الخبر وما وراء الخبر

نظارة الدولار الأممية .

71

بقلم / إبراهيم الحمادي .

في نوبة سُبات نوم عميقة ،وتحت سياسة تكتيم الأفواه بالدولار ،تنام المنظمات العالمية واظعةً نظارة الدولار التي لا ينفذ البصر من خلالها لتنظُر لجرائم العدوان الأمريكي الصهيو سعو إماراتي ومرتزقته ذباحين بجريمةٍ واحدة ولكن بسلاح مختلف ،آخر جرائمهم بحق الأسير الجريح في جبهة الصلو بتعز ،ليعدموه بطُرقٍ داعشية ،ساعين لإعادة سيناريو داعش الى المرتزقة ،ومدينة الموصل الى تعز.

وتأتي جرائمهم الأخرى بقصف وتدمير أضرحة عُلماء إتصفوا بالورع ،كانت وفاتهم قبل سنوات ،كما حدث من إستهداف ضريح العرف بالله حسان بن سنان ،وتأتي جريمتهم الأخرى والكُبرى بإستهداف نازحين من الحديدة في عدن ،وعدة جرائم ضد الإنسانية تُرتكب في اليمن بتمويلٍ سعودي ،وقراراً أمريكي ،وسلاح صهيوني ،وكل هذا الجرائم تحدث كل يومٍ والمنظمات الدولية عند حدوث هذه الجرائم تُصاب بالعمى ،أو تُسرع بإرتداء نظارة الدولار هذا بعد إستلام المحلوب ،وعند نفاذ التمويل ومصاريف هذه المنظمات تخرُج بتقرير إدراج بلائحةٍ سوداء وهذا إشارة لتأخر الأنظمة والبقر الحلوبة عند دفع أُجرتها ،وهذا كُله يحول هذه بما تدعى المنظمات الحقوقية الإنسانية الى “المنظومات التجارية بالإنسانية ” .

الجميع اليوم معنيوون بالإلتفاف حول قيادة جيشنا ولجاننا والتصدي لقتلة الأسرى والنساء والأطفال والشيوخ المفسدين في الأرض ،تُجار الإنسانية ،وأن نجعل توجُهنا لله وحده ،وليس المنظمات التجارية التي لم تنظُر ولو لمرة من بداية العدوان على شعب بأكمله ،ولم تحكُم بمضلوميته ،أو دعت دول العدوان من الكف عن القتل ،وما لتصريحات المجازر السعودية الإماراتية في اليمن الا وتأتي من تلك المنظمات ،حيث نقول لهم إخلعوا نظارة الدولار ،وإرتدوا نظارة الإنسانية لتستطيعوا النظر جيداً لجرائم أمريكا وإسرائيل وأذيالهم في المنطقة ،والا هلكتم كما هلك أسلافكم ،وما للظُلم الا نهاية محتومة .