تحالف العدوان ودبلوماسية الشيك المفتوح
بقلم / جميل الحاج
قبل ما يقارب ثمانية اشهر كانت اليمن تتنفس السعداء بعد نجاح الثورة الشعبية في الواحد والعشرين من سبتمبر , الثورة التي قامت على اساس اسقاط حكومة الفساد والجرع المميتة لشعب اليمني وتنفيد مخرجات الحوار الوطني .
وبعد تحقق الثورة الشعبية كان لا بد من وضع اسس قيام دولة يمنية ذات استقلال بالقرار السياسي والاقتصادي بعيدا عن التدخلات والائملات الخارجية والحفاظ على السيادة الوطنية وحفظ حقوق المواطن اليمني المشروعة القانونية والانسانية , وان يكون اليمن دولة ذات استقلالية في اتخاذ القرار بعيد عن الدول التي كانت تهيمن على اتخاذ القرار سوي على المستوي السياسي او الاقتصادي او غيرها من النواحي .
ومن هنا اتضح لدول العدوان ان اليمن سيكون خارج ادارتهم وتدخلاتهم وان اليمن سيكون دولة ذات استقلالية في اتخاد القرارات المصيرية والناجحة وأنه سيكون في تعامله معهم كند وليس امعة في تنفيذ ما يريدون والتي كانت تخدمهم في المقام الاول , فما كان من الذراع الامريكي في المنطقة (السعودية) الا ان حشدت الحشود العسكرية وجلبت تحالف الشر بدعم من واشنطن في توفير تسهيلات لوجستية واستخباراتية وبمشاركة عسكرية من الامارات وقطر والبحرين ومصر والمغرب وباكستان وغيرها من الدول التي اعلنت الانضمام الى تحالف الشر في شن عدوان ظالم على اليمن ارضا وانسانا تحت مبررات وادعاءات واهية .
وخلال سبعة اشهر شن تحالف الشر الاف الغارات على الشعب اليمني دون استثناء , سقط فيها ما يقارب من 25 الف ما بين شهيد وجريح وتدمير عشرات الالف من المنشآت العامة والخاصة والبنية التحتية والمدن والحصون التاريخية , ومع هذا العدوان السعودي الامريكي كانت النتيجة غير متوقعة للعدو حيث اثبت الجيش واللجان الشعبية مسنودين بصمود الشعب اليمني انه لا يمكن ان يقبل الذل والهزيمة مهما كانت التضحيات .
وبالمواقف البطولية التي سطرها الجيش واللجان الشعبية على مختلف الجبهات انقلبت خطط العدوان على اعقابها والتي جعلت ملوك العهر السعودي الي ان تدفع مليارات الدولارات في شراء صفقات السلاح واستئجار المقاتلين من الدول الافريقية كالسودان وموريتانيا وكولمبيا وغير من مرتزقة الخارج وشراء الذمم من ضعاف الضمير وخونة الشعب اليمني في الداخل وفتح جبهات متعددة ورغم التكلفة الباهظة التي دفعتها وتدفعها السعودية الا انها لم ولن تستطيع تحقيق اي نصر إلا بالغارات الجوية التي تشنها على الشعب اليمني او على مستوي الجبهات الداخلية التي يدعمها تحالف الشر والتي تتقهقر وتندحر يوما بعد يوم على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية ناهيك عن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مدن ومناطق في العمق السعودي .
وعلى مدى ثمانية اشهر ارتكب تحالف الشر جرائم ومجازر مروعة بحق الشعب اليمني لم يشهد لها في التاريخ مثيلا استخدم فيها كل انواع الاسلحة الفتاكة بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا على مراء ومسمع العالم , وباستخدام دولة العهر السعودي سياسة الشيك المفتوح استطاعت اسكات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية وجعلتهم يتجاهلون ما ترتكبه قوي العدوان السعودي الامريكي من جرائم ومجازر واستخدام الاسلحة المحرمة والحصار الجوي والبري والبحري على الشعب اليمني .