والله لأَن نتحوَّلَ إلى ذرات تُبعثَرُ في الهواء أشرفُ الينا وأحبُّ وأرغبُ إلينا من أن نستسلمَ لكل أولئك الأنذال المجرمين.
ما الذي يريدونه قَدَّمَ وفدُنا الوطني في الكويت كُلَّ التنازلات الممكنة إلى حَــدِّ الإجحاف بهذا الشَّـعْـب، لم يكفهم ذلك قالوا نريد أن تستسلموا أولاً، ما يريدونه من شعبنا الـيَـمَـني هو الاستسلام، وهذا هو المستحيل، هذا هو المستحيل الذي لا يمكن أَبداً، يأبى لنا الله، تأبى لنا فطرتنا الإنْسَـانية، يأبى لنا شرفنا الإنْسَـاني، تأبى لنا قيمنا الدينية ومبادئنا الدينية انتماؤنا للإسْـلَام عروبتنا الأَسَـاسية والأصلية، تأبى لنا أن نستسلمَ لأي أحد. لينتظروا المستحيل والله لأَن نتحوَّلَ إلى ذرات تُبعثَرُ في الهواء أشرفُ لدينا وأحبُّ إلينا وأرغبُ إلينا من أن نستسلمَ لكل أولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأَرْض الطواغيت المتكبرين الذين لا ينبغي أن يقبل إنْسَـان بهم في إدارة فندق أَوْ مطعم أَوْ بقاله أَوْ أي شيء ما بالك أن يسلّم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته، هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون. تريدون حلاً، الحل متاح حل عادل، حل منصف، حل يقوم على أَسَـاس الإنصاف، جاهزون، أما الاستسلام فهو المستحيل، لا يقلقنا شيء ولا نندم على أي شيء مهما حصل، مستعدون أن نضحي مهما كان حجم التضحيات؛ لأَن أَكْبَر وأخطر وأسوء أن يضحّي به الإنْسَـان ولا يحسب له هو أن يضحّي بكرامته وأن يضحي بحريته وأن يضحي بإنْسَـانيته، هذا النوع من التضحية لن يكون منا أَبداً، نضحي بحياتنا، حاضرون، نضحي في سبيل أن نعاني مع الحرية أن نعاني مع الكرامة أن نعاني مع الحفاظ على قيمنا وديننا ومبادئنا حاضرون، أما أن نضحي بالقيم والحرية ونُستعبد لأنذال مجرمين هذا هو المستحيل الذي لن يكونَ. وهنا أقول لشعبنا تَـحَـرّك فقط تَـحَـرَّك أنت شعبٌ عظيمٌ، أنت شعب أثبت حريتك وصمودك وثباتك على مدى كُلّ هذه الفترة من العدوان برغم همجيته.. تَـحَـرّك لا يجوز لأحد أن يتخاذل، لا يجوز ولا ينبغي لكل حر بحريته أن يتخاذل؛ لأنك مستهدف في حريتك ولا لكل مؤمن أن يتخاذل؛ لأنك مستهدف في مبادئك الإيمانية وقيمك الإيمانية، ولا لكل إنْسَـان أن يتخاذل وهو مستهدف في إنْسَـانيته، يريدونه أن يكون حيواناً مدجناً وعبداً خانعاً.. نتَـحَـرّك هذا الذي يفيد إن كفوا عدوانهم وإلا استعنا بالله عليهم ونحن في موقف الحق وهم يألمون هم يقتلون هم يخسرون، يخسرون في كُلّ شيء. وبتَـحَـرّكنا الصادق مع الله سبحانه وتعالى نلنا منهم في كُلّ ما مضى، قتل منهم الأعداد الكبيرة جداً، خسروا الكثير من رجالهم وفي نفس الوقت تكبدوا خسائرَ اقتصادية كبيرة، ونعاني لا مشكلة، لكن تَـحَـرّكنا الجاد اهتمامنا على كُلّ المستويات يفيدنا وأفادنا، ولم تكن مَسْــألَـةُ استهدافهم لهذا الشَّـعْـب وسحقهم بالهينة، لا، القوة الصاروخية تضربهم، الأبطال والشرفاء والأحرار الصادقون اتجهوا إلى ميادين القتال وتصدوا لهم، يقاتلون فيَقتُلون، يقاتلون فيُقتَلون وإذا قُتلوا ارتقوا شهداء، نضحي بالشهداء لا مشكلة، أولئك يقتل منها الآلاف والمئات من الأنذال الذاهبين إلى الجحيم الذين يخسرون حياتهم مقابل المال مقابل الفلوس مقابل السعودي، نحن سنقاتل في سبيل الله في سبيل حريتنا في عزتنا في كرامتنا، والبعض سيذهب ليقاتل مقابل مبلغ سعودي يُقتل أَوْ يجرح وَإلَى الجحيم والعياذ بالله خسة خسارة للدنيا والآخرة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1437هـ – 2016م.