الخبر وما وراء الخبر

“صماد2”.. وجيش العدو الإلكتروني!!

54

بقلم / حسن حمود شرف الدين

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها حملة سخرية من استهداف سلاح الجو المسير اليمني لشركة أرامكو السعودية الواقعة في الرياض.. وحملت هذه الحملة الكثير والكثير من السخرية والضحك من امتلاك الجيش اليمني سلاحا جويا من هذا النوع، خصوصا وأن الترسانة الإعلامية التابعة لدول الاستكبار أمريكا وقرنائها من الدول المصنعة للطائرات والأسلحة قد زرعت في نفوس اعدائها والمستضعفين من الشعوب بأن هذا النوع من السلاح لا يستطيع صناعته سواهم بهدف الحفاظ على الأمن العالمى؛ بينما في الحقيقة تدمير العالم وجعله خاضعا مواليا للسياسة الأمريكية العالمية تحت قاعدة “من لم يكن معي فهو ضدي” كما قالها الرئيس الأمريكي بوش الابن عقب تمثيلية سبتمبر 2001م.

الشعب اليمني فعلا كان من ضمن القلة القليلة من شعوب العالم التي كانت ضد النظام الأمريكي وسياسته في العالم والمنطقة العربية والإسلامية خصوصا.. وبفضل الثقافة الجهادية التي زرعها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بعد احداث 11 سبتمبر بأمريكا؛ حيث كان انطلاقه من مبدأ “عين على القرآن وعين على الأحداث”، فقد أسس لمسيرة قرآنية منطلقة من الآية القرآنية “ولن ترضى عن اليهود ولا النصارى ولو اتبعت ملتهم”.. فمهما كانت مبررات أعداء الأمة ومهما كانت مساعداتهم فلن تكون لصالح الشعوب المستضعفة، وإنما لصالح أهداف مستقبلية قد رسمتها دول الاستكبار لنفسها.

الأربعاء الماضي 19 يوليو أعلن سلاح الجو المسير عن نجاح عملية استهداف شركة أرامكو بالرياض بواسطة طائرة بدون طيار جديدة لأول مرة تدخل المعركة أطلق عليها اسم الرئيس الشهيد صالح الصماد “صماد2” والتي استهدفت خزانات نفطية أدى إلى تدميرها.

الكثير من عامة الناس والذين للأسف يتأثرون بالشائعات والأكاذيب التي تبثها وسائل إعلام العدو، لم يصدقوا قدرة سلاح الجو المسير استهداف منشأة سعودية في الرياض تبعد عن الأراضي اليمنية أكثر من 1200 كيلومتر.. ومع هذا بعد إعلان سلاح الجو المسير اليمني عن استهداف شركة أرامكو السعودية أعلنت السعودية بعدها عن تمكن القوات السعودية من إطفاء حريق نشب في أحد خزانات الشركة بالرياض.. والمعلوم أنه وعقب أي عملية ناجحة ينفذها الجيش واللجان الشعبية بمختلف قطاعاته العسكرية يظهر إعلام العدو ليصنع الروايات والأكاذيب بهدف التشويش على أي انتصار تحرزه القوات اليمنية.

وتعتبر الطائرة بدون طيار “صماد2” بعيدة المدى تطورا نوعيا ولوجستيا في قدرات الجيش اليمني وستحدث تحولا كبيرا في مسار المعركة مع قوات تحالف العدوان في مختلف جبهات القتال.. فسلاح الجو المسير يعتبر إحدى وسائل الدفاع والردع للجيش اليمني حيث كثف عملياته في مختلف الجبهات خصوصا بعد أن قام العدو باستحداث جبهة الساحل الغربي، إذ كان لسلاح الجو المسير في هذه المعركة ولا زال دور بارز في تكبيد العدو العديد من الخسائر في الأفراد والمعدات.. وأصبح تحت مرمى أهداف سلاح الجيش اليمني، كما أنه ينفذ عدداً من عمليات الاستطلاع والرصد في جبهات نهم ومارب والجوف وما وراء الحدود وغيرها ويقوم أيضا بتنفيذ هجمات نوعية تستهدف تجمعات جنود أو تجمعات آليات عسكرية تابعة للعدو.. ويكفينا فخرا بعد ما يزيد عن أربعة أعوام أن #طائرات_يمنية_تقصف_الرياض ويتمكن الجيش اليمني من استهداف منشأة سعودية هامة تبعد عن الأراضي اليمنية أكثر من 1200 كيلو متر، وهذا دليل على أن نفس الجيش اليمني والشعب اليمني طويل بطول أمد العدوان حتى الانتصار بمشيئة الله تعالى.. يقول الله تعالى “وإن تنصروا الله ينصركم”.. والمجاهدون اليمنيون في مختلف الجبهات هم ينصرون الله وينصرون مستضعفيه من الشعب اليمني، والنصر وعد إلهي وعد به المستضعفين من عباده.. فما علينا إلا الصبر والصمود والمواجهة حتى الانتصار على أن يكون ارتباطنا وإيماننا قوياً بالله سبحانه وتعالى.. وأن نكون موالين وطائعين لكافة قرارات وتوجيهات القيادة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.