الخبر وما وراء الخبر

الغزاة وقوّادوهم…!!

34

بقلم / ضيف الله الشامي

ارتفاعُ وتيرة الاغتصاب والاختطافات للنساء من قِبل دول العدوان ومرتزقتهم بدأت من عدن وما حولها من المناطق المحتلة، ثم فتاة الخوخة واختطاف بنت أرحب من محافظة الجوف.

كُلُّ ذلك كان جسًّا للنبض وتهيئة للذهنية اليمنية أن تتعودَ قليلاً قليلاً لتقبل هذه الممارسات الإجرامية ومدى ردود الفعل الغاضبة والعملية وبروز شخصيات سياسية وإعلامية تنتمي لليمن اسماً وللدناءة والعمالة والانحطاط ولاءً وهوية، فمنهم مَن اعلن استعدادَه لتقديم نسائه للسودانيين، ومنهم مَن صوّر نفسَه متباهياً بتقديم طلب من نتنياهو أن يأتيَ ليغتصبَه وهو مستعدٌّ لتقديم نفسه..!!

هذه التهيئةُ الخبيثةُ والانحطاطُ القيمي والأخلاقي يكشفُ مُخَطّطاً كبيراً بدأت ملامحُه تبرُزُ بقوة من خلال اختطاف النساء كما حصل اليوم في التحيتا، واختطاف أرملة أحد الشهداء في تعز تحتاجُ من كُـلّ ذي شرف وعِرض وكرامة أن يكون على جهوزيةٍ وتحَـرُّكٍ غيرِ مسبوق لمواجهة هذه الوحوش الإجرامية ونفيرٍ غير مسبوق وفضح كامل لتلك المُخَطّطات، فالعدوّ عندما فشل في كُـلّ المجالات تحَـرّك بكل دناءة وخِسَّة لارتكاب هذه الجرائم لعل وعسى يحقّق منها وسيلة ضغط جديدة..

يا حثالةَ البشر..

ألم تعرفوا أن اليمني يقاتل بل وبعضهم يُقتَلُ في مختلف بلدان العالم وهو يدافع عن أعراض ونساء حتى لو لم يكن له بهن أية قرابة أَوْ معرفة وإنما حمية الدين والعِرض والشرف.. فما بالكم إن وصل الأمر إلى عرضِه وشرفه وعلى تُرَابِ وطنه وعبرَ قوادين وغُزاة ومرتزقة ومحتلين.

واللهِ لترون من الشعب اليمني ما لم تعهدوه من ذي قبل، ولله عاقبة الأمور.