يدٍ تقاتل واخرى تجاهد
بقلم / ابو يحيى الجرموزي
يقول لها الزوج نحن في ازمة خانقة وحصار ضالم تفرضه علينا قوى تحالف العدوان السعودي الامريكي
منعوا الصادر والوارد من والى اليمن وهذا ما تسبب في عجز في الايرادات للدولة المرتبات توقفت ولم تصرف بعد
ليس لنا دخل نصترف به على انفسنا صاحب البيت يطالب بتسديد مبالغ الايجار المتراكمة علينا منذو سنة
ابي كذلك لم يعد يشتغل في الشركة الخاصة بعد ان توقفت الشركة عن الانتاج بالكاد نوفر لقمة العيش اليومية المتواضعة
نودع عيد ونستقبل آخر وابنائنا لم يعرفوا فرحة العيد بالملابس الجديدة فقد اعتادوا على ارتداء الملابس البالية
انقطعت كل السبل في توفير ما يسد به حاجتنا مالك البقالة لم يعد يقرضنا بسبب كثرة الدين ودائماً ما يهددنا بقسم الشرطو
حتى ابنتنا المريضة وهذا الطفل الصغير لم نستطيع ان نوفر لهم الدواء والغذاء لم يعود امامي اي حيلة او اي طريقة اقاوم بها حصار ضالم لقوى العدوان بحق الانسانية في اليمن تقول له الزوجة اتقي الله يا وزوجي نحن نعي الوضع ونعاني وعامة الشعب يعانون المصير بذاته ويتحملون المتاعب والالآم صغيرها وكبيرها بس لا نيأس من رحمة الله نحن اصحاب حق ودفاعنا مشروع ومضلوميتنا حقة كوضوح الشمس
هناك الله مايزال موجود هو حي لايموت لا تأخذه سنة ولا نوم هو جل في علاه لا يغفل عن عباده وليس بغافل عمّا يعمله الضالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وهي حكمة منه جل في علاه لنصبر او لنكفر
يجب علينا ان نعي ان الله هو معنا هو حسيبنا نثق به نتوكل عليه ونصبر ونرابط ونجاهد في سبيله وابتغاء مرضاته ونجدة عباده المستضعفين في الارض لايجوز الاستسلام والرضوخ لاعداء الله مهما بغوا وطغوا علينا ومهما كان الجرح غائر لا يجب ان تقعدنا هذه الجراح يحب ان نقارعهم مهما قدمنا ومهما خسرناه فهو في سبيل الله لنصرة ابناء يمن الايمان والحكمة علينا ان نصبر مهما تعرضنا فالعاقبة هي للمتقين الصابرين المجاهدين والمرابطين وحتمية المصير هو نصر الله لعباده واولياؤه
يقول لها لقد اتخذت قرارا فارجوا مساعدتك ايّتها الزوجة الغالية طيب ساكون معك ورهن اشارتك
اخبرني بماذا اساعدك وان كان قرارك انت فكيف اساعدك لقد اتخذت قرار بان اروح الجبهة , تقاطعه ونعم الرأي والقرار الان ازدت في قلبي حباً اريدك ان تجاهد الطغاة والضلمة قتلة النساء والاطفال تجاهد من يقتلون الشعوب ويدمرون الاوطان
اذهب برعاية الله يعود الى حديثه ومن تقصدين بذلك ومن غير آل سعود والمرتزقة عملاء اليهود والنصارى يقول لها , لا ليس ما تقصدين وانما اجاهد الروافظ والمجوس والانقلابيون الذين نهبوا مرتباتنا وقطعوا ارزاق عيالنا ونهبوا معسكراتنا احتلوا ارضنا وانهكوا شعبنا ومؤسساتنا الزوجة مندهشة وفي ذهول مما سمعته وكانها صدمة لم تتوقعها , تقول وهل حقاً ماتقول بانك عازم بان تجعل من نفسك وعمرك طعماً وصيداً سهلاً لـ آل سعود والصهاينة والامريكان كـ مرتزق خائن وعميل ومشارك في قتل ابناء وطنك ماضننتك الى هذه الدرجة ماضننتك ضعيف شخصية , ضعيف موقف اذا كان هذا موقفك ممن يجاهد اعداء الله يهود وسعود ومرتزقة فـ ما تقول فيمن يصول ويجول بطائراته في سمائنا يقصف ,يقتل , ويدمر كل شي في اليمن
ماتقول فيمن يبحر بـ سفنه وبارجاته محاولا احتلال يمن الحكمة والايمان ماتقول فيمن حشد ومازال يحشد الحشود وجيش الجيوش من كل جنسيات العالم كمرتزقة مأجورين بألياته وعرباته ومدرعاته ويستميت في محاولته لغزو واحتلال وطنك
وماتقول فيمن قتل ومازال يقتل الاطفال والنساء والابرياء واستهدف بصواريخه مخيمات العزاء والافراح وقصف المدارس والمعاهد والجامعات ودمر الجسور والطرق واخرج اليمن عن منضومة الحياة يحاول يقاطعها , هي ماتزال تسمعه كلمات لم يخطر بباله وفي مخيلته ان تواجهه بهذا العتاب وانها ستكون اقوى منه في هذه المناضرة تقول ضلم وضلام وحصار خانق في كل مقومات الحياة تفرضه علينا قوى العدوان من تريد انت لتجعل من نفسك جنديا في سبيل ارتزاقهم
هل تروق لك هذه الجرائم ام انها بدأت لك وكأنها اعمال خيرية انسانية كما تصورها وسائل الاعلام المعادية والتابعة لهم
ليس ذكاء منك وليست شطارة منك , وانما هو غباء احمله اناء والذي عشته معك سنون من عمري
عشت معك في خيال تسمعني كلام عسلي جهادي وطني ورجولي وهاهي اتضحت حقيقتك التي اخفيتها لسنوات مضت من عمرنا اليوم ضهرت بواقعك واصبح حلمي بانك افضل الرجال اصبح سراب من خيال في منام هآ أناء الان صحيت من غفلتي واصبحت اراك بحقيقتك التي طالما اخفيتها عني والان لم تعُد شي بالنسبة اليّ لقد اصبحت ماضي من زماني سادعوا الله ان يغفر لي لاني عشت مع شبح مجرم , اريدك ان تفهمي قصدي وتتفهمي موقفي لقد فهمتك وفمتم واقعك ونواياك الشريرة التي تضمرها لابناء جلدتك لا يا جميله قصدي هو نروح نرابط معاهم نوفر لقمة عيش لنا ولصغارنا لانك تعرفين الحالة التي وصلنا اليها نحن الذي جالسين هانا وشفتي كيف الذي في مارب وتعز مرتاحين مرتبات وعلاوات بالعملة السعودية ونحن في فقر مدقع
لا يخال لك انني ساقف معك في هذا ولن اجلس معاك في بيت مادمت بهذه النضرية الارتزاقية
وما يزال والدي يحتزم بالجهاز خاطرك ساذهب اليه وساخذ امل وسامي معي لانه لايمكن ان اسمح بان تطعمهم من فتات وفضلات حرام ارتزاقك واقسم بالله لو اكلت اناوياهم التراب ماجلست لك في بيت مادمت على قيد الحياة
الزوووج صامت بخجل ينضر الى زوجته اليمانية الاصيلة يتمتم بكلمات فيما بينه وبين نفسه
يحرك شفتاه ويقلب نضراته الى سقف الغرفة ومحيطها
بينما الزوجة انشغلت للتوّ في تجميع ملابسها وملابس اطفالها وتقسم بالله انها لن تكون له زوجة مابقي الدهر واذا لم يطلقها ستذهب الى المحكمة لفسخ عقد زواجهما بتهمة فقدانه الرجولة والتحاقة بركب المرتزقة
هي لحضات ويجهش الزوج بالبكاء
صلي على رسول الله يابنت العم والذي رفع السماء وبسط الارض انك اصيلة وانك زوجة وأمّ بحق وحقيقة اردت بذلك ان اعرف الكثير مما لا اعرفه عنك اردت ان اعرف هل نفذا صبرك , هل تعبتي من ضيق الحالة لكنك تحملين قلباً جبلا من الصبر
يشهد الله عليا انني احبك واحب ابنائي امل وسامي وبقدر حبكم احب اليمن وسادافع مابقيت حياً
وهذا هو عمق واقعي وسر مكنوني وانني مازلت ذلك الزوج الذي عرفتيه وفيا صادقا مخلصاً لله وللانسانية الحرة والمضلومة
لن اتخلىّ عنك ولن اتخلىّ عن اهلي ولن اتخلىّ عن وطني او ارتد عن ديني وعقيدتي ,
واقسم بالله لو وضعوا خزينة اوروبا وامريكا في يدٍ وفي اليد الاخرى خزينة اموال وذهب الخليج لاكون مرتزقا ما قبلت للحضة واحدة
واني والله مستعد ان اقاسمك واقاسم احرار اليمن رجاله ونسائه واطفاله تراب هذ الوطن الغالي لنأكل ونشرب من ذرات ترابه نفترش الحصى ونلتحف السماء
وما اردت بذلك الاّ لأخذ نفساً عميقاً واختبر مدى صبرك وقوة تحملك لما نتعرض له من حرب وحصار سعودي امريكي وهابي يهودي نجس
الان سأتحرك الى جبهات القتال واثقاً بالله وواثقاَ بانك انسانة مؤمنة وزوجة صالحة وام حنون
ساذهب وانا على ثقة بان امل وسامي وبثينة ان اراد لها الله الصلاح وسيكون ثلاثتهم بالف خير وامان وبركة بوجد امٌّ مثلك
اقتربي مني يازوجتي العزيزة
يحتضنها يضمها الي صدره يسمعها نبضات قلبه المليئة بالصبر والعزيمة والاصرار والتحدي
يسمعها همسات واقعه الجهادي والايماني
لله درك ودر اباك ودر ام انجبتك ايّتها الطاهرة ايّتها العفيفة ايتّها المدرسة القرانية
لم يخيب ضن امي بك حينما اشارت بان اتزوجك يابنة الكرام
استودعك الله ساذهب لقتال آئمة الكفر والنفاق والارتزاق وكلي امل بانك ستضلين كما عهدتك امرأة متدينة محافظة مسارعة في الخيرات مجاهدة
دموع الفرح تغرق وجهها متهللة مستبشرة سعيد بموقف زوجها
تتأسف لما بدر منها من كلام جارح بحق زوجها
يمسح الدموع من عينها ام سامي دموعك غالية لم تخطيء عليا بل ان كلامك هو للمرتزقة المنحطين من باعوا دينهم وهويتهم للشيطان السعودي الامريكي
احمده تعالي ان وفقني بزوجة صالحة انتي يا درة حياتي
تأكدي ان زوجك متوجهاً للجبهة ليأخذ بثأر من قتلهم العدوان السعودي الامريكي ومرتزقته الذين اسمعتيهم كلاماً اقوى تأثيراً من اسلحتهم الفتاكة
زادك الله حباً وعشقاً وجمالاً الى قلبي ايّتها الطهر والجمال
وزادك الله ايماناً وصبراً وحكمة في مواجهة المخاطر مهما بلغت خطورتها
الان ساودعك وكلي امان بانك امّ لكل اطفال اليمن
لن اوّصيك بامي وابي واهلي فانت احرص من الموصي
لهذا دعيني اقبلك واشتم انفاس قوة ايمانك ,
جميلة ان انا قتلت فلاتغادري بيتنا الذي بنيناه من تعب وعرق وصبر وتحمل
ابنائي هم لك ابناء وانتي لهم امّاً
ان انا قتلت فاحتسبيني شهيداً عند الله
اجعلي من ابني ثائراً مجاهداً في سبيل الله ونصرة المستضعفين
اعتني بأمل وبثينة وتحرّي لهن الزوج الذي سيدافع عن شرفهن وعرضهن وعفتهن وكرامتهن من ان يعبث بهن الانجاس
اجعليهن مدرسة من الثقافة والاخلاق الاسلامية
لا تقولي لابنائي انني قتلت بل قولي لهم ان ابوكم سافر للقاء الله في جنة الرضوان ,
قرة عيني وشريكة حياتي ارضي بالقليل وتقبلي اليسير واعملي بالمسيرة القرانية حتى وان واجهتك المخاطر فتحديها كما عرفتك شجاعة مقدامة لا تتزح من الأعاصير
قلبي الان يقطر دماً يا اغلا الرجال لاني اسأت الضن فيك وقلت بماليس فيك
تأكد لقد ولدا لي الان عمراً جديداً بعد ان فكرت ان حياتي معك انتهت لكنها اليوم ابتدأت من جديد
اوعدك بشرفي انني سأكون كما يريدني الله وكما تريدني انت
زوجي وشريك حياتي ورجل جهادي لله كم افتخر بك حينما تجاهد اعداء الله
ان قتلت ساعتبرك كما قال الله عن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون سافتخر واعتز بك سواء استشهدت او عدت حيا منتصرا فيكفيني فخرا ان زوجي مجاهداً وابي مجاهداً واخي مجاهداً فهذا هو الوسام الذي يحق للمرء ان يفتخر به ويتياهى به
عزيزي اذا لقيت مرتزقاً او عدواً او منافقاً لا ترحمه لاترأف به اريه قوتك وباسك واحقية جهادك ومقارعتك للطغاة والجبابرة يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق
تحرك بسلامة الله وحفظه ورعايته سير بدعوات قلبي وكل حبي ولك عهدٌ انني لم ولن انساك او انسا المجاهدين منهم في ميادين القتال والعمل والرباط في مواجهة اعداء الله واعداء الانسانية يقول كاتب السطور .. حتى ساعة كتابة هذه الاحرف مايزال الزوج في مواقع الرجال قائداً ومجاهداً في مواجهة المستكبرين وكل يوم هو وبرفقة زملائه المجاهدين يسطرون اعظم التظحيات والفداء والاستبسال قتلاً وتنكيلاً باعداء الله منافقين ومرتزقه واعداء
بينما الزوجة انطلقت في سبيل الله ثقافياً وتوعوياً ومن مجلس الى اخر تحرّض على قتال اعداء الله وصد المعتدين ودفع جور الظلمة عن كاهل هذا الشعب العظيم والذي من يوم الى اخر يزداد عنفوانه وجهاده في وجه المستكبرين
زوج يحمل بندقيته وزوجة تحمل ملزمتها وكتبها ودفاترها واقلامها , وتحرك كلامها ينتصر لدماء ابناء اليمن وجميعهما يعمل في خط مستقيم رسمه سبحانه وتعالى الله ,
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
وقال جل في علاه… الانعام 153
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ الانفال 60
يدٌ تقاتل ويد تجاهد
يد تقاتل ويد تزرع
بد تحمل السلاح ويد تحمل القلم والقرأن ,,
ودمتم في رعاية الله وحفظه