الخبر وما وراء الخبر

يمانيون دوما

115

 

بقلم / مرتضى الجرموزي

يمانيون دوماٌ ,صامدون مابقي الدهر, سنقاتلهم بالله وبقضيتنا الحقه وللقدس ركن يماني

وللقدس عودة يمانية في كل عام نحييها كـ يوم ديني مقدس وشعب اليمن يواجه التحديات ففي اخر جمعة في رمضان من كل عام يحتشد ابناء اليمن في مسيرات وفعاليات متعددة إحياءً ليوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني رضوان الله عليه الذي اقترح بان يكون يوم واحدا في العام تتوحد جميع الاطياف والمذاهب والطوائف الاسلامية تحت رأية الحق وتحت رأية القدس نصرة لدين الله ونصرة لمقدسات الامة العربية والاسلامية
وبينما العالم يغض الطرف عن غطرسة الكيان الاسرائيلي بحق اخوتنا ابناء فلسطين
عدى جمهورية ايران وحزب الله وسوريا وبعض البلدان الاسلامية وهنا في اليمن يخرج الاحرار عن بكرة ابيه في فعالية كبرى في العاصمة صنعاء وفي بعض محافظات الجمهورية والتي كان ومايزال احرار اليمن الى جانب اخوتهم في فلسطين الجريحة يعانون ويتحملون ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم جراحات غائرة واحزان مؤلمة يرتكبها النضام السعودي الارعن بحق ابناء اليمن
وبالرغم من هذه الجرائم الاَّ ان احرار اليمن مايزالون يهتفون بقضية القدس وينادون الشعوب العربية والاسلامية الى مواجهة التحديات والاخطار التي تهدد القدس وتهدد كل مقدسات الامة العربية والاسلامية والمتمثلة بالكيانين السعودي والصهيوني واللذان يستفحلان بشرّ ارهابهم بحق الانسانية في اليمن وفي فلسطين
فقط هم اليمنيون من يحتفلون بيوم القدس وهم مثخنين بجرحاتهم
يحيون يوم القدس ودماؤهم تسفك
يحيون يوم القدس وطيران هادم الحرمين الشريفين يصول ويجول ويغير على اهداف مدنية على طول وعرض اليمن
يحيون يوم القدس وجثثهم تتفحم ومنازلهم تقصف وتدمر على رؤوس نساء واطفال ليس لهم ذنب
غير انهم مايزالون متمسكون بالقدس وبفلسطين كـ دولة عربية ذات سيادة
صدقوني لو ان ابناء اليمن لم يعيروا القضية الفلسطينية اي اهتمام لما شُن عليهم العدوان ولما اعلنت ضدهم الحرب السعودية الضالمة وماهذه الحرب الا صهيونية انتقاماً لمواقف احرار اليمن والتي لا يمكن ان تتزعزع مهما كانت التبعات ومهما كانت الخسائر فستضل القدس عربية واسلامية وستضل قضية القدس في قلوب ووجدان ومشاعر الانسان اليمني حتى قيام الساعة
وللقدس ركن يماني طاهر ومقدس حرٌ شريف يأبى الانكسار مهما كانت الاوجاع
ويستحيل ان تنسينا جرائم آل سعود قضية القدس ويستحيل ان يعيقنا طيران آل سعود من احياء يوم القدس العالمي لنذكر الشعوب العربية والتي يتطلب منها صحوة اسلامية عارمة تجتاح اركانات قادتها وتحرر موقفها وسياستها واستقرارها وتعلن عن ثورة عربية واسلامية لانقاذ القدس ولانقاذ ما يمكن انقاذة من عزة واباء ونخوة العروبة
وبينما نحن نحيي جمعة القدس هناك وفي الظفة الاخرى دول وشعوب محسوبة على العرب يحتفلون بالقدس عاصمة لاسرائيل وما يحّزُ في النفس ان من ابرم صفقة القرن المشؤمة هو من يحسب نفسه خادم الحرمين الشريفين وهو من يخطو بخطى ابيه الذي اعطى اليهود ما لا يستحقونه في فلسطين وهاهو اليوم نجله سلمان يسلم القدس عاصمة لكيان استعماري غاصب ويقول متجحاً بان للصهاينة حق في دولة فلسطين.

سنحيي يوم القدس بطرقيتنا الجهادية المقاومة للشر والارهاب السعودي الذي بدوره يحتفل بصفقة القرن وهو يدافع عن شرعية الصهاينة والذي لاجلها اعلن عاصفة الحزم ليقتل ويدمر اليمن ارضاً وانساناً
وفي ضل هذا العدوان الجائر سنحتشد الى صنعاء والى ذمار لنحيي مناسبة يوم القدس لو كره المتشدقون بعروبتهم واسلامهم الكاذب
وستبقى القدس عربية مابقي التاريخ والله على مانقول وكيل.