القائد في ذكرى الصرخة الموت للطاغوت؟.
بقلم / زيد البعوه
كفرنا بالطاغوت المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ومعركتنا اليوم ونحن نتصدى للعدوان هي معركة حرية واستقلال وكرامة ولا شرعية للباطل والظلم والطغيان الشرعية هي لهذا الشعب في موقفه الحق..
عندما يطل علينا السيد القائد عبد الملك حفظه الله تكاد قلوبنا تخرج من بين ضلوعنا من شدة الخفقان فرحاً واستبشاراً لأن بيننا وبينه علاقة عميقة لا يمكن وصفها علاقة روحية وعلاقة وجدانية وعلاقة الأمة بقيادتها وعلاقة الفجر بنور الشمس فهو عندما يطل علينا يبعث في نفوسنا الأمل والقوة ويزرع في ارواحنا المزيد من الهدى والنور والوعي في شتى مجالات حياتنا وفي كل الظروف والمراحل التي تمر بنا..
الله الله الله ما أروع وجمل اطلالة السيد القائد في كلمة اليوم التي ظهر فيها بالزي اليمني الأصيل يعصب رأسه الشريف والمرفوع بعمامة الأولياء والصالحين والعلماء الراسخون في العلم والقادة العظماء والرجال القرآنيين هو دائماً لا يلبس الا الزي اليمني لكن اليوم تميز سلام الله عليه بالعصبة اليمنية وحتى لا يظن البعض اننا نهتم بالشكليات وننسى المضمون الا ان مشاعرنا تجاه السيد القائد لا يمكن ان نخفيها مهما قال الأخرون فنحن نهيم عشقاً في محراب هذا القائد ونشكر الله الذي منحنا قيادة ربانية محمدية علوية تتمثل في هذا الرجل العظيم..
اطل السيد القائد اطل اطلالة علوية مفعمة بالقوة والعنفوان في ذكرى الشعار والصرخة والسلاح والموقف في هذه الذكرى العظيمة لما لها من دلالات مهمة واعتبارات عميقة في مجال الصرع بين الحق والباطل بين المستضعفين وبين الطواغيت والمستكبرين اطل السيد عبد الملك ليتحدث عن الصرخة واهميتها وثرها وفاعليتها..
تحدث السيد القائد في خطاب ذكرى الصرخة عن الصرخة الأولى التي انطلقت من جبال مران من مدرسة الامام الهادي عليه السلام من حنجرة السيد حسين بدر الدين الحوثي الطاهرة مؤسس هذه المسيرة القرآنية الذي صرخ اول صرخة في وجه الاستكبار العالمي في زمن الصمت والركود فكانت تلك الصرخة بداية المشروع العملي الجهادي في مواجهة الاستكبار وتحدث السيد القائد عن عدة أمور كانت تخيم على الامة انتهجها الأعداء لقلب الحقائق من خلال التضليل والخداع من خلال الاعلام والمدارس والمناهج والأفكار التضليلية التي كان الهدف منها ولايزال تدجين الأمة والتي تسهم في خدمة الامريكان والصهاينة..
كما تحدث السيد القائد عن اهداف أعداء الأمة الذين يسعون للسيطرة على هذه الأمة عسكرياً لما تحوية المنطقة من أهمية استراتيجية ويسعون للسيطرة علينا اعلامياً من خلال التضليل والخداع ويسعون للسيطرة علينا اقتصادياً لنهب ثرواتنا وهكذا يسعون للسيطرة على هذه الأمة بشكل شامل في كل شؤون حياتنا وقال اذا قبلنا بهذه الطموحات التي يسعى الأعداء لتحقيقها فما هي النتيجة؟ وأجاب النتيجة هي الخسارة في الدنيا والاخرة..
ثم تحدث السيد القائد عن الإسلام الحقيقي الذي يسعى أعداء الامة لطمسه وتحريفه وتبديله بإسلام امريكي يهدف الى اذلال هذه الامة وحرفها عن مسارها الصحيح حتى تصل أمريكا الى أهدافها الاستعمارية البعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ والخير والصلاح ثم تسائل السيد القائد هل ما فعلته إسرائيل وتفعله بالفلسطينيين وما فعلته أمريكا بالإسلام والمسلمين هي اعمال خير وصلاح؟ ام انها أفعال شر وطغيان وفساد؟ وتحدث السيد القائد عن جرائم الاستباحة التي يمارسها الامريكان والصهاينة بحق هذه الامة وقال ان السعودية تسير معهم في نفس الطريق وتقوم بنفس الاعمال واكبر شاهد على ذلك عدوانها القائم اليوم على الشعب اليمني..
ثم وجه السيد من جديد كل أبناء الامة الى مقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية والتثقف بثقافة القران والعمل على رفع مستوى الوعي لكي تكون محصنة من الهجمة التضليلية الكبيرة التي تستهدف امتنا في مختلف المجالات وقال ان ما يحمينا من هذه الهجمة هو المشروع القرآني الذي يحمي نفوسنا ويزكيها ويسموا بها..
كان من ابرز الأشياء التي ركز عليها السيد القائد في خطاب ذكرى الصرخة هو الجانب الإعلامي لما لذلك من أهمية وخطورة في نفس الوقت محذراً وموضحاً لكثير من الأمور التي يتوجه إعلام الأعداء لنشر الثقافات المغلوطة وتوجيه اللوم لمن يسير في الطريق الصحيح ولمن لهم مواقف مشرفة ولمن تحملوا المسئولية التي فرضها عليهم الدين ويبرر تبريرات كاذبه للقاعدين والجامدين بما يتوافق مع اهداف العدو..
ثم عرف السيد القائد الطاغوت وقال انه يتمثل اليوم في أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ومن يعمل عملهم كما هو الحال بالنسبة للنظامين السعودي والاماراتي ثم اكد السيد ان الذين ينطلقون في خدمة اليهود والنصارى وخانوا امتهم ودينهم واتجهوا بتبعية لأعداء هذه الأمة فظلموا الأمة سوف يلقون الله يوم القيامة ووجوههم سوداء..
وتحدث السيد عن خيار موقف البراءة والتصدي لأعداء هذه الأمة وقال ان هذا الخيار هو الذي يسموا بهذه الامة ويحفظ لها هيبتها وكرامتها وعزتها وشرفها اما عوامل التبعية والاستسلام والعماله لأعداء الأمة فأن النتيجة هي السقوط والذل والانحطاط والخسارة في الدنيا والاخرة..
ثم تحدث السيد القائد عن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وقال ان هذا العدوان يسعى لاستعمار اليمن ارضاً وانساناً في كل المجالات وتطرق السيد الى أولئك الذين جعلوا من انفسهم مرتزقة للعدوان وقال انهم فقدوا حريتهم وانسانيتهم ووطنيتهم وقال انهم تحولوا الى متنكرين للقيم والمبادئ وحتى للفطرة الإنسانية وفقدوا كل شيء وخسروا كل شيء وتحملوا وزراً كبيراً وأشاد السيد القائد بموقف الشعب اليمني الصامد المجاهد العزيز وقال اننا شعب لا يمكن ان نجازف بتلك المبادئ والقيم التي ننتمي اليها التي عليها نحيا وعليها نموت وعليها نلقى الله يوم القيامة لأنها مسألة ايمان الايمان يمان والحكمة يمانية..
وحلف السيد القائد يمين قائلاً والله لو قبلنا بأن نكون عبيداً لهم لغيروا عناوينهم في العدوان علينا وكم ساومونا وطلبوا منا ان نكون عبيدا مستسلمين لهم لكن يأبى الله لنا ذلك لأننا لا يمكن ان نتخلى عن مبادئ الدين الذي ننتمي اليه..
وتطرق السيد القائد في حديثه الى معركة الساحل الغربي وأشاد بالثبات الأسطوري للجيش واللجان الشعبية واثنى على مواقف الشعب اليمني العظيم واكد على ضرورة الاستمرار في التحشيد للجبهات وقال ان ميدان تهامة هو مستنقع للعدو بل انه انسب ميدان ليغرق فيه ويتشتت وقال المئات من ضباطهم وجنودهم واعداد كبيرة من الياتهم ومعداتهم العسكرية تدمرت وهذا ما ينبغي ان يستمر..
واكد السيد انه لا يوجد هناك أي شيء يمكن ان يؤثر على عزيمتنا وارادتنا وقضيتنا وموقفنا ثابت ومعركتنا مع العدوان هي معركة حرية واستقلال وقال رعاية الله لنا وصمود وثبات المجاهدين والشعب اليمني جعلنا في موقف قوة وسوف نستمر حتى يحكم الله ولا يوجد أي تعويل على الأمم المتحدة وشبه السيد الحصار المفروض على الشعب اليمني بالحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة وقال قبلنا بأن يكون هناك دور رقابي في المينا ولكن العدوان رفض ذلك ثم تحدث عن الإيرادات التي تأتي من الميناء قلنا ان لا مانع ان تجمع الإيرادات من ميناء الحديدة مع إيرادات النفط في مارب وشبوه والموانئ الأخرى تجمع كل هذه الأموال وتخصص لدفع المرتبات للموظفين برقابة من الأمم المتحدة لكن العدو رفض ذلك لأن له اهداف أخرى وهي استعمار اليمن..
وختم السيد القائد كلمة ذكرى الصرخة بالتأكيد على الوقوف جنباً الى جنب مع الشعب الفلسطيني والتصدي لمشروع ما يسمى بصفقة القرن ثم توجه بالشكر للسيد نصر الله واحرار العراق وتونس وبقية الاحرار في مختلف اقطار الدنيا.
سمعنا واطعنا