اطماع تحالف العدوان في السيطرة على السواحل والجزر اليمنية .. مبررات سخيفة وذرائع واهية
الثورة/أحمد المالكي
أطماع دويلة الإمارات في الجزر والسواحل اليمنية ترتفع وتتصاعد بحسب تصاعد أطماع سيدها الأمريكي وحليفها الإسرائيلي ،فمنذ بدء ما سمي عاصفة الحزم على اليمن بقيادة مملكة آل سعود كان الدور الإماراتي هامشيا أو لم يكن بالمستوى الذي ظهرت علية بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من عدن .نهاية2015م .حيث برز الدور الإماراتي بشكل لافت حتى تحولت الإمارات الى دولة محتلة تنفذ أجندات أسيادها الاستعمارية الإستراتيجية عبر استيلائها على معظم مدن ومحافظات الجنوب والجزر المهمة كسقطرى ودعمها لمليشيات ما يسمى بالنخب العدنية والحضرمية والسقطرية الخ من المسميات.
ويبرز الدور الإماراتي الآن باتجاه الحديدة والساحل الغربي حيث تتصدر القوات المدعومة إماراتيا الخطوط الأولى في المواجهات الدائرة حاليا بالقرب من جهنم الحديدة والتي يتكبد فيها مرتزقة الإمارات وقوى الغزو خسائر كبيرة امام ضربات وصمود أبناء تهامة والحديدة وأبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء اليمن الذين يخوضون معركة الانتصار الأخيرة ضد قوى الاستعمار في الساحل الغربي ..فما هي الأهمية والأطماع الاقتصادية من وراء محاولات غزو الحديدة والسيطرة عليها.. الى التفاصيل:
موقع متوسط
تحتل محافظة الحديدة موقعًا جغرافيًّا متوسطًا بين محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية المرتفعة، في جزء من الجهة الغربية للبلاد، على أراضٍ أغلبها سهلية صالحة زراعيًّا، بساحل طويل يمتد على الضفة الشرقية للبحر الأحمر بطول 300كم، يبدأ من مديرية اللحيَّة شمالًا حتى مديرية الخوخة جنوبًا، ويبلغ عدد سكانها 2,157,552 نسمة، محتلة الترتيب الثاني بعد محافظة تعز، وفقًا لنتائج التعداد السكاني لعام 2004.
تنتشر قبالة سواحل محافظة الحديدة أكثر من 40 جزيرة، أكبرها جزيرة كمران المأهولة بالسكان، وعلى بعد 100 ميل بحري من مضيق باب المندب يقع أرخبيل حُنيش، الذي تنتظم جزره قبالة سواحل مديرية الخوخة، ومن أبرزها: حنيش الكبرى، وحنيش الصغرى، وسيول حنيش، وكذا جزيرة زقر، التي يوجد فيها أعلى قمة جبلية في البحر الأحمر، بارتفاع يصل إلى 2047 قدمًا (624 مترًا) فوق مستوى سطح البحر، فيما يتفاوت بُعد كل منها عن ساحل محافظة الحديدة بين 20 إلى 45 ميلًا بحريًّا. وتعد مدينة الحديدة المركز الإداري للمحافظة، وتتصل بالعاصمة (صنعاء) عبر طريق إسفلتية طولها 226كم.
يعد ميناء الحديدة ثاني ميناء يمني بعد ميناء عدن، وأحد أكبر الموانئ على البحر الأحمر، ويقع، تقريبًا، في منتصف الساحل اليمني المشاطئ له. ويتصل بمناطق انتظار السفن عبر قناة ملاحية طولها 11 ميلًا بحريًّا، وعرضها 200 متر، ويمكنه استقبال السفن التي تصل حمولتها إلى 31000 طن، وغاطسها 9.75 متر، وطولها 200 متر، ويمر منه في الوقت الراهن أكثر من 70 % من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية.
تبلغ مساحة الميناء الداخلية حوالي ثلاثة ملايين متر مربع، ويضم ثمانية أرصفة، إجمالي طولها 1461 مترًا، وبغاطس 10 أمتار في حالة الجزر، إضافة إلى رصيفين آخرين في حوض الميناء، طولهما 250 مترًا، تُفرَّغ فيهما شحنات ناقلات النفط ومشتقاته الأخرى، كما يتبع الميناء عدد آخر من الساحات الواسعة الواقعة إلى جانب مرفقه الرئيس.
ساتر طبيعي
إلى جانب ذلك، يتمتع الميناء بعدد من المزايا البارزة، منها قربه من الخطوط الملاحية العالمية وعدم تعرضه للرياح الموسمية.
ويتمتع بالحماية من الظواهر الطبيعية (أمواج، ورياح، وتيارات مائية).
ويوفر هذه الحمايةَ ساترٌ طبيعي يعد امتدادًا لأرضية الميناء، يسمى “لسان الكَتِيب”، الذي يلتف حول الجانب الغربي للميناء في شكل نصف قوس باتجاه الشمال، ويبلغ طوله 6 أميال ومتوسط اتساعه 400 ياردة، وينتهي اللسان بنقطة تسمى “رأس الكَتِيب”، ويقع بين هذا الرأس والبر الرئيس في الناحية الأخرى، خور الكتيب، الذي يشكِّل نظامًا مختلطًا من البحيرات والشعاب المرجانية. كما يوجد في نهايته الشمالية حاجز ومرسى غير محمي، يتراوح عمقه بين أربع إلى خمس قامات. وقد تعرض ميناء الحديدة وهذا المرسى لعدد من الغارات الهمجية من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي منذ بداية العدوان في مارس 2015، نجم عنها أضرار كثيرة في الوسائل والمعدات.
تاريخ
ارتبط تاريخ مدينة الحديدة، وسواحل تهامة عمومًا، والجُزر التابعة لها، بموجات الغزو الأجنبي الطامع في اليمن، أو بتلك الجيوش التي جاءت لنجدته. وهو ارتباط يكاد يكون ملازمًا لكثير من مدن الساحل اليمني؛ ذلك أن اليمن لم يشهد في تاريخه غزوًا عبر حدوده البرية، مثلما حدث مع حدوده البحرية. وكان من بين موجات الغزو التي تعرضت لها الحديدة، الحملات الاستعمارية البرتغالية والإنجليزية. أما العثمانيون فقد اتخذوا منها عام 1848 قاعدة عسكرية للانطلاق نحو مدن الهضبة في شمال البلاد.
خلال الحرب العالمية الأولى، 1914-1918، قَصفت سفنُ البحرية البريطانية المدينة مرتين؛ الأولى عام 1915 والثانية عام 1918. وبرغم ذلك لم يفقد الميناء أهميته كواحد من الموانئ القليلة التي ظلت مفتوحة أمام الملاحة البحرية، ثم أصبحت المدينة مركزًا لتهريب الأسلحة والرقيق. وما إن تخلى العثمانيون عنها إثر هزيمتهم في هذه الحرب، حتى وقعت في قبضة الإمام محمد الإدريسي حاكم عسير، ثم استولى عليها الإمام يحيى حميد الدين عام 1925، لتقع، بعد ذلك، في قبضة القوات السعودية عام 1934، مقابل تقدم القوات اليمنية في مناطق عسير، ثم أُعيدت بموجب اتفاقية الطائف في العام ذاته.
في ظرف تاريخي مشابه لما يجري اليوم في اليمن، لعبت الحُدَيِّدة دورًا بارزًا في ترسيخ دعائم النظام الجمهوري أثناء تعرض العاصمة، صنعاء، لحصار الملكيين لمدة سبعين يومًا، بين نوفمبر 1967 – وفبراير 1968؛ حيث تحولت الحديدة إلى ميدان تحشيد وانطلاق لمقاتلي المقاومة الشعبية إلى صنعاء، فيما كان الميناء منفذًا لاستقبال الأسلحة وواردات الغذاء.
عملية غزو واحتلال الحديدة والساحل الغربي التي تقودها الإمارات تأتي عمليا لاستكمال السيطرة على كل السواحل والموانئ والجزر اليمنية الممتدة من المهرة إلى ميدي ، وضمن مخطط استعماري إقليمي ودولي بقيادة أمريكا يقوم في جانب منه على الاعتماد على القوى الإقليمية واستخدامها كأدوات لتنفيذ الحروب والتدخلات بالوكالة كما هو الحال في اليمن وسورية والعراق وليبيا الخ.
ذرائع
وليست صحيحة تلك المبررات والذرائع السياسية ، والاقتصادية ، والانسانية ، وذريعة تهريب الأسلحة الإيرانية التي تروج لها الإمارات وتحالف العدوان السعودي الأمريكي لغزو الحديدة واحتلالها.
وهناك من الحقائق الواضحة التي لا يستطيع تحالف العدوان انكارها منها :
ان الحديدة والساحل اليمني خاضعة عمليا للحصار الشامل الذي يرصد كل شاردة وواردة تدخل إلى الحديدة من قبل تحالف العدوان نفسه منذ البداية.
اضافة الى أن التضييق والمنع لممارسة المنظمات الدولية دورها في إيصال المساعدات الإنسانية يتم من قبل تحالف العدوان نفسه.
كما أن تجربة الاحتلال الإماراتي في عدن والجنوب عموما وممارساته القمعية وانتهاكه لحقوق الانسان الموثقة ، ونشره للفوضى والإرهاب يجعل من حديثه عن إيصال المساعدات والجوانب الإنسانية مأساة حقيقية ، وإفك واضح.
إذا حقيقة أهداف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي تكشفت واتضحت بعد قرابة الأعوام الأربعة، فهو عدوان همجي وحشي غير مبرر ولا شرعي ، فما اتسم به هذا العدوان من انتهاك صريح وواضح لكل حقوق الإنسان ومن مجازر وحشية وتدمير منظم ومقصود لكل مقومات الحياة ناهيكم عن الحصار الظالم يؤكد انه لم يكن بغرض إعادة الشرعية المزعومة ولا لهدف التصدي للخطر الإيراني المزعوم أيضا بل جاء في سياق الهجمة الاستعمارية الأمريكية الصهيونية السعودية على اليمن والمنطقة.
ومما يؤكد عدوانية الهجمة الاستعمارية طبيعة العلاقة التي تربط ترامب بمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد وما يقومان به من أدوار تآمرية عدوانية في اليمن والمنطقة تفسر حقيقة العدوان على اليمن.
الأدوار الخطرة والمشبوهة التي تقوم بها السعودية والإمارات في شبوة وحضرموت والمهرة والجوف تبرز الأطماع الاستعمارية في الثروات اليمنية.
أبعاد
تظهر الأبعاد الاستعمارية الأمريكية للسيطرة على المناطق الحيوية في اليمن من خلال قيام الوكيل الإماراتي والسعودي بالانتشار العسكري والاحتلال المباشر للجزر والسواحل اليمنية وصولا إلى محاولة السيطرة العسكرية على الحديدة والشريط الساحلي الغربي.
غير بعيدة هذه التحركات السعودية الإماراتية في اليمن عن أجندة الهيمنة الأمريكية على المنطقة لعقود قادمة من الزمن.
وفي السياق نفسه تأتي مؤامرة صفقة القرن الأمريكية الصهيونية التي تلعب السعودية والإمارات دورا محوريا فيها ، فبعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته إليها بتواطؤ ومباركة سعودية إماراتية مصرية ورسمية عربية إسلامية، تأتي الجوانب المتعلقة بالتطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، والعمل على دمجه ضمن المصالح المشتركة العربية السياسية والاقتصادية.
سبق للسعودية أن أعلنت وعلى لسان المتصهين محمد بن سلمان عن إطلاق مشروع اقتصادي استثماري سياحى ضخم على الحدود السعودية الأردنية الفلسطينية المصرية تحت مسمى نيوم ، وبتكلفة 500 مليار دولار.
ولا شك بأن هذا المشروع الذي سيكون تحت إدارة صهيونية أمريكية يتطلب إزالة العوائق الاستراتيجية والموانع السياسية لتنفيذه نذكر منها :
تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية التي ستسلمها بدورها لأمريكا والكيان الصهيوني.
وكذلك إجبار السلطة الفلسطينية على القبول بصفقة القرن.
مع قيام السودان بتأجير جزيرة سواكن لتركيا.
بالإضافة الى ضرب حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتصنيفها في قوائم الإرهاب.
كما ان غزو اليمن واحتلال جزره وشواطئه وموانئه من قبل الإمارات والسعودية يعد مرحلة تمهد للاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني.
ترتيبات
لذلك تبقى معركة الحديدة والساحل الغربي استراتيجية ومهمة بالنسبة لأطراف تحالف الشر والعدوان لاستكمال ترتيبات إنشاء منطقة نيوم الاقتصادية والانتقال إلى مرحلة التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، وتصفية القضية الفلسطينية، وضرب القوى المناوئة في اليمن والمنطقة.
يحاول الإماراتي احتلال الساحل الغربي والحديدة تنفيذا للخطة المزمنة الموكلة إليه فيما يعرف بصفقة القرن ، واستباقا لزيارة الصهيوني جاريد كوشنر المشرف على تنفيذ صفقة القرن للمنطقة.
لذلك وإزاء تعثر عملية الغزو الإماراتي للساحل الغربي واحتلال الحديدة دفعت الإمارات بأوراقها كلها إلى الواجهة وخلال الأسبوع الماضي عملت الإمارات والتحالف على :
– محاولة الاستعانة بأمريكا للتدخل العسكري في المعركة.
– محاولة الضغط بالورقة الإنسانية داخل مجلس الأمن عبر بريطانيا لاستصدار قرار أممي بوضع الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، وحفظ ما وجه الإمارات والحصول على إنجاز سياسي يحقق هدف الغزو والاحتلال.
– لجأت الإمارات والسعودية إلى إعادة استخدام وتوظيف ورقة الشرعية والفار هادي سياسيا وإعلاميا لتبرير الغزو وتسويقه ، والسماح له بزيارة أبوظبي واللقاء مع ابن زايد ، ولا شك بأن مأزق الإمارات في جبهة الساحل قد جعلها تقبل بإعادة هادي والشرعية إلى التداول السياسي والإعلامي وعقد صفقة من نتائجها السماح الإماراتي للمرتزق هادي بالعودة إلى عدن بعد طول منعة.
مأزق
الانتصارات العسكرية للجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة في جبهة الساحل الغربي تفاقم مأزق العدو الإماراتي وتحالف الشر والعدوان وورطتهم التي ستتحول إلى هزيمة بإذن الله.
الوقت ليس لصالح التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي المجرم ولا لصالح مرتزقته بل لصالح المدافعين عن الأرض والكرامة ومستقبل اليمن الحر المستقل.
العدو الإماراتي والسعودي وتحالف نشر اعد للمعركة الساحلية الجيوش والعتاد والإمكانات منذ أمد بعيد طبعا بإشراف وتخطيط أمريكي بريطاني، وجاءت النتائج على الأرض بعكس حسابات الإماراتي والتحالف الذي أرادها وتخيلها معركة سهلة وانتصار سياسي وإعلامي حاسم.
العدو الإماراتي بدأ معركة الساحل الغربي بحملة إعلامية كبيرة وتبجح وعنتريات وتضخيم لانجازاته التي سرعان ما تبخرت وبان زيفها في وقت وجيز.
في بداية معركة الساحل الغربي كان الغرور والخيلاء قد جعلت الإماراتي يتصدر المشهد لما سمي بعملية الرعد الأحمر بمفرده مع إتاحة هامش إعلامي لإعادة إنتاج صورة طارق عفاش وعصاباته المهزومة.
ويحاول الإماراتي والتحالف من خلال لفيف المرتزقة الجدد خلق قوة عسكرية وسياسية مواجهة لأنصار الله والقوى المدافعة عن اليمن تكون بمثابة حفتر يمني تابع للإمارات والسعودية وأمريكا، وتكون طرفا وازنا في أية حوارات للتسوية السياسية القادمة برعاية الأمم المتحدة.
خليط المرتزقة
انكسارات العدوان في معركة الساحل الغربي القاسية والمؤلمة حتمت على الإماراتي الجمع بين خليط المرتزقة القدامى والجدد في مشهد لن يضمن له بالنتيجة سوى الخسارة بالنقاط وبشكل يومي من الاستنزاف السياسي والإعلامي والعسكري البشري والمادي.
الانتصارات العسكرية للجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة في جبهة الساحل الغربي تفاقم مأزق العدو الإماراتي وتحالف الشر والعدوان وورطتهم التي ستتحول إلى هزيمة بإذن الله.
الوقت لا يعمل لصالح التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي المجرم ولا لصالح مرتزقته بل لصالح المدافعين عن الأرض والكرامة ومستقبل اليمن الحر المستقل.
معاناة
وتقول الأمم المتحدة أن اليمن على حافة الكارثة، وإن 21 مليونا من سكانه البالغ عددهم 26 مليونا في حاجة لمساعدات إنسانية، وأكثر من نصف السكان يعانون من سوء التغذية.
وانعكس تردّي الوضع الاقتصادي على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية التي تزداد سوءاً كل يوم، فقرابة 18.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يناهز 14.1 مليون إنسان يعانون انعدام الأمن الغذائي، ما يعني أن واحداً من كل شخصين لا يستطيع الحصول على غذاء كاف.
ووفقاً لتقرير الجوع العالمي الصادر عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية لعام 2016، يصنف اليمن ضمن أفقر 10 دول من أصل 104 دول في العالم.
وبحسب التقرير، فإن من أبرز عوامل تفاقم انعدام الأمن الغذائي ارتفاعُ الأسعار المحلية للغذاء والوقود والمياه والدواء بالتزامن مع فقدان فرص العمل والدخل والنزوح الداخلي لملايين المواطنين عن مناطقهم،هو الحصار الاقتصادي الشامل الذي تنفذه قوى العدوان للعام الرابع على التوالي من خلال رفع القيود التجارية على الواردات والساع الأساسية والمواد الإغاثية والإنسانية الواردة الى اليمن
وأظهرت بيانات أن أسعار الدقيق والسكر ارتفعت في المتوسط نحو 25 % في نوفمبر في عموم اليمن عن أسعارهما قبل العدوان. وبلغت أحجام واردات الوقود في نوفمبر 40 % فقط من متطلبات اليمن الشهرية.
وحذرت مؤسسة الإغاثة العالمية أوكسفام في تقرير حديث، من أنه بناء على واردات الغذاء الحالية، فإن اليمن سيخلو من الغذاء في غضون أشهر قليلة. وقال مارك جولدرنغ، الرئيس التنفيذي لأوكسفام: “اليمن يتضور جوعا ببطء حتى الموت”.
ويعد اليمن ثاني أسوأ بلد في العالم من حيث التغذية، وتحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى بين محافظات اليمن في معدلات سوء التغذية بين الأطفال ما دون سن الخامسة، بحسب تقارير المنظمات الدولية.ِومع ذلك كله اليمن بشعبها المجاهد صامدة ولن تركع أو تنكسر أمام قوى الغزو والاحتلال وسيدحر ويدفن في ترابها كل غاز ومحتل موقنون بالنصر المبين الذي نراااه قريبا بلا شك يلوح في الأفق.