عدوانهم وصمودنا وتأييد الله لنا
بقلم / عبدالله الدومري العامري
بعد مرور أكثر من 1200 يوماً على العدوان ، تتجلى الحقائق يوماً بعد يوم عن حقيقة العدوان على اليمن وزيف الذرائع التي شنوا بها عدوانهم وقد كشفت عدد من التقارير الاستخباراتية والدولية فشل هذا العدوان وتشير إلى عمق المأزق الذي بات العدوان غارقاً به في اليمن ، ففي اليمن سقطت أسطورة السلاح الأمريكي وغطرسة قوى العدوان السعوأمريكي تحت أقدام المقاتل اليمني وفيها انكشفت حقيقة القوانين الدولية والمواثيق الأممية .
الميدان يشهد والواقع يكشف والتقارير تقول بأن أقوى الدول في العالم لا تزال إلى الآن تتجرع الهزائم والخسائر للسنة الرابعة على التوالي على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وأنذهلت من شجاعة وبسالة وصمود المقاتل اليمني ، وبحسب تقرير الولايات المتحدة للأخبار والعالم ( تصنيفات القوة ) الذي صدر الأسبوع الماضي فقد تم تصنيف السعودية والإمارات في المرتبة التاسعة والعاشرة على التوالي من ضمن أقوى عشر دول في العالم حتى إن السعودية من ناحية الإنفاق العسكري تجاوزت روسيا في 2017 وأحتلت المرتبة الثالثة في أكبر إنفاق عسكري في العالم بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الأمر الذي يؤكد بأن المعركة بين أبطال الجيش اليمني وقوى العدوان السعوأمريكي ليست متكافئة ، وهذا يدل أن اليمن صنعت معجزة عصرية بصمودها حتى الآن رغم الحرب العسكرية والاقتصادية عبر الحصار المطبق الذي تستخدمه قوى العدوان .
التقرير نفسه شخص سبب عدم قدرة ما اسمته التحالف العربي على الفوز أو حتى التقدم في اليمن إلى إن الحوثيين في موقع جيد لصد القوات الأجنبية المقاتلة وحقيقة إلى أن الجيش السعودي يعاني من عدم فعاليته النظامية ،، أما الدكتور جوزانسكي الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب حذر الكيان الاسرائيلي بقولة أنه وعلى الرغم من مزايا إسرائيل العسكرية إلا أنها فيما يخص القدرة على التكيف في ساحة المعركة وتجربة القتال ضد تمرد فإن إسرائيل ستواجه العديد من المشاكل نفسها التي يواجهها السعوديين والإماراتيين في اليمن ولن تكون أكثر نجاحاً ضد مقاتلي حرب العصابات ذوي الخبرة وقال بأن الجيش السعودي لم يخوض حرباً منذ عام 1991 بعكس الحوثيون الذين يمتلكون عقوداً من تجارب حرب العصابات والقتال في هذه التضاريس وهي صعبة .
فليست صفقات الأسلحة التي تجلب النصر وليس كثرة العدد هي من تجعلك تسيطر وتتقدم بل الأيمان بالله والثقة بنصرة وتأييده وبعدالة القضية هي من ستحقق ذلك ، فتأييد الله هو الذي جعل أبطال الجيش واللجان الشعبية يواجهون ويتصدون لكل أولئك الطواغيت من الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين والسودانيين والفرنسيين والاماراتيين وغيرهم من شتى مرتزقة العالم ، تأييد الله هو من جعل اليمن من بلد يستورد الملاخيخ إلى بلد يصنع الصواريخ ، تأييد الله هو من جعل كل تلك المدرعات والدبابات والمجنزرات وغيرها من المعدات العسكرية فخر الصناعة الأمريكية تداس وتحترق بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية .
لله الحمد والشكر على نصره وتأييده .
حفظ الله اليمن وأهله .
والنصر حليفنا بإذن الله .