مؤشرات عديدة محلية وإقليمية تدل على فشل العدوان السعودي الأمريكي في تحقيق أي انجاز يذكر له على مدى شهور العدوان التي تقارب الثمانية، الصمود اليمني الأسطوري بوجه العدوان العسكري الهمجي والحصار الجائر يعد الفشل الأول والأهم الذي لم يستطع العدوان إحداث أي اختراق في جدار الصلابة والصمود والعنفوان الوطني ، برغم محاولاته المستمرة وجهوده المضنية السياسية والإعلامية والأمنية والاقتصادية وشرائه لذمم عدد من المرتزقة من شتى المستويات السياسية والاجتماعية والعسكرية.
بشاعة العدوان السعودي وهمجيته واتساعه لم يترك لدى الشعب اليمني من خيار سوى الصمود والتحدي والسير في الخيارات الإستراتيجية المتدرجة حسباناً لمختلف الجوانب المادية والبشرية واللوجستية وغيرها ، وحسباناً لأمد وطول المعركة التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية بوتيرة عالية من الدقة والإحكام والشجاعة والتمكن من إفشال أهداف العدو الواحد تلو الآخر في طول الجغرافيا اليمنية وعرضها.
اليوم وقد اقتربت جولة ثانية من الحوار السياسي اليمني يبدو المشهد ألعملياتي العسكري في مارب والضالع وتعز وغيرها وقد تحول كلية لصالح الجيش واللجان الشعبية برغم رهانات العدوان على السلاح والمال والعتاد والاعلام والدفع بمزيد من المرتزقة .. ،
مما يؤكد غباء هذا العدو وفشله في فهم طبيعة هذا الشعب وهذه القيادة الثورية للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله التي تقود المنازلة بصبر وأناة وبصيرة .. كان ثمارها هذا المأزق الذي يعيشه العدوان ،وهذه العظمة التي يشعر بها كل يمني حرّ كريم.
اليوم وأمام اقتراب الجولة الثانية من الحوار السياسي اليمني استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وصمود الشعب اليمني العظيم استثمار طول أمد العدوان والحصار إلى فعل استراتيجي لصالح الشعب والوطن اليمني استطاع الشعب اليمني التكيّف تحت أقسى الظروف ، ومغالبة ظروف العدوان والحصار وممارسة الحياة الطبيعية وإبداع وأشكال وأساليب من المقاومة الشاملة في كل الساحات والجبهات السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية فوضوح الموقف السياسي اليمني لم يكن يوما بمثل ما عبر عنه الأستاذ محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لأنصار الله من قوة ووضوح تعكس صلابة الموقف الداخلي ..،
ففي تصريحه الصحفي المتداول أمس الأول نقلاً عن صحيفة صدى المسيرة ، وضع النقاط على الحروف ، فهو قد عبر عن موقف الشعب اليمني الصامد والرافض لعودة هادي وحكومة بحاح ، مؤكداً على مرجعية النقاط السبع وعدم التفريط بالجيش واللجان الشعبية ، مستبقاً أية مزايدات لمرتزقة العدوان على الحوار ومآلاته ، ومحدداً سقف التعاطي مع الطرف الآخر هذه المؤشرات السياسية والعسكرية والأمنية وتعاظم الجاهزية الشعبية لمزيد من الصمود والتضحيات يفهمها ولاشك تحالف العدوان ، ومرتزقته الذين لم يعد لديهم في استمرار عدوانهم سوى الخسارة والمزيد من الخسارة.