الخبر وما وراء الخبر

 *مزعجٌ للصهاينة والأمريكان..الساحل الغربي براكين تلتهم الغزاة وأذنابهم والعتاد…*

116

ذمار نيوز || تقارير || خاص  24 شوال 1439هـ الموافق 8يوليو 2018م

*اعداد | أمين النهمي*

وانكسرت كل المحاولات الصهيو أمريكية البريطانية الفرنسية, ومعها الإماراتية والسعودية وايضاً الإسرائيلية, أمام البأس الشديد والصمود اليماني والانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة الساحل الغربي أو معجزة النصر والصمود كما وصفها سيد الوفاء والمقاومة حسن نصر الله, وهو الخبير بالقتال وإمكانياته والحرب وظروفها، أمام عدوان أعد لمعركة عسكرية وإعلامية وسياسية وجند في سبيل الانتصار فيها كل الإمكانيات، أجبرت دول العدوان على الإقرار الضمني بالهزيمة, وتكبيد تحالف الشر العدواني خسائر فادحة منذُ بداية التصعيد اسفرت مصرع المئات من قوات العدو إضافة إلى تدمير مئات الآليات والمدرعات .
وكانت صحيفة المسيرة، قد نشرت الأيام الماضية، احصائية خسائر قوات التحالف في معركة الساحل الغربي, كـ الاتي: ” تدمير بارجة, تدمير331 آلية ومدرعة, مقتل وجرح المئات بينهم قيادات رفيع المستوى, اطلاق 12 صاروخا بالستياً, عمليات لسلاح الجو المسير”.

*خسائر العدوان خلال شهر يونيو 2018*

نشر المركز الإعلامي لأنصار الله إحصائية لخسائر قوى العدوان وأبرز عمليات الجيش واللجان الشعبية خلال شهر يونيو الماضي، تمثلت في عمليات بالستية وتدمير عتاد بري وبحري وعمليات قنص وعمليات هجومية وعمليات لسلاح الجو المسير.
ففي العمليات الباليستية أطلق الجيش واللجان الشعبية دفعة من صواريخ بركان H2 على مركز المعلومات بوزارة الدفاع وأهداف ملكية أخرى بالرياض، ودفعة من الصواريخ الباليستية على نجران وخميس مشيط، و4 صواريخ بالستية نوع قاهر 2M وصاروخ توشكا الباليستي و5 صواريخ بدر1 الباليستية و2 صواريخ بالستية قصيرة المدى استهدفت في معظمها أهداف عسكرية وحيوية في العمق السعودي ومعسكرات قوى الغزو والمرتزقة في الساحل الغربي.
أما العتاد البري فقد دمر مجاهدو الجيش واللجان الشعبية 4 دبابات إبرامز و49 مدرعة و4 دبابات و283 آلية, وفي العتاد البحري دمر أبطال الجيش واللجان الشعبية بارجة لقوى العدوان خلال عملية إنزال بحري فاشلة، على الحديدة، وأفشل المجاهدون عملية إنزال بحري للعدو وتكبد خسائر فادحة, أما عمليات سلاح الجو المسير فقد نفذت 5 عمليات بالساحل الغربي, وأسقط مجاهدو الجيش واللجان الشعيبة طائرة تجسسية لقوى العدوان.

*محرقة الساحل الغربي ردا على أوهام العدوان*

أكد ناطق الجيش اليمني العميد شرف لقمان : بأن ما ينفذه أبطال الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي هي مآثر أشبه بالمعجزات، موضحاً أن مشاهد محرقة المدرعات هي الرد على القنوات العبرية الناطقة بالعربية التي تتحدث عن انتصارات العدو في الساحل.
وقال في اتصال هاتفي للمسيرة:” لدينا الإعداد العسكري الكامل ورباطة جأش المقاتل اليمني والتوكل على الله والعدو يوشك على النهاية”، مؤكداً أن “مصير الغزاة والمرتزقة إما الموت بأيدينا أو بقصف طيران العدوان عند تراجعهم”.
أحلام المحتلين في الساحل تحولت إلى هزيمة
قال مساعد ناطق الجيش العقيد عزيز راشد، في تصريح خاص لـ”المسيرة نت”: أن أحلام الغزاة والمحتلين في الساحل الغربي تبددت، وأكد راشد: أن تلك الجحافل والتحشيدات العسكرية والإعلامية انكسرت أمام المنازلة التاريخية للجيش واللجان الشعبية وتحولت أحلام الغزاة وأدواتها إلى حالة من الإحباط واليأس بعدما قطعت أوصال الغزاة والمرتزقة في البر والبحر من خلال الضربات العسكرية المتقنة والثابتة للجيش واللجان الشعبية.

*جبهة الساحل الغربي براكين ملتهبة*

أشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي, في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن:” جبهة الساحل الغربي تحولت إلى براكين ملتهبة تلتهم قوى الغزو والاحتلال وأذنابهم ومعداتهم وعتادهم وتقطيع أوصالهم على طول وعرض الساحل التهامي بفضل شجاعة وحنكة واستبسال واحترافية الجيش واللجان الشعبية المرابطين دفاعاً عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله”.
ولفت العاطفي إلى أن: “رمال وشواطئ الجبهة الساحلية الاستراتيجية أصبحت مقبرة للغزاة, ومن يدور في فلكهم, وسيسجل معاركها التاريخ في أنصع صفحاته لتكون ذاكرة للأجيال مليئة بالدروس والعبر, والفخر والاعتزاز بانتصارات شعبهم وجيشهم البطل ضد أعتى قوى الشر والإجرام الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي”, وقال :” لقد حذرنا مراراً وتكراراً قوى الغزو والاحتلال من التعالي والاستكبار على شعبنا وسفك دماء أبنائه الأبرياء من النساء والأطفال وتدمير بناه التحتية وقلنا لهم عبر وسائل الإعلام بأن حساباتكم خاطئة وأنكم بعدوانكم على اليمن تخدمون مصالح قوى الاستعمار وعلى رأسها أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل وان إرادة الشعب اليمني في رفض الوصاية والهيمنة الخارجية قوية وراسخة وشامخة شموخ جبال اليمن ولن تنكسر أبداً، وأن شعبنا يمتلك من الإيمان والقوة والاقتدار ما يكفل له النصر المؤزر والكامل ضد المعتدين”.

*التهديد الذي يشكله أنصارالله حقيقة قائمة*

أكد “معهد أبحاث الأمن القومي” الصهيوني في تل أبيب إن الحديث عن التهديد الذي يشكّله أنصار الله على الأمن القومي ليكان العدو الصهيوني لم يعد مجرد مخاوف أو تقدير نظري، بل بات حقيقة قائمة، وخاصة بعد فشل العدوان السعودي الأميركي.
وذكر موقع صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير تحت عنوان (معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب: انتصار أنصار الله دعم لفلسطين… وتهديد لإسرائيل) أن المعهد أشار تهديد جديد على حرية الإبحار لكيان العدو الصهيوني في أعقاب الحرب في اليمن.
وأضاف المعهد في القراءة التي قدمها الباحثان الصهيونيان يوآل غوجنسكي وعوديد عيران أن هناك مصلحة واضحة لكيان العدو بأن تكون يد ما أسماه التحالف العربي في اليمن هي العليا، لأن وجود قوى ثورية في اليمن يعرض المصالح الصهيونية للخطر، وقد يلحق ضرراً بالحركة البحرية من الكيان وإليه, ولم يُخفِ المعهد الدور الذي يمكن لليمن أن يؤديه في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى «تحويل اليمن إلى محطة ترانزيت للتهريب إلى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بدل السودان», ولفت المعهد إلى أن هناك وجوداً عسكرياً لكيان العدو الصهيوني في اريتريا، وقدرة وصول استخبارية إلى الساحة اليمنية، مشيرا إلى أن أنصار الله هددوا في السابق بأنهم سيهاجمون هذه المنشآت.
وتابعت القراءة التي قدمها المعهد المختص بشؤون الأمن القومي، والأهم في كيان العدو، بالتشديد على ضرورة أن «يبقى القرن الأفريقي والبحر الأحمر على جدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين الكيان والولايات المتحدة, وأشار إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد بالعلاقات بين كيان العدوان ودول المنطقة.

*دون ذلك سيمضون إلى النهاية*

السعودية والإمارات, ومن ورائهم الصهاينة والأمريكان, هم أدعى اليوم أكثر من أي وقت مضى, بعد هزيمة الساحل الغربي, وعجز الترسانة الهائلة أمام ثلة تمتلك الإيمان بالحق الذي هي عليه، لاستجماع ما بقي لديهم من ذرة عقل, وإيقاف العدوان على اليمن, والمضي إلى جولة تفاوض تعرضها السويد وقبلتها صنعاء رغبة في حقن الدماء وشريطة توفر النية الجادة، ودون ذلك سيمضون إلى النهاية والافول للممالك المترنحة والإمارات الهشة, “وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون”.