طرق إيقاف نزيف الدم
النزيف قسم أهل العلم والاختصاص حالات النزيف (بالإنجليزية: Bleeding) بحسب مصدره إلى النزيف داخليّ ونزيف خارجيّ، أمّا النزيف الداخليّ فيُعرّف على أنّه النزف الناتج عن إصابة أحد الأوعية الدموية أو الأعضاء الداخلية بضرر أدى إلى خروج الدم منها، أمّا النزف الخارجيّ فيُعرّف على أنّه النزف الذي يحدث نتيجة خروج الدم من الجلد أو أحد فتحات الجسم الطبيعيّة مثل الأنف، والفم، والشرج، والمهبل. ومن الجدير بالذكر أنّ التعرّض لجرح بسيط في بعض الحالات قد يؤدي إلى نزف كميّة كبيرة من الدم في حال كان الجرح في منطقة حساسّة مثل الفم. وهذا لا يمنع أنّ أغلب حالات النزيف تتوقف نتيجة عمليّة طبيعيّة يقوم بها الجسم تتمثل بتكوين خثرة دمويّة بمساعدة الصفائح الدمويّة.
الإسعافات الأوليّة لوقف النزيف هناك عدد من إجراءات الإسعافات الأوليّة التي يجب القيام بها في حال التعرّض للنزيف، ومنها ما يلي:
رفع اليد أو الساق فوق مستوى القلب في حال كان النزيف ناتجاً عن جرح بأحدهما.
مساعدة الشخص على المحافظة على الهدوء، ويُنصح بمساعدة الشخص على الاستلقاء في حال كان النزيف شديداً.
محاولة إزالة الأوساخ في حال وجودها في منطقة الجرح.
غسل الجرح بالماء والصابون في حال كان الجرح صغيراً، مع تجنّب غسل الجروح الكبيرة.
تطبيق ضغط خفيف فوق منطقة الجرح باستخدام ضمادة طبيّة، أو قطعة ملابس لعشر دقائق، وفي حال امتلائها بالدم؛ يمكن استخدام قطعة نظيفة أخرى لعشر دقائق أخرى، ويجب عدم إزالة الضمادة أو قطة الملابس للنظر إلى الجرح خلال هذه المدّة لمنع عودة النزيف.
إلصاق ضمادة طبيّة نظيفة على الجرح بعد توقف النزيف.
عدم إزالة أي جسم مغروز في الجرح.
الحرص على جلوس المصاب وحني رأسه للأمام في حال الإصابة بنزيف الأنف لمنع نزول الدم إلى المعدة، وكذلك لتخفيف الضغط على أوردة الأنف للمساعدة على إيقاف النزيف.
العلاجات المنزليّة لوقف النزيف
هناك عدد من العلاجات المنزليّة التي يمكن تطبيقها للمساعدة على وقف النزيف في حالات الجروح البسيطة، ومنها ما يلي:
الثلج: يساعد وضع الثلج فوق منطقة الجرح على انقباض الأوعية الدمويّة، ممّا يساعد على زيادة سرعة تشكّل الخثرة الدمويّة، وتخفيف انتفاخ الجرح، ويفضّل وضع الثلج في قطعة قماش جافة ونظيفة ووضعها على الجرح، وعدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجرح.
الشايّ: يُعدّ استخدام أكياس الشاي لوقف النزيف في الأسنان من العلاجات المنزليّة الشائعة، ويمكن استخدام أكياس الشاي الأخضر أو الشاي الأسود، إذ يساعد الشاي على وقف النزيف بسبب احتوائه على مادة العفص (بالإنجليزية: Tannin) التي تُحفّز عمليّة تخثّر الدم، وبسبب تأثيرها القابض للأوعية الدمويّة، بالإضافة إلى خواص مادة العفص المعقّمة (بالإنجليزية: Antiseptic) ممّا يساعد على تطهير الجرح من البكتيريّا والوقاية من العدوى.
الفازلين: تحتوي العديد من مستحضرات التجميل على مادة الفازلين، وهي مادة زيتيّة وشمعيّة، ويتمّ استخدامها بشكلٍ شائع في حالات النزيف الناتج عن الجروح البسيطة.
نبات اليارو: يوجد نبات اليارو في مناطق عديدة حول العالم، وينتميّ لعائلة نبات الأخيلِيَّة (بالإنجليزية: Achillea)، ويُعتقد باستخدامه قديماً من قِبَل محاربي الإغريق القدامى في علاج النزيف من الجروح، وقد أظهرت إحدى الدراسات فاعليّة هذه النبتة في علاج النزيف عند تجربتها على الفئران.
بندق الساحرة: ينمو نبات بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch hazel) في أمريكا الشماليّة، ويتميّز بخواصه القابضة للأوعية الدمويّة ممّا يساعد على شد الجلد، وخفض تدفّق الدم، وتحفيز تشكّل الخثرة الدمويّة.
مضادات التعرّق: يمكن استخدام مضادات التعرّق (بالإنجليزية: Antiperspirant) التي تساعد على انقباض الغدد العرقيّة ومنع عالتعرّق في علاج النزيف الناتج عن الجروح البسيطة الخارجية، وذلك بسبب احتوائها على مركّب كلوريد الألومنيوم (بالإنجليزية: Aluminum chloride) الذي يعمل على قبض الأوعية الدمويّة وبالتالي المساعدة على وقف النزيف.
غسول الفم: يمكن استخدام غسول الفم للمساعدة على وقف النزيف بسبب احتوائه على الكحول، والذي له قدرة على قبض الأوعية الدمويّة، ممّا يساعد على تشكّل الخثرة الدمويّة ووقف النزيف. فيتامين سي والزنك: حيثُ أظهرت الدراسات فاعليّة فيتامين سي والزنك في المساعدة على وقف النزيف وتحفيز تشكّل الخثرة الدمويّة.
حالات تستدعي مراجعة الطوارئ
هناك بعض الحالات التي يجدر فيها طلب الطوارئ أو المساعدة الطبية الفورية عامة وعدم البدء باتخاذ إجراءات الإسعاف الأولية، وذلك لأنّ مثل هذه الحالات حرجة للغاية، ومنها الحالات التي يُعتقد فيها أنّ المصاب يُعاني من نزيف داخليّ، وكذلك في حال وجود جسم غريب في منطقة الإصابة، وإضافة إلى ذلك هناك حالات أخرى تستدعي طلب الطوارئ، نذكر منها ما يأتي:
في حال كان النزيف ناتجاً عن إصابة في الوجه.
إذا كان النزيف نتيجة التعرّض لعضّة حيوان أو إنسان. إذا كان الجرح عميقاً. عدم توقف النزيف بعد 15-20 دقيقة على الرغم من اتخاذ الإسعافات الأوليّة.
عدم زوال الأوساخ الموجودة على الجرح حتى بعد غسله.
في حال كان النزيف شديداً. حدوث النزيف نتيجة وجود جرح في منطقة البطن أو الصدر.
ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الجرح بالعدوى، مثل خروج إفرازات من الجرح كالقيح مثلاً، والشعور بألم عند لمس الجرح، واحمرار الجرح، أو الإصابة بالحمّى.
الشعور بخدر في المنطقة المحيطة بالجرح.
إذا كان الجرح شديداً ولم يكن الشخص قد تلقّى لقاح الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus vaccine) خلال السنوات الخمس السابقة.
في حال عدم أخذ المصاب لقاح الكزاز خلال السنوات العشر الماضية