الخبر وما وراء الخبر

السيد حسن نصر الله يخاطب اليمنين: يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع

79

خاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن الله أبطال الجيش واللجان الشعبية في كلمة له اليوم الجمعة حول آخر التطورات “يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع.

وقال نصر الله” ما شهدناه في الساحل الغربي في اليمن هو فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة إعلامية ومت يحصل في الساحل الغربي هو معجزة حتى بالمعايير العسكرية فالمجاهدون اليمنيون في الساحل الغربي حققوا واقعاً “تد في الأرض قدمك، تزول الجبال ولا تزل”، مضيفا ” يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء الأبطال في الساحل الغربي وقياداتهم الحكيمة والمجاهدة.

وتابع السيد “نأمل أن تكون تجربة معركة الساحل الغربي عبرة للسعودية والإمارات، وللتعلم السعودية والإمارات أنهم أمام شعب لن يستسلم ولديه قدرة عالية على الصمود.

وأضاف السيد “أردد بيني وبين نفسي عندما أرى البطولات في الساحل الغربي “يا ليتني كنت معكم “وكل شريف في هذه الأرض يقول هذه العبارة فمعركة الساحل الغربي درس عظيم يضاف إلى الإنجازات العظيمة في لبنان وفلسطين وغيرها

وتوجه السيد نصر الله بالشكر للحكومة الجديدة في ماليزيا على قرارها بالخروج من التحالف المشؤوم، مناشدا الدولة السودانية والشعب السوداني بالخروج من هذا التحالف، ومن الأسف أن نرى الجيش السوداني في هذه المعركة بعد أن كان لها حضور كبير في وجدان أبناء المنطقة

و نفى السيد نصر الله ما اعلنته قوى العدوان على اليمن عن سقوط 8 شهداء لحزب الله او اسر 8 منحزب الله، وقال: سواء كنا موجودين او لا انا انفي هذا الخبر بشكل قاطع وليس هي المرة الاولى الذي يتحدث فيه الاعلام السعودي عن شهداء واسرى لحزب الله في اليمن، واكد انه لو افترضنا انه في يوم من الايام كان هناك شهداء فإننا لا نخفي ذلك ونرفع رؤوسنا بهم.

تشكيل الحكومة

السيد نصر اللهالسيد نصر الله الذي تناول اولاً موضوع تأليف الحكومة دعا الى الاستعجال في هذا الامر معتبرا ان المشكلة الحقيقية التي حالت دون حتى الآن تشكيل الحكومة هي ضياع المعايير. واعلن السيد نصر الله اننا ندعو لتمثيل كامل في إطار تشكيل الحكومة.

واضاف سماحته اننا ندعو الى حكومة وحدة وطنية موسعة وندعو الى اعتماد معايير واضحة على ضوء ما افرزته نتائج الانتخابات النيابية وأن تقوم الامور بالنسبة والتناسب.

واشار السيد نصر الله الى ان ميزة لبنان ان الحكومة هي اشبه بمجلس قيادة في البلد وبالتالي فالمشاركة في الحكومة هي مشاركة بالقرار السياسي وهذا ما نحتاج الى الطمانة فيه فتركيبة البلد تفرض الذهاب الى حكومة موسعة لاتاحة المجال امام اوسع تمثيل ممكن.

النازحون

في ملف عودة النازحين اشار السيد نصر الله انه حصل سجال حاد في البلد حول الملف مضيفا: نقول لا داع للتأزم والحدة في هذا الملف ولم يطرح احد فكرة العودة الاجبارية للنازحين والكل يتحدث عن العودة الطوعية الآمنة فما هو الاشكال حول ذلك.

وسأل: اذا كان هناك نازحون يريدون العودة لماذا نضع تعقيدات مثل موضوع الامم المتحدة والوضع الاقليمي وما الداعي الى ذلك؟

وقال: النازحون الذين يريدوا العودة فليعودوا ولتقدم لهم كل التسهيلات، مؤكدا اننا يجب ان نساعد هؤلاء لتحقق لهم العودة الكريمة، كاشفا انه من خلال معلوماتنا الميدانية هناك جهات ومنظمات دولية وجهات محلية تخوف النازحين السوريين من العودة وتقدم لهم معلومات غير صحيحة.

واعلن اننا في حزب الله وامام بطء معالجة الملف وانطلاقا من طبيعة علاقتنا الجيدة مع الدولة السورية وكوننا جزءا من الوضع الموجود في لبنان نريد ان نستفيد من هذه الحيثية لمد يد المساعدة في عودة النازحين ونريد ان ندخل الى هذا الملف ونقدم المساعدة اللازمة معانا اننا سنتواصل مع النازحين ونحدد الية لتقديم الطلبات ونتعاون لاعادة اكبر عدد ممكن من النازحين السورين الذين يريدون العودة الطوعية وسنستمر في هذه المساعدة الى ان يتم حسم هذا الملف سياسيا بين الدولتين.

واعلن اننا شكلنا ملفا للعناية بمساعدة وتسهيلات عودة النازحين وكلفنا النائب السابق نوار الساحلي به وسنشكل لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين ولا نريد ان نلزم احدا بل ان نقدم هه المساعدة التي تخدم مصلحة البلدين والشعبين.

امن بعلبك الهرمل والبقاع

وتناول السيد نصر الله ملف الامن في البقاع مشيرا ان هناك فلتانا امنيا وهناك مبالغات اعلامية كبيرة جدا حول الفلتان الامني مؤكدا اننا نجمع المعطيات بدقة لنقرأها بدقة. واشار ان هناك امرا غير مفهوم ويحتاج للتدقيق منا ومن اهل المنطقة والدولة اللبنانية داعيا الى ىجملة امور في هذا الاطار:

-العمل الدؤوب يجب ان يتواصل لأن اسباب الخلل ووجود المخلين قائم ودعوة الجيش اللبناني والاجهزة الامنية للعمل الجاد والمتواصل في منطقة بعلبك الهرمل وعدم القبول من أحد تغطية أحد

-دعوة اهل المنطقة الى التعاون الكامل والتجاوب مع اجراءات الجيش والقوى الامنية

-دعوة اهل المنطقة للاطمئنان والثقة فلا الدولة اللبنانية في وارد التخلي عن مسؤولياتها ونحن لن نفقد الوسيلة والطريقة لنحفظ امن هذه المنطقة ضمن الاولويات والاصول ومهما ساءت الامور لن نُعدم الوسيلة.

واكد ان ليس حزب الله ولا حركة امل ولا احد لوارد التخلي عن هذه المنطقة وترك أمنها للمجهول ونحن قمنا الدماء من اجل ان نحفظ حدودها .

التجنيس

واشار السيد نصر الله الى انه بعد ان صدر مرسوم التجنيس حصلت بلبلة في البلد وقيل الكثير حوله معلنا اننا في حزب الله لم نكن على علم بهذا المرسوم ولم نكن نعلم اصلا ان هناك مرسوما يعد في هذا الموضوع ، وثانيا نحن لا نعرف الكثير من هذه الاسماء التي وردت في المرسوم.

واعلن سماحته اننا ندعو ليس فقط الى صدور مرسوم تجنيس جديد بل صدور مراسيم تجنيس لافتا ان هناك حاجات انسانية واشخاصاً يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية.

التطورات الفلسطينية

سماحته اشار الى اننا دخلنا في مرحلة العمل الاميركي والاسرائيلي الجدي لانجاز “صفقة القرن” وقد نكون على مقربة من اعلان رسمي اميركي حول هذه الخطة المشينة، لذلك فالقيادات السياسية وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية يجب ان يواكبوا هذه التطورات، وما يجري داخل فلسطين والمنطقة وما جرى في الاردن وموضوع الحدود اللبنانية يجب ان ننظر فيه من هذه الزاوية ، داعيا الى بحث كيفية الصمود والمواجهة لهذا الامر.

وفي الاطار اكد انه يجب توجيه التحية الى الفلسطينيين النساء والرجال و الصغار والكبار الذين يتوجهون الى الشريط الشائك في غزة معتبرا ان هذا يعبر عن العزم والاصرار الفلسطيني وعن تواصل هذا العزم، لافتا ان الضغط الامني الاسرائيلي واستهداف الفلسطينيين في غزة والضغوط الاقليمية المتنوعة على الفلسطينيين من اجل منع مسيرات العودة يعني ان هذه المسيرات تشكل التحدي الكبير . واعلن انه لا بد من التوقف باجلال امام شجاعة قيادة المقاومة في غزة الذين ثبتوا معادلة الرد عل اي عدوان.

الجنوب السوري

السيد نصر الله تطرق الى التطورات في جنوب سوريا كاشفا ان كل المعطيات تشير الى انهيارات كبيرة في الجماعات المسلحة هناك، وتخلي البيئة الحاضنة اذا كان هناك فعلا بيئة حاضنة ، واضاف ان المعطيات تؤكد ان الجماعات المسلحة ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا بل لعل كل المنطقة في الجنوب في درعا والقنيطرة في حالة الانهيار والهزيمة وكثير منها بدأت تعيد حساباتها وتطلب الدخول في المصالحات.

واعلن اننا امام انتصار كبير في جنوب سوريا على الجماعات التي تم دعمها اميركياً واسرائيليا ومن قبل دول اقليمية .

وتطرق الى ما حصل عند الحدود السورية العراقية قبل ايام حيث قامت طائرات معادية بقصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية مما ادى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله في العراق معلنا اننا نعبر عن مساندتنا لاي قرار تتخذه هذه الفصائل المقاومة والمجاهدة واضاف: آمل أن يوفق الاخوة في فصائل المقاومة العراقية لتحديد هوية الجهة المعتدية واتخاذ الاجراء المناسب. واكد السيد نصر الله انه في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين لا يجوز ان يبقى هذا العدوان بلا رد وبلا عقاب واعداؤنا لا يفهمون الا هذا المنطق.