج مدنهم !!

اما الجيش اليمني واللجان الشعبية فقد قاما بما يجب عليهما القيام به ولا فرق بالنسبة لهما بين غاز ومرتزق ولا شفيع لهما بين يديه وان اختلف لونهم وجنسيتهم ولذا كانت ضربته موجعة والقتلى بالمئات والقانون كما يقولون لايحمي المغفلين والعاقبة للمتقين ..