الخبر وما وراء الخبر

“مجزرة عمران… وأوهام العدوان”

66

بقلم / أمين النهمي

مجزرة وحشية جديدة تضاف إلى جرائم سابقة ارتكبها تحالف العدوان الإجرامي بحي البريد السكني بمدينة عمران عاصمة المحافظة، راح ضحيتها 28 مدنيا بين شهيد وجريح في حصيلة غير نهائية، بينهم 8 من أسرة واحدة غالبيتهم نساء وأطفال.

اللجوء إلى استهداف النساء والأطفال والمدنيين؛ يوحي بمدى التخبط والفشل الذريع، الهزائم الموجعة؛ والخسائر الفادحة، التي تتكبدها قوى العدوان الإجرامي ومرتزقتها بصورة يومية في كل الجبهات؛ ولعل معركة الساحل الغربي كانت الأشد وجعا لقوى العدوان، وذلك بسقوط أكثر من 330 آلية ومدرعة، ومئات القتلى والجرحى، فضلا عن دفع البالستيات الموجعة التي أطلقت صوب الرياض مساء الأمس وحققت أهدافها بدقة عالية.

وليس غريبا على قوى الحقد والإجرام ارتكاب هذه المجزرة بحق النساء والأطفال، فقد سبقتها جرائم كثيرة عدد من المحافظات اليمنية؛ في ظل صمت أممي فاضح؛ وعلى مرأى ومسمع العالم؛ ومنظماته المتعامية تجاه الانتهاكات الإنسانية في اليمن.

المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية؛ أشار إلى أن “جريمة العدوان بحق المدنيين في حي البريد بعمران جريمة مركبة”.

وتابع بالقول: “الوضع الصحي في حالة انهيار في اليمن بشكل عام؛ وهناك 55% من المرافق معطلة بسبب العدوان”.

فيما أكد المستشار القانوني لوزارة حقوق الإنسان؛ أن:”الجريمة بحق المدنيين في عمران من الجرائم الأشد خطورة وهي متعمدة ومباشرة ومخطط لها سلفاً”

وعلق محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لانصار الله على جريمة حارة البريد بعمران، قائلا: “محاطا بغطاء دولي وأمريكي وتواطؤ أممي يستمر تحالف العدوان السعودي في استهداف الأحياء السكنية مرتكبا فجر اليوم جريمةً شنيعة بحق المدنيين في حي البريد بمحافظة عمران ذهب ضحيتها 28 بين شهيد وجريح في وحشية زاد من تماديها صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي ودول الاستكبار المتورطة في جرائم بحق الإنسانية .

كما لن تسفر هذه الجرائم في شعبنا اليمني العزيز إلا إلى مزيد من الصمود ومضاعفة عوامل القوة للرد والردع، وعبثا يظن النظام السعودي ومن معه من حلفاء الارتزاق والنفاق أنه سيصل يوما بمجازره إلى مبتغاه”.

قبائل اليمن وأحرارها أكدوا أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم العدوانية؛ لن تثنيهم عن مواصلة الصمود واجتراح الانتصارات؛ ولن تزيدهم إلا يقنيا وإيمانا بصوابية القضية وأحقية المشروع الذي اختطوه لمواصلة التحرر الوطني، وأكدوا أن هذه الجرائم لن تذهب هدرا؛ ولن تمر دون عقاب؛ ولن تسقط بالتقادم؛ “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.