الخبر وما وراء الخبر

مصادر تكشف فرار عميل للموساد في مخيم اليرموك بدمشق

109

تمكن عميل للموساد الإسرائيلي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق من الفرار مع الحافلات رغم محاولات اعتقاله.

ونقل موقع رأي اليوم اللندنية عن مصادره بأن رجل هرّب منذ أيام من المخيم عن طريق بلدة يلدا المجاورة، عميل الموساد “ع. خ.” مبينة “أن المعلومات التي بحوزة الأمن السوري والفصائل الفلسطينية، تؤكد تورط “ع خ.” بالتنسيق مع جهاز المخابرات الإسرائيلية” الموساد.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة السورية وكذلك مقاتلون فلسطينيون تعقبوا خروج العميل الصهيوني” ع. خ.” من المخيم لاعتقاله، إلا أن المصادر توقعت بأن “ع. خ.” استطاع أن يخرج مع مسلحي يلدا، مستغلا إشراف الجانب الروسي على إجراءات الخروج.

ولفت المصادر إلى أن اعتقال العميل الصهيوني “ع. خ.” كان سيكشف القصة الكاملة لسقوط المخيم ودور المخابرات الإسرائيلية وعملائها في أحداث الفوضى التي شهدها المخيم، وأدت إلى الهجوم على مقرات التنظيمات الفلسطينية الفاعلة في اليرموك.

وتابعت المصادر أنه قبل سقوط المخيم بأعوام، أطلق بعض سكان المخيم على العميل الصهيوني “ع. خ.” لقب “ع. يورو” لكونه حسب ما أفادت المصادر كان يعتقد أنه يتلقى دعما من الاتحاد الأوروبي،

واستطاع “ع. خ.” انشاء مركز في شارع حيفا سماه “دعم الشباب” وجعل شعاره “لا للعنف نعم للسلام نعم لقبول الأخ”. واهتم المركز باستقطاب الشباب وإقامة نشاطات ترفيهية لهم، المركز كان يتبع للأمم المتحدة بتمويل من دول أوروبية.

وكان اللافت أن العميل الصهيوني “ع.خ.” تم اختياره من قبل مجلة “السلام الأخضر” كصانع للسلام لعام 2014. وكذلك حصل على جائزة “بير انغر” الدبلوماسي السويدي الذي ساعد اليهود في أربعينيات القرن الماضي وأصبح أحد رموز الدفاع عن حقوق الإنسان وهو معيار منح الجائزة.

وتبنى العميل الصهيوني “ع.خ.” التظاهرات في المخيم، ولاحقا أيد الجيش الحر، واستقر به المطاف تحت جناح ألوية مسلحة تتجمع في جنوب المخيم باتجاه يلدا، بعد أن زعم أن جبهة النصرة تبحث عنه لتصفيته وكذلك تنظيم “داعش”.

إلى ذلك، دعا مصدر فلسطيني مطلع، منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل إلى نبذ الخلافات القائمة بينهما ونسيانها وإحياء القضية الفلسطينية، واعتبر أن ما حصل في مخيم اليرموك جنوب دمشق سببه ذلك الاختلاف، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو يعني ذهاب الوضع في المخيم والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى «المجهول».