الخبر وما وراء الخبر

سلسلة الصواريخ الباليستيةاليمنية في الساحل الغربي تكشف حقيقة السيطرة على البحر الاحمر ونوايا امريكا

88

تواصل القوة الصاروخية اليمنية التالبعة للجيش واللجان الشعبية سلسلة عمليات نوعية وفريدة من نوعها لتغيير الموازنة والقدرة في الساحل الغربي والحدود.

سبعة ايام والقوة الصاروخية تدك تجمعات المرتزقة والغزاة بالساحل الغربي بعد ان كشفت القوة الصاروخية في 29 يونيو (قبل 12 يوم) من خط انتاج جديد للصواريخ التكتيكية والتي تسمى بالصواريخ الباليستي القصيرة المدى المصنعة محليا.

حيث اطلقت القوة الصاروخية اليمنية التابعة للجش واللجان، اليوم الاربعاء، صاروخ باليستي قصير المدى على معاقل الغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي، ووافاد مصدر عسكري، أن قصف تجمعات الغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي تمت بعد عملية رصد دقيقة، مؤكدا إصابة الصاروخ الباليستي لهدفه بدقة عالية.

كما ان القوة الصاروخية اطلقت باليستيان أحدهما على مخازن الإمداد والتموين في الساحل الغربي، والآخر بدر واحد على المدينة الصناعية بجيزان في عمليات إطلاق شبه يومية على أهداف عسكرية واقتصادية عملا بحق الدفاع عن النفس في مواجهة عدوان في اطار استراتيجية التصعيد بالتصعيد.

وبحسب الخبراء، ان استراتيجية اطلاق الصواريخ من قبل الجيش واللجان تعتبر اذكى استراتيجية لردع العدوان وتغيير حسابات الحرب على الساحة، بالرغم ان السعودية وحلفائها يمتلكون اكبر ترسانات الاسلحة في المنطقة ويعتبرون مستودع اسلحة للولايات المتحدة الامريكية والغرب والكيان الصهيوني، لكن الصناعات المحلية اليمنية رغم بساطتهم حولوا فخر الصناعات الامريكية والغربية الى لا شئ .

وعلى خلفية خسائر قوى التحالف ومرتزقتهم في الساحل الغربي بغض النظر عن انجازات القوة الصاروخية، تم تدمير اكثر من 23 مدرعة والية عسكرية خلال الاسبوع الماضي و50 الية ودرعة خلال شهر يونيو 2018، والستهداف 9 تجمعات بصواريخ موجهة مما ادى الى مصرع وجرح العشرات من المرتزقة والغزاة بينهم قيادات.

الولايات المتحدة الامريكية تسعى من حسم المعركة في الساحل الغربي بسط سيطرتها على البحر الاحمر بذرائع واهية على ايدي اجندتها المحلية، واستراتيجية الولايات المتحدة تجاه منطقة البحر الأحمر تتمثل بكونها مناطقَ وجزراً اسْتراتيجية ممتدة بين شرق البحر المتوسط وغرب المحيط الهادي وحتى الخليج العربي وأن بلدانه تمتد بين قارات ثلاث وتحوي على 56% من مخزون النفط العالمي وكون البحر الأحمر يمثل اقصر طرق للمواصلات التجارية والعسكرية.

كما تتمثل الاسْتراتيجية الأميركية التي وضعتها رئاسة الأركان للجيش الأميركي في أغسطس 1948م بشأن منطقة شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر بجُزُره ومضائقه في عدم السماح لأية دولة أَوْ قوة معادية بأن توجد لها موطئ قدم في هذه المناطق مع تعزيز العلاقات الودية مع دول المنطقة من خلال المساعدات الاقْتصَادية والاجْتمَاعية والعسكرية لضمان التعاون معها في الدفاع عن المنطقة عن طريق حرية وصول القوات الأمريكية في وقت الحرب، وعلى ما يبدو أن الأمريكيين كانت لديهم معلومات عن وجود ثروات نفطية كبيرة في اليمن، الأمر الذي دفع بشركاتهم إلى التسابق للحصول على امتيازات للتنقيب في أَكْثَـر من منطقة منها المياه الإقْليْمية اليمنية في البحر الأحمر، غير أن المثيرَ أن أغلبَ الشركات الأميركية لم تفصح عن نتائج تنقيبها عن النفط في أغلب المناطق اليمنية.

وكما كشف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن رغبات الامريكية الاسرائيلية جاه البحر الأحمر وموانئه”، موضحاً أن “رفضه مبادرة المبعوث الأممي تفضح بشكل كامل ذرائعه الواهية”، ودعا لمزيد من الحشد لمواجهة قوات التحالف السعودي في الساحل الغربي لليمن.

وواجه هذا النداء بتفاعل شعبي كبير وترحيب وطني واسع بالبيان التاريخي للسيد القائد، والجميعُ استشعر معركة الساحل أنها معركة كل اليمنيين في مواجهة غزاة.

على كل، بحسب بعض المحللين، كل من يسيطر على البحر الحمر فهو يسيطر على العالم، هذا البحر حلبة صراع المستعمرين .من هنا مرَّ البطالمة ثم الرومان ثم الفرنجة والبرتغال ثم الاستعمار الغربي الحديث ،ومن ثم أصبح البحر الأحمر بحرا أمريكيا باستثناء أن دولة واحدة مطلة عليه، وتمتلك من سواحله أكثر من 8% وأكثر من مائة وأربع جزر استراتيجية ،بإجمالي يصل إلى مائة وستين جزيرة، لكن اليمانيون اثبتوا اليوم وبعد معركة الساحل الغربي، ان الممر يمنيا ولو ادارته بيد الغرب.

*النجم الثاقب