الخبر وما وراء الخبر

حصارٌ يصنع انتصاراً (منظومة الصمَّـاد الجوية)

62

بقلم / رويدا عثمان

إنَّ عصرَ التبلُّد العالمي الذي يعيشُه العالَمُ بصمتهم المخزي إزَاء كُـلّ ما يحدث حولهم من أحداث يكاد الصخرُ ينطُق ويصرخ من شدة الظلم معلناً تضامنَه مع مظلومية شعب الإيْمَان وَبراءته من موالاة دول العدوان المستكبرة والباغية والأعظم من جُرمهم صمت الشعوب المؤلم وَالمخزي.

في هذا العصر ينتفضُ أبناء اليمن من تحت الركام ليسطر أروع الملاحم البطولية ويصدرها لشعوب المنطقة لعلهم يستفيقون من سباتهم الذي طال عليه الأمد.

وإن الحصار الجائرَ من قبل دول العدوان على اليمن برًّا وبحرًا وجوًّا لم يزدهم إلّا حنكةً وقُــوَّةً وثباتاً..

أغلقتم المطارات وحطمتم الطائرات فصنعنا وَأرسلنا إليكم أفخرَ الصناعات اليمنية من طائرات وصواريخ تقصفكم في عقر داركم وَتزلزل عروشكم الهشة.

أغلقتم منافذنا البحرية فخرجنا لكم من تحت البحار ضفادع بشرية تحرق بوارجكم وتحولت المياه إلى نار تلتهمكم.

وَزحفتم علينا براً وجعلتم من المرتزقة دروعاً لكم فابتلعتكم رمالُ صحرائنا الذهبية وأَصْبَـحتم في الوديان طعاماً للضباع وخرج لكم من تحت كُـلّ حجر وصخر رجال الله ينكلون بكم ويقلقون منامكم.

دخلتم متاهةً لا يستطيع أحد إخرَاجكم منها، فكلما ازددتم وحشية وأطبقتم علينا الخناقَ ازدادت قوتنا وتطورت أفكارنا وتولدت الطاقات، فكلما زاد الضغطُ تولد الانفجار وسنكون قنابل وصواريخ تتفجر في وجوهكم مفعولها وتأثيرها عليكم أعظم من ضرر الرؤوس النووية، فلولا حصارُكم لكنا الآن نبدد أموالنا ونتوسل الدول تمدنا بأسلحتهم الصدئة والخردة ولتجمدت عقولنا وأَصْبَـحنا فقط مستهلكين.

فقد أثبت هذا البلد أنه يمتلك أعظمَ وأغنى موارد وثروة بشرية قبل الثروات الطبيعية فاليمن يزداد قُــوَّة وبصيرة بفضل من الله وأنتم تعمهون في طغيانكم تعجزون فتهلعون وتتخبطون وترتكبون أبشع الجرائم وأنكر المجازر لعلها تروي ظمأكم وتشبع جوعكم فما الذي أنجزتموه خلال الـ 3 سنوات الماضية غير العار والدمار والخسران ولكنا نعدكم شعباً وأرضاً لن تفلتوا بجرائمكم وسيكون عَاماً باليستياً كما توعد الرئيس الشهيد الصمَّـاد وستفيقون يوماً ليس بالبعيد وأنتم مصنفون إرهابيين من قِبل من يحموكم اليوم ويظللون عليكم فقد أَصْبَـحتم عبئا ثقيلاً عليهم وشَيئاً يجب التخلص منه والقضاء عليه وستظهر اليمن على الدول جميعاً دولة عظمى مناضلة لا تقهر أبداً، الآن اليمن باتت مصنعاً للرجال والسلاح وفق معايير عالية وخاصّة وباستخدامكم المرتزقة أنتم تقدمون خدمة لليمن بتطهيرها وتصفيتها من الشوائب حتى يميز الخبيث من الطيب فنفس الرحمن في اليمن وليتبين لنا من يعمل بكتاب الله في معاملة الأسرى من إكرام وإحسان ومن هي الفئة الهالكة وكيف تتعامل مع الأسرى وفق أيديولوجية ماسونية شيطانية حتى أنهم يخشون الأسير وهو وحيدٌ وهم جماعة فلا يستطيعون النظر إلى عينيه القويتين التي تقذِفُ في قلوبهم الفزع والرعب فينهالون عليه بوحشيةٍ مفرطة ومن هنا يظهَرُ للجميع مَن هم ومن نحن فلم يعد أمامكم إلّا الانسحاب قبل أن ينهالَ عليكم اليمنُ بدل الضربة بآلاف الضربات، فمنظومةُ الصمَّـاد الجوية المطورة في طريقها إليكم ولا تخطئ أَهْـدَافَها في العُمْــق الاستراتيجي تضرب والاقتصادي، فالحاجةُ أُمُّ الاختراع، فاليمن دَائماً وأبداً مقبرةُ الغزاة.