وزارة الصحة تحمل العدوان تبعات استهداف المنظمات الدولية كأطباء بلا حدود
أدانت وزارة الصحة العامة والسكان استمرار استهداف طيران العدوان للمرافق الصحية وآخرها استهدافه المتعمد والمباشر لمركز معالجة الكوليرا بمديرية عبس بمحافظة حجة والذي تديره منظمة أطباء بلا حدود، معلنة أن ضحايا غارات العدوان على البلاد من المدنيين تجاوز 35 ألف مدني، في حصيلة غير نهائية.
وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي أن العدوان استهدف المركز للمرة الثانية، مشيرة إلى أن هذه المرة السادسة التي تستهدف فيها منظمة أطباء بلا حدود.
وأشارت إلى أن استهداف طيران العدوان لمركز معالجة الكوليرا بمديرية عبس، يتنافى مع كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
واستنكرت صمت الأمم المتحدة المستمر تجاه هذه الجرائم، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف العدوان فيها المرافق والبنى الصحية حيث تجاوز ما تم استهدافه أكثر من 400 مرفقا صحيا ومنها مراكز معالجة الكوليرا ومشاريع المياه.
وحملت وزارة الصحة تحالف العدوان مسئولية تقويض المنظومة الصحية وأنشطة مكافحة الأوبئة ومنها الكوليرا في اليمن، محذرة من التسبب بتوقف الخدمات الصحية وفي انتشار موجة وباء الكوليرا خلال العام 2018م.
وجددت التأكيد على أن العدوان يتحمل تبعات استهداف المنظمات الدولية كأطباء بلا حدود والصليب الأحمر والذي يهدد التواجد الإنساني الهام لهذه المنظمات في اليمن الذي تصف الأمم المتحدة أن العدوان تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف يؤكد إصرار تحالف دول العدوان على تدمير كل مقومات استمرار الحياة في اليمن.
ودعت وزارة الصحة منظمة أطباء بلا حدود إلى الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية والإنسانية التي ينظر إليها اليمنيين ويقابلها بكل تقدير ومن منطلق الاحتياج الإنساني الملح لسكان مديرية عبس للخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمة.
كما أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى بغارات العدوان إلى 35297 بين شهيد وجريح منذ بداية العدوان في 25 مارس 2015.
وأوضحت أن من بين الشهداء 2230 طفلا و3248 طفلا جريحا وبلغت حالات الإعاقة من إجمالي المصابين بغارات العدوان 2081، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية غير نهائية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت، أمس الاثنين، تعرض مركزها لمعالجة الكوليرا في مديرية عبس بمحافظة حجة لاستهداف من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي، معلنة تجميد أنشطتنا في مديرية عبس بشكل مؤقت حتى نضمن سلامة موظفينا ومرضانا.