الخبر وما وراء الخبر

اختطاف النسوة الثمان .. حقيقة لا خيال

102

بقلم / حمير العزكي

مع استمرار حوادث اغتصاب واختطاف النساء اليمنيات وتزايدها بصورة ملحوظة في كل محافظات المواجهة لم يعد هناك مجال لاعتبارها حوادث عابرة أو ممارسات عرضية بل صار من المنطقي النظر إليها باعتبارها عملا ممنهجا وفق سياسة استهداف مدروسة جيدا ولكن ماهو هدفها؟؟

الهدف الذي تسعى قوى العدوان ومرتزقتها من خلال هذه الحوادث الهمجية المشينة هو المزيد من محاولات إذلال الشعب اليمني وتحطيم صورته المملؤة بالزهو والكبرياء والاعتداد بالذات أمام نفسه أولا وقبل غيره الأمر الذي سينعكس سلبا على إرادته القوية العصية على الانكسار.

ولعل ما شجع قوى العدوان على منهجة مثل هذه الأعمال الدنيئة والمنحطة ما يلامسه ويعايشه من قذارة وحقارة مرتزقته وتقبلهم لتلك الأعمال بأريحية كبيرة وتبريراتهم التي تصاحبها و تتلوها في حال عجزوا عن تكذيبها أساسا واتهام من يرفضونها بمحاولة استغلالها للتهوين من فداحتها وبشاعتها.

بالإضافة إلى مزايدات المرتزقة الإعلامية الوقحة على حساب من يتبنون تشنيع هذه الأعمال واستنهاض مشاعر الغيرة المتقدة أصلا في الشعب اليمني وتوجيهها نحو أخذ الثأر من منتهكي الحرمات بمواجهتهم في الجبهات.

ومما شجع أيضا على الاستمرار في ذلك وللأسف الشديد أن ردة فعل القبائل اليمنية الأبية الشامخة لم ترقَ إلى المستوى المتوقع والمأمول والمعهود منها والتي تصل إلى الحد الذي يخلق ردعا وردا قاسيا على تلك الحوادث المشينة بحق القبيلة والدين والإنسانية.

إن حوادث اغتصاب واختطاف النساء اليمنيات عدوان سافر للنيل من شرف وحمية اليمنيين بانتهاك أعراضهم لا يختلف مطلقا ولا يتجزأ أبدا عن عدوانهم الغاشم للنيل من كرامة وسيادة واستقلال أرضهم ويبقى المنفذون هم المرتزقة القوادون على حرمة الأرض والعرض اليمني.

و للعلم والتأكيد فإن حادثة اختطاف النسوة الثمان في تحيتا الحديدة واقعة حقيقية و ليست قصة خيالية كتلك التي يفبركها العدوان وأذنابه أو إشاعة كتلك التي يروجون لها أو خبرا فيسبوكيا منقولا كما ورد بل هي حادثة مؤكدة صرح بها مصدر رسمي مسؤول ممثل بالقائم بأعمال محافظة الحديدة.

وحتى الآن لم يدلِ أي مرتزق مسؤول أو بوق رسمي فيما يسمى بحكومة الشرعية المزعومة بأي تصريح بالنفي أو توضيح الملابسات حول الحادثة لسبب بسيط جدا أنهم لايخجلون حتى من حدوثها ليضطروا للجوء إلى الكذب ونفيها كعادتهم.

فلا داعي أن يصل المغرر بهم والمخدوعون إلى مزيد من الحقارة والدناءة بالتشكيك في حقيقة وقوع الحادثة ومصداقية إعلامنا وبالإمكان أن يعبر المنحطون الساقطون عن موقفهم الدياثي العاهر بالصورة التي عبر بها أساطين القوادة بقولهم إذا كان الحوثي ضد عصابات الاغتصاب والاختطاف فنحن مع تلك العصابات ضده !!!!