الخبر وما وراء الخبر

وزير الإعلام لـ موقع أنصار الله : العدوان على اليمن امتداد لمشروع استعماري قديم يستهدف الأمة الإسلامية

92

قال وزير الإعلام الأستاذ عبدالسلام جابر إن العدوان على اليمن يمثل امتدادا لمشروع استعماري قديم يستهدف الامة الاسلامية ويضرب بنيانها القيمي والاخلاقي والوجودي وفي المقدمة الدول العربية المهددة بالغزو والاحتلال والتبعية المهينة لأمريكا واسرائيل”.

وأوضح وزير الإعلام في حوار خاص مع موقع أنصار الله الرسمي أن المشروع الأمريكي في المنطقة عمل ومنذ وقت مبكر على تطويع وترويض زعماء وملوك وامراء دول المنطقة وتمزيق الشعوب العربية واقامة الحدود المصطنعة بين دولها ، وخلق الصراعات الجغرافية والدينية والمذهبية فيما بينها.

وأشار إلى أن هناك دول ماتزال تقاوم قوى الاستعمار فيما بعضها الآخر سلمت نفسها طواعية وتحولت الى ادوات علنية لامريكا بفعل الإختراق الكبير الذي تعرضت له شعوب المنطقة عن طريق انظمتها العميلة. ، مؤكداً أن العدوان على اليمن هو مخطط امريكي اسرائيلي بدرجة اساسية يتم تنفيذه بأدوات عربية لإخضع اليمن للوصاية الخارجية ومحاولة ارغام الشعب اليمني الأبي على الاستسلام لمخططاتهما التقسيمية لجغرافيتنا ذات الموقع الاستراتيجي الهام .

واعتبر وزير الاعلام أن الوضع القائم في المحافظات الجنوبية اصبح كارثيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى موضحاً بعض انجازات المحتلين من غياب الامن ، وفقدان الخدمات ، وانتشار المخدرات ، وتفاقم ظاهرة الاغتيلات ، وتنامي الصراعات والانقسامات المناطقية والجهوية والحزبية ، وتوسع القاعدة وداعش وبقية التيارات التكفيرية ، وزيادة العنف والاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب في السجون السرية التابعة للقوات الإماراتية وعمليات إغتصاب بحق السجناء ، وحرمان المجتمع من حقوقه المدنية وقمع المعارضين للتواجد الاجنبي ، واستغلال الفقر للزج بالشباب الى محارق الموت.. كل هذه الاوضاع واكثر هي تمثل الصورة الحقيقية للمشهد الجنوبي الفاجع ، وغيرها ..

وفيما يخص دور الإعلام والإعلاميين الأحرار في مناهضة العدوان وكشف وفضح جرائمه وتضليل ماكينته الإعلامية الكبيرة قال عبد السلام جابر أن الإعلام الرسمي اليمني لم يكن بعيدا عن المجد الذي يصنعه الجيش واللجان الشعبية في ميادين الفداء والبطولة ، بل كان منذ الوهلة الأولى للعدوان الاجرامي المتوحش على بلادنا في قلب الحدث ، ويتشارك المجاهدين معجزة الصمود والثبات والاقدام في المواجهة المفتوحة مع عدوان دولي يضم في إطاره اكثر من خمسة عشر دولة بينها دول هي الاكثر قوة في العالم ، عسكريا واعلاميا و ماليا ،،، متطرقاً إلى الركائز الاسياسية التي جعلت الإعلام الوطني يهزم إعلام تحالف العدوان وينكس رايته ..

أشياء كثيرة أخرى تطرق لها وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني عبد السلام جابر ، بما في ذلك معركة الساحل تقرأونها في نص الحوار :

اهلا وسهلا بموقع الأنصار الذي يفرض حضوره الاعلامي المتميز وسط عالم مزدحم بالمواقع والصحف الكترونية ويقدم رسالته بمهنية ومصداقية وبإبداع يستحق عليه الشكر والتقدير..

1- نحن الآن في العام الرابع من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على بلادنا كيف تنظر لهذا العدوان وبرايك لماذا لايزال مستمرا حتى الآن مع انها حددت له ازمنة محدودة في بدايته ؟

العدوان على اليمن يمثل امتدادا لمشروع استعماري قديم يستهدف الامة الاسلامية ويضرب بنيانها القيمي والاخلاقي والوجودي وفي المقدمة الدول العربية المهددة بالغزو والاحتلال والتبعية المهينة لأمريكا واسرائيل ، وهو المشروع الذي تم التهيئة له منذ وقت طويل بدءا بتطويع وترويض زعماء وملوك وامراء دول المنطقة وانتهاء بتمزيق شعوبنا العربية واقامة الحدود المصطنعة بين دولها ، وخلق الصراعات الجغرافية والدينية والمذهبية..ولذلك فقد سعت امريكا لاستهداف الأمة في اكثر من بلد عربي بعضها ماتزال تقاوم وبعضها الآخر سلمت نفسها طواعية وتحولت الى ادوات علنية لامريكا بفعل الإختراق الكبير الذي تعرضت له شعوبنا عن طريق انظمتها العميلة .

والعدوان على اليمن هو مخطط امريكي اسرائيلي بدرجة اساسية يتم تنفيذه بأدوات عربية لإخضاع بلدنا للوصاية الخارجية ومحاولة ارغام شعبنا الأبي على الاستسلام لمخططاتهما التقسيمية لجغرافيتنا ذات الموقع الاستراتيجي الهام ، وفرض مؤامراتهما التمزيقية لمجتمعنا الذي مايزال يتمسك بقيم وتعاليم ديننا الاسلامي الاصيل ، لذلك فأن هذا العدوان الظالم يسعى لإثناء شعبنا اليمني عن واجباته الدينية في التحرك الواعي والفاعل كأمة مجاهدة في سبيل الله ونصرة المستضعفين ،وهوالتحرك الذي اتى في زمن كاد الجهاد ان يمحى من ثقافتنا الدينية نتيجة واقع الخنوع والتبعية لأعداء الامة والذي فرض على واقعنا الاسلامي على مدى العقود الماضية .

وحين سقطت فجأة ركائز واعمدة المشروع الصهيو- امريكي في اليمن وتهاوت عروش الظالمين التي كانت امريكا تراهن عليها في تبني اجنداتها وتحقيق اهدافها واطماعها بكلفة اقل وبسرعة اكبر تدخلت امريكا من خلال دعمها ومشاركتها في شن العدوان علينا وجندت كل امكاناتها وقدرات حلفائها الدوليين لدعم ومساندة عملائها وادواتها في المنطقة لغزو اليمن او اعادته الى ماكان عليه قبل ثورة 21 سبتمبر المباركة تحت الوصاية الخارجية المطلقة على المستويين العربي والدولي.

2- كيف ترى الوضع في المحافظات الجنوبية في ظل الاحتلال وهل هو وضع تحرر كما تقول ابواق العدوان ؟

الوضع القائم في المحافظات الجنوبية اصبح كارثيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، فغياب الامن ، وفقدان الخدمات ، وانتشار المخدرات ، وتفاقم ضاهرة الاغتيلات ، وتنامي الصراعات والانقسامات المناطقية والجهوية والحزبية ، وتوسع القاعدة وداعش وبقيةالتيارات التكفيرية ، وزيادة العنف والاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب في السجون السرية التابعة للقوات الإماراتية وعمليات إغتصاب بحق السجناء ، وحرمان المجتمع من حقوقه المدنية وقمع المعارضين للتواجد الاجنبي ، واستغلال الفقر للزج بالشباب الى محارق الموت.. كل هذه الاوضاع واكثر هي تمثل الصورة الحقيقية للمشهد الجنوبي الفاجع .. الى جانب الشعور العام بالاحباط واللاجدوى وعدم الرضاء عن الذات نتيجة الاحساس بالدونية في ظل الهيمنة المطلقة للغزاة الاماراتيين وعنجهيتهم في التعامل مع ابناء الوطن .

3- وكالة اسوشيتد نشرت تقريرا عن السجون الإماراتية في عدن وما يحدث فيها من انتهاكات حتى جنسية بحق المعتقلين كيف ينظر أبناء المناطق الجنوبية وخصوصا عدن الى هذا الموضوع وهل ترى انه سيثيرهم ؟

الحقيقة ان الكثير من ابناء المحافظات الجنوبية تورطوا في الإصطفاف الى جانب العدوان، وسلموا انفسهم لغزاة تجردوا من كل القيم والاخلاقيات ،وعلى رأسهم الغزاة الإماراتييين الذين لايضعون قدرا ولا احتراما لاي مواطن بما فيهم الذين يقاتلون معهم ويفتدونهم بدمائهم وأرواحهم من ابناء المحافظات الجنوبية ، فكيف سيكون تعامل هؤلاء الغزاة مع المواطن العادي ، او المواطنين الرافضين للوجود العسكري الاجنبي في بلدهم فدون شك بأن احتلال بهذه الوحشية سوف يمارس كل المنكرات ، وسيرتكب كل الجرائم بحق الانسانية ، وينتهك الاعراض دون خوف طالما قواته الغازية محمية بجيوش المرتزقة والعملاء والمتواطئين من ابناء تلك المحافظات .

وقد كشفت تقارير المنظمات ووسائل الاعلام المحلية والدولية عن وجود سجون سرية للغزاة وعن حالات اغتصاب تعرض لها السجناء وارتكاب جرائم كبرى ضد ابناء المحافظات الجنوبية وممارسة الاختطافات والاخفاء القسري للناشطين وتنفيذ اعدامات جماعية في المعتقلات بينهم اطفال ونساء ، وفي تصوري بأن هذه الجرائم والإنتهاكات ستستمر في المحافظات التي يسيطر عليها تحالف العدوان مابقي ابناؤها يقاتلون الى جانبه .

4- معركة #الساحل_الغربي من أكبر المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية هذه الايام ، والتي اولاها الغزاة والمنافقين اهمية كبيرة جدا على كل المستويات خصوصا العسكرية والإعلامية كيف تنظر اليها من المستويين العسكري والإعلامي؟

معركة الساحل الغربي تعد من المعارك التي سيدونها التاريخ الحربي عن صمود شعب فقير في وجه اعتى الامبراطوريات العسكرية والمالية والإعلامية في القرن الواحد والعشرين .

لقد استجمع العدوان الدولي الغاشم كل قدراته وامكاناته المادية والبشرية والحربية وكل تكنولوجياته العسكرية والإستخباراتية وإلاعلامية وجيوش عملائه ومرتزقته من الداخل والخارج لإسقاط مناطق الساحل الغربي بين عشية وضحاها كما تعهد بذلك للمجتمع الدولي واعلن عن ذلك للعالم بإعتبارها معركة خاطفة.. وهاهي الايام والاشهر تمر منذ بدء هذه المعركة ولم يحقق هدفا ومازال يذوق سوء العذاب فكل جيوش العدوان التي تدخل الساحل الغربي تختفي الى الابد ، وكأن رمال الساحل الغربي تنشق لتبتلعها تباعا..والمحضوضون هم من يخرجون من هذه المعركة جثثا محروقة او الوقوع في الأسر وعدى ذلك فأن الداخل الى الساحل الغربي لن يخرج منه سالما.البتة…لقد تمكن مجاهدوا جيشنا ولجانه الشعبية من تحويل الساحل الغربي الى برمودا اخرى لآلياتهم العسكرية الاحدث في العالم، والى جهنم دنيوية لجيوشهم ولمرتزقتهم ، فليس من المبالغة اذا ماقلنا بأن شعبنا اليمني الحر قد سجل تاريخا لواحدة من اعظم الملاحم البطولية ضد الغزاة والمحتلين على مر التاريخ ، ومازال اليمنيون يؤرخون تاريخهم الحديث بالدم في معركة الساحل الغربي كأمة مجاهدة في سبيل الله لاتهزها صواريخ امريكا الذكية ولاتخيفها جيوش محصنة بالمدرعات الحديثة .

5- يعرض الإعلام الحربي كثير من جثث المنافقين المرتزقة المتحللة في الجبهات في السهول والجبال والصحاري خصوصا من أبناء المحافظات الجنوبية وتترك تلك الجثث حتى تتحلل وتنتهي أليس لهم أهالي يسألون عنهم أو يهتمون بمتابعتهم في ظل تخلي قوى التحالف عنهم ؟ وما رسالتك لأبناء الجنوب ؟

كما اوضحنا في الاجابة على سؤال سابق بأن ابناء المحافظات الجنوبية قبلوا للاسف ان يكونوا تحت طاعة الغازي المحتل الذي يحشرهم بشكل جماعي الى جحيم الساحل الغربي فيما ضباطه وجنوده يشربون نخب موت مرتزقتهم في مراقص عائمة في البحر وداخل مبان خمسة نجوم في عدن وحضرموت ..وللاسف مازلنا نرى كثيرا من ابناء هذه المحافظات يتسابقون على الموت المجاني لمصلحة غزاة يعيثون فسادا في الجنوب، ينهبون الثروة ، ويغتصبون النساء ، ويقتلون الناس في السجون ، ويحتلون الموانىء والجزر ، ويؤسسون لكيانات جغرافية ومناطقية لتقسيم الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي ، ورغم انكشاف اهداف العدوان ووضوخ مخططاته وتآمراته على اليمن إلا ان الغالبية ماتزال في حالة صمت امام هكذا واقع لايمكن لإنسان ذي مروءة ونخوة القبول به او السكوت عنه .

وانطلاقا من هذا الواقع المخزي والمهين فأن الواجب على كل من لديه ذرة من الكرامة والغيرة الدينية والوطنية والاخلاقية الخروج من حالة الموات والصمت الى حالة الرفض لهكذا واقع وانقاذ المحافظات الجنوبية من هذا الهوان ومن التسليم المخزي للغاصب المحتل والدعوة الشجاعة وبالصوت العالي لمواجهتة بكل الوسائل والإلتحام بالقوى الوطنية المناهضة للعدون الامريكي الاسرائيلي لضمان تحرير كل المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الغازي السعودي الاماراتي.

6- كوزير إعلام الجمهورية اليمنية كيف ترى دور الإعلام والإعلاميين الأحرار في مناهضة العدوان وكشف وفضح جرائمه وتضليل ماكينته الإعلامية الكبيرة .

لم يكن الإعلام الرسمي اليمني بعيدا عن المجد الذي يصنعه الجيش واللجان الشعبية في ميادين الفداء والبطولة ، بل كان منذ الوهلة الأولى للعدوان الاجرامي المتوحش على بلادنا في قلب الحدث ، ويتشارك المجاهدين معجزة الصمود والثبات والاقدام في المواجهة المفتوحة مع عدوان دولي يضم في إطاره اكثر من خمسة عشر دولة بينها دول هي الاكثر قوة في العالم ، عسكريا واعلاميا و ماليا ، فكان اعلامنا عند مستوى ثقة القيادة والشعب في هذه الملحمة، واستطاع ان يكشف جرائم العدوان ، وفضح اجنداته ومخططاته وشائعاته ومغالطاته، متجاوزا كل العوائق والصعاب وشحة الإمكانات بإعتماده على الله وعلى جهود وابداعات كوادره الصادقين الذين تحملوا المسؤولية الدينية والوطنية بوعي كبير ، وايمان عميق بقدسية الدفاع عن الارض والعرض ومواجهة العدوان بالصوت والصورة والبندقية والقلم ، بل وتمكن الإعلامي اليمني من تأسيس مدرسة اعلامية لم يسبقه اليها احد منذ بدء التاريخ وحتى اليوم ، والمتمثلة بدمج مهامي اخطر وابرز جبهتين تقوم عليها الحروب الحديثة في مهمة وحدة وهما الجبهة العسكرية والجبهة الاعلامية ، وفي هذا الابتكار الإبداعي غير المسبوق فقد ظهر الإعلامي اليمني في مواجهة تحالف العدوان حاملا الكاميرا الى جانب الرشاش ، يقتحم مواقع العدو ويوثق بطولاته في آن واحد..وهذه مدرسة جديرة بالدراسة والبحث والتوثيق للتاريخ البشري، ولانستغرب ان هذا الابداع الذي تميز به الإعلام الحربي اليمني يمكن ان يتحول الى منهج اكاديمي للإعلام العسكري مستقبلا ..وكذلك بقية المؤسسات الاعلامية اليمنية ، المرئية والمسموعة ، والمقرؤة ، كانت جميعها في صدارة المواجهة مع العدوان رغم كل ماتعرضت له تلك المؤسسات من تدمير وحشي لبنيتها التحتية واستهداف مباشر لكوادرها ومبدعيها .

وللأمانة نقول بأن الاعلام اليمني بكل وسائله الوطنية تحمل مسؤوليته بكل اقتدار وكفاءة ويستحق التبجيل والثناء على كل ماقدمه ومازال يقدمه في معركتنا الوجودية مع العدوان الامريكي الاسرائيلي

7- ولأنه ليس لديكم إمكانيات على المستوى الإعلامي مثل مايمتلكه العدوان الأمريكي السعودي الغاشم ومع ذلك نراهم يشكون ويبكون من الإعلام الوطني مالذي لديكم بصراحة ؟

واقع المواجهة غير المتكافئة بحسب المعايير العسكرية الحديثة بين تحالف عدواني دولي يمتلك احدث تقنيات العصر ، حربيا واعلاميا ، واستخباراتيا ، الى جانب امبراطورياته المالية، وبين شعب فقير لايمتلك سوى قوة ايمانه بالله وبحكمة قيادته وعدالة قضيته ، اثبت هذا الواقع ان عناصر القوة التي اعتمد عليها شعبنا المظلوم كانت اكثر جدوى وفاعلية وقوة من تلك القدرات التي اعتمد عليها تحالف الشر ، فالايمان بان الله هو اقوى من الطغاة والمستكبرين ، والتسليم المطلق لقيادة ربانية ترى الواقع بنور الله ، والتحرك الفاعل لنصرة الله والمستضعفين، يمنح المؤمنين قوة ربانية قادرة على قهر المستحيل ..فبهذه المرتكزات الثلاثة يمكن لاي شعب مستضعف ان يتحول الى قوة جبارة قادرة على مواجهة العالم بأسره.

8- شهدنا خلال الايام الماضية خطوة اعلامية تضامنية مميزة لعدد من قنوات الاعلام العراقية تحت شعار يمن الصمود كيف رأيتم هذه الخطوة وفي أي سياق ؟

نعم ، لقد لمسنا التفاعل الاعلامي العربي مؤخرا وتضامنه الاخوي مع مظلوميتنا في اليمن ، خاصة الإعلام في العراق الشقيق وبقية اعلام محور المقاومة في لبنان وسورية والى جانبها بعض القنوات العربية الاخرى ، وينطلق هذا التضامن الدافىء معنا من وعي القائمين على تلك الوسائل الاعلامية بطبيعة المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يستهدف الأمة ، وادراك قياداتها بمخاطر المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد شعوبنا ودولنا ، خاصة وان تلك القنوات قد عانت وماتزال تعاني ويلات ومآسي الحروب والفتن التي صنعتها امريكا في واقع بلدانها ظمن مشروعها الاستعماري الذي تسعى منذ زمن طويل لتنفيذه في منطقتنا .وهذا الموقف التضامني مع شعبنا الذي يتعرض لأبشع عدوان في التاريخ ، هو موقف مهني واخلاقي يؤكد مدى تمسك اصحابها بالقيم والمبادىء التي تقوم عليها تلك المؤسسات ، الى جانب انها اثبتت لشعبنا وللعالم بأنها ماتزال تمثل الموقف العروبي الاصيل تجاه قضايا الامة في ظل الصمت الاعلامي العربي والدولي إزاء جرائم العدوان التي يرتكبها ضد اليمن وابنائه.

9- كيف تقيمون الوقوف المشرف للسيد حسن نصر الله مع مايتعرض له الشعب اليمني ، وخصوصا خطابه الأخير الذي كان له أثر بالغ في رفع معنويات الشعب اليمني العظيم بما فيهم الجيش واللجان الشعبية؟

مواقف سماحة السيد حسن نصر الله تجاه مظلومية اليمن هي مواقف شجاعة واسثنائية سنظل نفاخر بها ونفاخر به كرجل عربي اعاد للعروبة اعتبارها وكقائد اسلامي اثبت ان في الاسلام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..فكانت لكلماته الصادقة وقعها الايجابي على نفوسنا ، وتحول صوته الصادح بمظلوميتنا الى وقود معنوية للمقاتلين والمشاهدين معا، فيما حلت كالصواعق على المعتدين ومرتزقتهم ..وفي الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا وتقديرنا وحبنا للسيد القائد نصر الله على مواقفه العظيمة فأننا في الوقت ذاته نتحدى اي زعيم عربي ان ينطق بنصف جملة فقط مما تتضمنتها خطابات وكلمات هذ القائد تجاه مظلوميتنا ، لذلك سنكون ابناء اليمن ان شاء الله اوفياء لمواقفه كما تعلمنا معاني الوفاء من قائدنا العلم ، الشاب المجاهد السيد المبارك عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

10- رسالة اخيرة للرجال المجاهدين في حقل الإعلام الوطني ؟

كل الكلمات تبدو ركيكة المعنى عندما نتحدث عن دور ، المجاهدين سواء في الجبهة العسكرية او الجبهة الاعلامية وعن دور كل المدافعين عن الأمة وحريتها وكرامتها واستقلالها، فكلمات الثناء لايمكن ان ترتقي الى مستوى عظمة المهمة التي يتحملها هؤلاء الابطال في مواجهة الطاغوت الامريكي الاسرائيلي الذي حرك الجيوش والمرتزقة من كل اصقاع الدنيا لغزو اليمن ، فجسامة التضحية وقوة الثبات والصمود الذي ظهر به المجاهدون هي اعظم وابلغ من كل الكلمات ، ويكفينا فخرا بأنهم كانوا ومازالوا الصخرة الايمانية التي تحطمت عليها وبها مشاريع قوى البغي والباطل من الغزاة والمنافقين …لذلك نقول لأبطالنا المجاهدين بأنكم اصبحتم فخرا لأمتكم ولكل الاحرار في العالم وعلى رأس هؤلاء المجاهدين القائد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وامده بكل اسباب النصر على طواغيت العصر واذنابهم الظالمين..فليس من كلمات تفي بحق كل المؤمنين المحتسبين غير ان نسأل الله تعالى ان يثبت اقدامهم وان يتقبل منهم وان يكتب اجرهم ، انه سميع الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

شكراً لكم معالي وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني الاستاذ عبد السلام جابر ..