الخبر وما وراء الخبر

*مبادى وقيم*

44

بقــــلم /أبو رشاد المغنــــي

لم تخلو الحروب التي حدثت على مرالتاريخ من بعض القيم والمبادئ الدينية أو حتى من الانسانية، عـــــدا هذه الحرب القذرة التي تُشن على اليمن ارضاً وانساناً من قبل الكيان الصهيوسعودي امريكي وتحالفه في ظل صمت أممي دولي عن الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب اليمني، فلو كانت بهم ذرة قيم أو مبادئ دينية أو إنسانية لما وصل الحال بهم إلى قتل الأسير الجريح، لما وصل الحال بهم أباحة وهتك الأعراض التي أمر الله بسترها والدفاع عنها، لماوصل الحال بهم إلى استهداف الاطفال والنساء والشيوخ بعد عجزهم عن مواجهة الرجال الرجال في ميادين العزة والكرامة، فعن أي قيم أو مبادى أو دين يقاتل التحالف، وعن أي شرعية يتحدث، يكفي ما يحدث من انتهاكات في حق أبناء الجنوب في المناطق المحتلة والتي سلمتها السعودية للقاعدة وعناصر إرهابية، ومايضحك أكثر هو تسميتهم لها بالمحررة، فأين الحرية من المعتقلات السرية التي كشفت فيما بعد التابعة للمحتلين الإماراتيين، أين الحرية، والصحفيين والاعلاميين،والمثقفين والاحرار الذين يخالفون العدوان بمجرد الرأي يختفون و لا يعلم مصيرهم.

أين الحرية والمواطنين يتركون بيوتهم هرباً وخوفاً على حياتهم من المناطق التي يسمونها بالمحررة وينزحون إلى المناطق الشمالية والتي يسمونها بالمحتلة، والمثير للاشمئزاز ماينشر بعض رؤوس الأقلام المأجورين كُتاب المال الذين جعلو في مقالاتهم ومنشوراتهم أصحاب الأرض هم المحتلين والغرباء المأجورين هم أصحاب الأرض
ولله الحمد شعب الإيمان متوكل على الله محافظ على قيمة ومبادئه الدينية والإنسانية سواءً في الحرب أو في السلم وهو المنتصر لأنه لم يعتدي على أحد ولم يقتل الطفل والشايب أو الأسير لم يبيح الأعراض أو ينتهكها لم يدمر مسجداً أو يحتل منزلاً أو يستهدف مرفقاً صحياٌ أو يقصف مدرسة أو جامعة؛ بل أكرم الأسير وعالج الجريح وصفح عمن ندم وعاد إلى رشده، ومـــــا النصر إلا من عــــند الله.