منصات صواريخ تحت أرضيّة.. طائرات مسيّرة مقاتلة
أشواق مهدي دومان
كلّها تصنيعات سلاحية دفاعيّة في عهد صاحب كهف مرّان أو سيّد الكهف ( كما يسميه أشباه البشر) وهو الذي لم يدّعِ يوما أنّه اكتشف العلاج المضمون والأكيد لفيروس الإيدز.
ولم يُفتِ يوما بتكفير الجنوبيّين لتبرير الحرب عليهم بغطاء ديني يقول : لا خروج على وليّ الأمر( عفّاش ) ومن رحم الإخوانجوهّابيّة نفسها تمّ تكفير أهل صعدة لتبرير الحرب عليهم بنفس غطاء حرب( 1994م)فهم زيود كفرة ليبقى الإسلام مقتصراً ( في نظر خريجي ناطحات السّحاب ) على من يحلّل الزّنا وشرب الخمر كما يفعل مفتو مملكة الرّمال ؛ فهؤلاء هم وجه الإسلام التّرامبي المعاصر الذي يحرّف القرآن كما حرّف اليهود والنّصارى كتبهم ؛ فكان عقابهم من الله شديداً .
الإسلام عند ذوي ناطحات السّحاب هو لمن يحارب شعبه، ومع ذلك لا بد للشّعب أن يركع ويسجد ويسبّح بحمده آناء الليل وأطراف النّهار (استغفر الله العظيم ).
الشّعب الذي لا يمتلك تطبيق مقولة : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .وما أعظم من قتل نفس دون وجه حق وقد قُتِل إخواننا في الجنوب 1994م وقُتَل إخواننا في الشّمال ( صعدة) في 2004م واستخدمت دولة بني الأحمر بشقّيها العفّاشي والإخوانجي السّكين نفسها التي تطعن به اليمن اليوم؛
والعجيب والغريب أن يُلدغ إخوتنا الجنوبيون مرتين فمن يتجنّدون اليوم تحت لوائه هو ذات الايديولوجيا التي فرضت قتالهم في 1994م،هو من الفصيلة التي رفعت السلاح عليهم قبل عقدين من الزمان ..
الوهابيّة بوجه جديد باسم( طارق عفّاش ) هو من يتجنّدون ( بحمق) تحت رايته، بعمالة مكشوفة وقحة تعدّت حدود التّكتم وخرجت للعراء في جيوش هزيلة تقاتل جنبا إلى جنب مع بني سعود وبني زايد كعصابة أرخصوا قيمهم فتجمد إحساسهم وشعورهم بالوطن إلى أن وصل إلى تحت الصفر ووصل حدّ التّبلّد فكلّ مرتزقتهم وأذيالهم يتقاضون أبخس الأجور من أجل الاحتلال المفلس ، وكلّهم دروع بشريّة للأمريكبريطانييّن..
وفي هذا الجو تمّ تصنيع منصات تقذف بالباليستيات من تحت الأرض وقبلها تمّ تصنيع طائرات مسيّرة تقذف في قلوب الذين نافقوا الرّعب قبل الباليستيات، وكلّها تمّ تصنيعها في عهد : قائد لم تكن ناطحات السّحاب يوما وطنا لدراسته فيتشبّع بما تشبّع به إخوان داعش الأمريكيّة الصّنع والتّصدير من خضوع وذلّة وخنوع للأمريكيين..
السيّد القائد ورجال الله _ لم يحتاَجوا في تصنيعهم و تطوير مصنّعاتهم لأن يحنّوا لحاهم ويصرّحوا ( بعدها ) بأنّ الموت لثمانية وعشرين مليونا جميل ليبقى مليونان فقط ينعمون بالحياة كما فعلها أحدهم يدعى : ( عبدالله صعتر) .
_ لم يحتج رجال الله حين صنّعوا منصات الصّواريخ والطّائرات المسيّرة أن يتهكّموا بباب مدينة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كما يفعلها أحد ممثلي حزبهم الإخوانجي الذي سخّر صوته ورمضانه ونجوميته الهلاميّة للتّعرض لرمز وعلَم الإسلام : (علي بن أبي طالب ) رأس آل بيت الرسول الأعظم الذي باستهدافه استهداف للقرآن القائل فيهم : ” ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا “. متغابيا عن أنّ الاستخفاف بآل بيت رسول الله في مسلسلات ممجوجة هو عبارة عن إفراغ عقد النّقص في حلقات تحكي قصص حقد الأموييّن على محمّد فكلّ من يعادي ويتهكّم بآل بيت رسول الله إنّما هو امتداد لمعاوية الذي أمر بسبّ الإمام عليّ( كرّم الله وجهه) وآل رسول الله الأعظم على المنابر مدة ثمانين عاما.
_ لم يحتج رجال الله عند تصنيعهم هذا إلى أن يفرّوا فرار الحُمر المستنفرة ببراقع ودون براقع إلى شقق وفنادق أربابهم.
_ لم يحتج رجال الله في تصنيعاتهم أن تكون حرف سفيان في تعز ،ولا ليدخلوا ميناء في ذمار، وأن يسيطروا على التحيتا من باب النّاقة، وكلّ زلّاتهم وخدعهم وفوتوشوباتهم وكذبهم وقلة حيائهم في الاستمرار في الكذب على جمهورهم والاستخفاف بعقول متابعيهم بكلّ طبيعية منهم ودون شعور بأدنى خجل حين يكذبون فيمحق رجال الله كذبهم بمقاطع من أرض الواقع تهزمهم وتصفعهم صفعات متتالية .
_ لم يحتج رجال الله في تصنيعاتهم أن ينادوا لأقلمة اليمن ويتاجروا بسقطرى .
_ لم يحتج رجال الله لتطوير صناعاتهم أن تنال نساؤهم جوائز نوبل للسّلام مقابل إثارة الفتن وتحريض الأخ على أخيه في ثورة أسموها بالرّبيع العربيّ فإذا بها شتاء قاحل شاحب شحوب وجه توكّل كرمان ومن على شاكلتها.
_ لم يحتَج رجال الله لبيع البيض واللبن كما يروّج لتلك التّجارة خالد الرويشان في قصائده المعصومة.
_ لم يحتج رجال الله في تطوير صناعاتهم أن يكونوا مبررا (صوريّا)يستدعي ثمان عشرة دولة بعدّتها وعتادها وعددها ليقاتلوا رجلا يقول : ربّي الله !
وينهقون بأنّهم دخلوا صنعاء في عاصفة الرّمم ليطردوا ( الحوثي) من اليمن و يتغنّوا بـ :
أهلا يا استعمار أهلا…
نعم : فرّوا وتفندقوا ورقصوا أمام الحسناوات وكرّموا المطربات بكلّ جرأة .
_ لم يحتج رجال الله في تصنيعهم أن يجمعوا الأموال من كلّ اليمنيين عبر جمعيّة الإصلاح باسم نصرة المسجد الأقصى ليتم بيع المسجد الأقصى أمامهم بكل هدوء وتسليمه لأرباب داعش ( بني إسرائيل ) في طبق من ذهب دون أن يخط شعراؤهم وممثّلوهم وأبواقهم حرفا واحدا عن صفقة بيع الأرض مقابل الحرب والعدوان وهدم البيوت وأسرلتها وقطع أشجار الزيتون وقد علّمتهم حماس البندقيّة يوما ما.
_ لم يحتَج رجال الله في ابتكارات صناعتهم لدراسة فائدة تطويل اللحى وتقصير الأثواب كتطبيق للسّنّة التي يفهمونها على طريقتهم المثلى .
_ لم يحتج رجال الله أن يهمّشوا سبعة عشر ألفا من ضباط الجنوب وقتل مثلهم ( من اليمنييّن ) في صعدة الإباء ثأرا لشعار :
الموت لأمريكا
والموت لإسرائيل.
_ لم يحتج رجال الله أن يكتبوا الوزارات والأراضي التي عليها بأسمائهم فتكون ضمن ملكيّاتهم ليطالبوا الدّولة بالإيجارات.
_ لم يحتَج رجال الله أن يرابطوا خلف شاشات الفيسبوك ويتفاخرون بالتقاط صور لهم مع (الأمامير ) في تركيا والمغرب كما فعلها علي بخيتي ومن على شاكلته ممن ضبطوا بين أحضان الجميلات .
_ لم يحتَج رجال الله في تصنيعهم أن يعرضوا أعراضهم للسّوداني والإماراتي على شاشات التّلفزة وعبر قنوات عهرهم بوقاحة ما بعدها وقاحة؛ لنيل رضا شيطانهم الأكبر.
_ لم يحتج رجال الله في تصنيعهم أن يتراجعوا قيد أنملة عن قيمهم ومبادئهم لنيل رضا أمريكا وربيبتها إسرائيل ؛ فرجال الله ينتصرون بشرف في غير تسلّق أو كذب أو سخريّة أو تكفير أو تفسيق أو تحريض أو بيع أو …إلخ من أفعال ومزالق العملاء والخونة والمرتزقة والمنافقين .
_ رجال الله صنعوا وطوّروا صواريخ ومنصّات تحت أرضيّة وفوق سماويّة بكلّ إيمان لهم بقضيتهم الحقّة.
_ رجال الله من صنعوا وبنوا مدينة فاضلة لو عاش سقراط وأرسطو وأفلاطون في زمننا للجأوا إليها ينعمون فيها بقيم مثلى تحاكي قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
_ رجال الله من صنعوا تاريخا ونقشوه بالدّم الأحمر القاني من مهجهم وأبنائهم ولم يبخسوا أرواح البشر كما بخسها العملاء والمرتزقة ومسوخ البشر من عبد ربه إلى أحقر وأرخص مرتزق.
_ رجال الله الذين لو لم يكن الله معهم لما رموا فأصابت رميتهم، ولو لم يكن الله معهم لما كسروا قرون شياطين ممسوخة من كلّ نسل جاءت لتكون اليمن مقبرتهم التي تلقفهم كما تلقف عصا موسى عصيّ وحبال سحرة فرعون ..
_ رجال الله (وكلّ وصف هو الأعجز عن الوصول لسموّهم ) وقد جعل ينحني لهم إجلالا وتعظيما وإكراما .
_ رجال الله من ردّدت الانتصارات نشيدهم في بطون السّهول ، وصدور القفار ، وظهور الشّامخات حتّى تراقصت نجوم السّماء لمعانا ،وباح القمر بحسنه جمالا ، واشتاقت الشّمس للغناء ضياء فجعلت تردّد معهم سيمفونيّة العِزّة فتقول معهم :
” لن ترى الدّنيا على أرضي وصيّا” .