بعد ازالة القناع عن وجه التحالف … هل امريكا ستحقق احلام اليمنيين في الحديدة؟
كشف التحالف مرة اخرى القناع الذي كان يتستر به لاحتلال اليمن وهو دعم ما يسمى بالشرعية.
بعد ان قرعت السعودية طبول الحرب على اليمن في مارس 2015، وشكلت قوى عربية-اسلامية لغزو بلد عربي اسلامي بذريعة الاسلام والدين وماشابه ذلك، اليوم حقائق الميدان تكشف نوايا هذا التحالف الغاشم.
وبعد مرور 4 اعوام من حرب اليمن والفشل العسكري والسياسي الذي الحق بقوى التحالف، تسعى الولايات المتحدة الامريكية ان تتدخل مباشرة في حرب اليمن حتى تخرج حلفائها من هذا المستنقع، فلهذا بداءت حرب الحديدة وزجت بالجنوبيين ومرتزقتهم الى هذه المقبرة.
الاعلام ايضاً فشل في كسر ارادة الشعب اليمني الذي اراد الاستقلال واعادة الكرامة الى بلاده والسيادة الى اراضيه، تمكن التحالف من ان ينجز انتصارات كبيرة في الاعلام، لكن هذه الانتصارات لم تستمر في الشاشات الى ايام قليلة، حيث في بداية العدوان كان التحالف على بعد 10 او 20 كيلو من صنعاء لكن لا نعرف كيف لم يصلوا الى صنعاء بعد 4 اعوام؟ واليوم ايضاً التحالف بزعمه يحرر الحديدة ويسيطر على موانئها ويكبد ما يسمونهم الانقلابيين او المليشيات خسائر فادحة في العتاد والعديد، لكن هذه الاكاذيب سوف تكشف في المستقبل القريب.
وبحسب المصادر الاستخباراتية، ان دويلة الامارات بعد ايام من بداء عملية معركة الساحل الغربي للبلاد استنجدت بحليفتها واشنطن لإنقاذها في جبهة الساحل الغربي، فالإمارات التي نجحت بالزج بالآلاف من الجنوبيين ومعظمهم فقراء دافع القتال معها الحصول على راتب شهري لا يتجاوز الف درهم، غرقت في الساحل الغربي، ووجدت قواتها نفسها في محرقة موت حقيقية بعد أن تمكن الحوثيين من استعادة زمام المبادرة والإنتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم والهجوم فقط، هنا إستنجدت أبو ظبي بواشنطن لإنقاذ قواتها من محرقة الساحل الغربي،
وعلى الرغم من محاولة أمريكا التهرب من مشاركتها في معركة الساحل، إلا أن تحريضها على الحديدة وعلى الميناء تحديداً ومشاركتها الفاعلة في قتل رئيس المجلس السياسي الأعلى “صالح الصماد” في الحديدة كشف دورها الرئيسي في المعركة تخطيطاً واشرافاً وتقييم.
وبحسب المعلومات، واشنطن التي تدير معركة الساحل الغربي من غرف عمليات ميناء عصب ومن عدن والرياض، تتجه إلى المشاركة المباشرة كما يبدو، استجابة لمناشدة أبو ظبي، وبعثت عدد من ضباطها لزيارة جبهة الساحل الغربي ورفع تقارير عن سير المعارك وبموجب تلك التقارير ستحدد تدخلها المحدود في معركة الساحل وخصوصاً في الهجوم على ميناء الحديدة أم لا .
مصادر متطابقة أكدت وصول عدد من الضباط الأمريكيين إلى عدن يوم أمس الثلاثاء، واثناء وصولهم عقدو اجتماعا بقيادات عسكرية سعودية وإماراتية.
وصول ضباط امريكيون إلى عدن، جاء أيضاً بعد ساعات من تأكيد مسؤول بالبنتاغون لقناة الحرة الأمريكية وجود قوات أمريكية في اليمن لكنه رفض تحديد مواقعها لأسباب أمنية.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقريراً لها الأحد الماضي ، أن الولايات المتحدة تدرس الاستجابة لاستغاثة عاجلة قدمتها الإمارات تطالب الولايات المتحدة بالتدخل العسكري العاجل لمعركة الساحل الغربي التي تهدف للوصول إلى ميناء الحديدة.
ومن جهة اخرى، ان عدن تعاني ايضا من الانفلات الامني بسبب الخلافات الاماراتية السعودية وتواجد قوات الاحتلال والمرتزقة.
لكن في نهاية الامر، كل المشاريع الامريكية الصهيونية سوف تنتهي بالموت كما هي الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد السيد حسين الحوثي من مران.