الخبر وما وراء الخبر

عملاء العدوان يقدمون اروع النماذج في العمالة والخيانة للشعب والوطن . العليمي أنموذجاً

363

اعداد / احمد يحيى الديلمي


 

بلا شك فقد كانت ثورة الشعب المُباركة في الحادي والعشرين من سبتمبر منعطفا تاريخياً ليمن الايمان والحكمة وبداية حقيقية للتحرر والاستقلال من هيمنة الطغاة والمستكبرين وعملائهم، وصفعة قوية لثلاثي قوى الشر “أمريكا وإسرائيل والسعودية” بعد ان ادركت حتمية سقوط مخططهم الاستعماري في اليمن ، فخططت وتأمرت على اجهاض تلك الثورة وصولاً الى شن عدوانها الغاشم على اليمن ليبقى الوطنيين الاوفياء ويرحل الخونة العملاء من ارض اليمن بعد إن نبذتهم ولم تّعد بقبضة اسيادهم في الخارج ، فكان من ابرز ثمار تلك الثورة المبُاركة انها قطعت الطريق أمام حكم السفارات والمخابرات الدولية.
فمن كانوا بالأمس القريب يشغلون مناصب امنية لخدمة الشعب وحماية المواطنين وتوفير الامن والاستقرار لهم ، هاهم اليوم يسارعون الى الارتماء بأحضان اعداء الخارج ويقدمون اروع النماذج في العمالة والخيانة للشعب والوطن ، وحرصوا على تقديم الاحداثيات لقتلهم وابادتهم .

من ضمن أولئك الخونة العميل رشاد العليمي الذي كان يشغل سابقاً منصب وزير الداخلية في أكثر من حكومة ، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن ، ويقوم حالياً بتقديم الإحداثيات لقوى العدوان الغاشم على اليمن ، فقد كشفت وثيقة مسربه من موقع شبكة ويكليكس التي تعد واحدة من عدة وثائق رسمية سعودية تكشف عدداً من العملاء اليمنيين وتحديدهم لإحداثيات الأهداف لدول العدوان السعودي داخل العاصمة صنعاء وبقية المحافظات منهم رشاد العليمي وقيامة بتحديد الإحداثيات لقوى العدوان.
وبحسب ماشرته جريدة “اليمن اليوم” في عددها الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 10نوفمبر 2015 فأن الوثيقة رقم (1) كشفت الدور التنفيذي والمحوري للعميل رشاد العليمي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن في العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومسئوليته المباشرة عن إدارة الغارات كرئيس لغرفة عمليات العاصمة صنعاء داخل وزارة الدفاع السعودية وتقديمه إحداثيات الأهداف التي قصفتها طائرات العدوان وقتلت آلاف المدنيين من النساء والأطفال وتدمير المنشآت المدنية العامة والخاصة.

وتضمنت الوثيقة رقم 1 عرض من الأمير محمد بن نايف للأمير محمد بن سلمان بتعيين الدكتور رشاد العليمي عضواً في مجلس الشئون السياسية والأمنية المشترك ، وذلك لما قدمه من تقارير ومعلومات مهمة تم على موجبها تحديد بنك الأهداف لعملية عاصفة الحزم ، وذلك أثناء ترأسه لغرفة عمليات صنعاء والتي قمنا بإنشائها بتاريخ 21 / 3 / 1436هـ بحسب ما تضمنه الوثيقة .
واشادت الوثيقة عمالة العليمي “بإخلاصه الشديد في خدمة المملكة واكدت الثقة الكبيرة مما سيقدمه من خدمات كبيرة للمجلس، ووضحت أيضا علاقته القوية مع المخابرات البريطانية من خلال ما تم مناقشته خلال الزيارة الأخيرة لبريطانيا مع وزير الداخلية ومع رئيس المخابرات البريطانية بتاريخ 9 / 5 / 1436هـ ، بحسب ما تضمنه الوثيقة.

وسبق ان نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن والتابعة للنظام السعودي في عددها الصادر الاثنين بتاريخ 27 يوليو بياناً مذيلاً بأسماء بعض العملاء منهم رشاد العليمي المتواجديْن في غرفة قيادة تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، حينها نشرت جريدة “اليمن اليوم” تقريراً بعنوان “الساقطون” بعد إن ارتكب قوى العدوان مجزرة المخا الاولى والذي نتج عنه استشهاد العشرات من النساء والاطفال وإصابة المئات وتدمير عشرات المنازل.

جرحى جراء العدوان

هذا النموذج الراقي في العمالة والخيانة للشعب والوطن ليس الا غيض من فيض لعينات من العملاء قدموا نموذج فريد من العمالة والخيانة لليمن ارضاً وانسانا فخانوا بلدهم وذهبوا للعيش في فنادق الرياض يتناول طعامهم من صحون تطبخها ايادي ملطخة بدماء مئات الاطفال والنساء.
واليك عزيزي القارئ نص الوثيقة:
صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء-وزير الدفاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
امل من سموكم الكريم التفضل بتعيين اللواء/ رشاد محمد العليمي عضوا في مجلس الشئون السياسية والأمنية المشترك وذلك لما قدمه من تقارير ومعلومات مهمة تم على موجبها تحديد بنك الأهداف لعملية عاصفة الحزم “المباركة” وذلك أثناء ترأسه لغرفة عمليات صنعاء والتي قمنا بإنشائها بتاريخ 21 / 3 / 1436هـ وكذلك لإخلاصه الشديد في خدمة المملكة ولثقتنا الكبيرة مما سيقدمه من خدمات كبيرة للمجلس، وأيضا علاقته القويةمع المخابرات البريطانية وهذا ما ناقشناه خلال زيارتنا الأخيرة لبريطانيا مع وزير الداخلية ومع رئيس المخابرات البريطانية بتاريخ 9 / 5 / 1436هـ.
وعلى سبيل التذكير أنه تم الرفع إليكم بالتقارير والمعلومات التي وردتنا من اللواء العليمي مرفقا ببرقية رقم 2228 وتاريخ 26 / 5 /1436هـ.\
ولكم تحياتي وتقديري..
أخوكم محمد بن نايف بن عبدالعزيز
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية