سلاح الجو المسيّر: صدق الوعد للسيد القائد
ذمار نيوز | خاص | تقارير | 21رمضان 1439هـ الموافق 6يونيو 2018م
بتأييد من الله عز وجل، سيكون العام الرابع من العدوان عام المواجهة الجوية بامتياز، حيث المؤشرات تظهر قوية على تطور نوعي يطال سلاح الجو المسير، والقوة الصاروخية، وكذا الدفاع الجوي، ووفقا لخبراء عسكريين فإن هذه المؤشرات تقلق الكيان الصهيوني الحاضر في التحالف السعودي على اليمن منذ اليوم الأول.
هذا وعد صادق أطلقه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وحقيقة ملموسة وراسخة يصعب على تحالف العدوان استيعابها بعد ثلاثة أعوام من القتل والتدمير والحصار والتجويع، ومما لا شك فيه فقادم الأيام ستشهد تطورًا نوعيًا في زيادة الفاعلية لعمليات الطائرات المسيّرة محلية الصنع في اليمن وبالإمكانات المتاحة…
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، في الذكرى الثالثة لاندلاع العدوان على اليمن، قد كشف عن السلاح الجو المسير ، حيث قال ” قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة والمتنوعة التي تخترق كل وسائل الحماية… قادمون بطائراتنا المُسيَّرة ذات المدى البعيد والفاعلية الجيدة والقدرة العسكرية الممتازة” .
ويؤكد متابعون للوضع في اليمن أن الإعلان عن عام باليستي لم يكن كلاما أجوفا، وما يعّد به السيد القائد شعبه يأخذ طريقه عملياً الى التنفيذ، فقد أعلن عن امتلاك اليمن لطائرات مسيّرة يتم العمل على تطويرها لتصل الى مئات الكيلو مترات، وفي القريب لن تكون سماء جده والطائف ببعيدة على الطيران اليمني المسير، وبالتالي فان أجواء جيزان وخميس مشيط في حكم متناول اليد لعمليات جوية من قبل الطيران المسير.
ويرى مراقبون أن تنفيذ الطائرات المسيّرة عملياتها الهجومية بنجاح ، يثبت تفوق التكنولوجيا العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية، وأن تنفيذ سلاح الـ “طائرات من دون طيار في الحرب يرسم معادلة ردع إستراتيجي، نجحت في تحيد المنظومة الأميركية المتطورة “باتريوت” في السعودية ، ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما في الداخل، فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية .
سلاح الجو اليمني المسُّير يجدّد الصفعة للنظام السعودي
للمرة الثانية في غضون شهر يجري إغلاق مطار أبها الإقليمي في جنوب غرب السعودية وتعليق الملاحة منه وإليه، إثر غارات يشنها طيرن الجو اليمني المسير.
ففي الثامن عشر من أبريل المنصرم نفذت طائرات قاصف 1 المسّيرة غارات على مطار ابها، أدت الى اغلاق مطار ابها لنحو 12 ساعة وجرى تحويل الطائرات القادمة إليه إلى مطارات جيزان والرياض وجدة،ويومها لم تستطع السلطات السعودية إنكار إغلاق المطار، ونشرت صوراً لأمير منطقة عسير وهو يتفقد مدرج المطار ومرافقه بعد الغارات اليمنية بطائرات مسيرة.
وجدّد سلاح الجو اليمني المسير الصفعة للنظام السعودي، ونفذ غارات ظهر يوم الـ26 من مايو على مطار أبها أدت إلى تعليق الملاحة من وإلى المطار، واضطرت الطائرات القادمة تحويل وجهتها الى مطارات أخرى في المملكة، بينما تم تأجيل إقلاع الرحلات المنطلقة من المطار إلى عدة وجهات دولية، وقوبل الهجوم بالصدمة من قبل السلطات السعودية فالهجوم كان متوقعاً، والإجراءات التي اتخذت أثبتت فشلها.
وفي التعليق على ذلك، يقول الخبير العسكري العميد امين حطيط: في المرة الماضية التي شن فيها الهجوم على مطار أبها يمكن أن يعزى النجاح إلى عنصر المفاجأة، لكن الهجوم هذه المرة يكشف عن تطور قدرات سلاح الجو اليمني المسير، وان الوضع اليوم مختلف وستجد السلطات السعودية نفسها مجبرة على الاعتراف بقدرات الطيران اليمني المسير لتنفيذ أهدافه داخل المملكة.
ويضيف الخبير العسكري: أن إعلان الناطق لسلاح الجو المسير عن عمليات قادمة أكثر فاعلية يحمل بعدين مهمين، يتمثل الأول بأن الضربات الجوية وإغلاق مطار أبها ليست في شكلها الحالي سوى رسائل على النظام السعودي أن يفهمها ويرتدع عن المضي بعدوان.
والبعد الآخر أن في جعبة سلاح الجو المسير أهدافاً دسمة أغلى بكثر من مطار أبها الإقليمي، وسيكون استهدافها أكثر إيلاما للنظام السعودي، ولا يستبعد أن تكون العمليات المقبلة تطال عمقا أكبر للملكة، وذات قدرة تدميرية أكبر تتجاوز مسألة تعطيل الملاحة لساعات رغم ما تسببه من خسائر اقتصادية وسقوط سمعته في عالم الطيران، ويضيف حطيط: ولا نستبعد ان نرى عمليات مشتركة ومركبه لسلاح الجو المسير في العمق السعودي على شاكلة العمليات التي جرى تنفيذها لضرب مقرات وغرف عمليات الغزاة في مأرب والمخأ، أو بما يفوقها قدرة وتخطيطا وتدميرا .
النظام السعودي يلجأ الى ترديد سيمفونية التدخل الإيراني بشكل مبتذل
أمام كل صاروخ باليستي يضرب العمق السعودي هنا، وعملية نوعية لطائرات مسيرة هناك يكرر لا يجد النظام السعودي من وسيلةً أمامه سوء ترديد سيمفونية التدخل الإيراني بشكل مبتذل ويسعى مسؤولين من النظام السعودي ولفيف من الأبواق الدعائية الى التقليل من مفاعيل هذه الضربات وتداعياتها من خلال التحريض “بعبع” ايران بغية شرعنة عدوانهم وجرائمهم. وأملا في تبرير فشلهم والحّد من هذه الصفعات المتتالية، وهو الأمر الذي جعل من تصريحاتهم وترهات الأبواق السعودية مثاراً للجدل تارة، ومحطا للسخرية تارة أخرى، لاسيما وأن النظام السعودي يجهل تجلي حقيقة عجز منظومات الدفاعات الجوية “فخر الصناعة الأمريكية” عن اعتراض طائرات مسيرة تضرب في عمق أراضيه، بل يضطر الى السخرية منها ومن قدرتها وفاعليتها.
وعلى خلاف هذه المزاعم، يشهد الواقع وقادم الأيام أن هذا النظام لم يفلح في تدمير القدرات اليمنية إلا في مؤتمراته الصحفية واستديوهات قنواته الفضائية.
العدو الصهيوني يرتعب
نقلت الصحافة الصهيونية مؤخراً عن مصدر عسكرية قوله إن كيانه سيدخل الحرب على اليمن في حال ظهر سلاح كاسر للتوازن، وأتى هذا الإعلان في أعقاب كشف الاعلام الصهيوني ان سلاح الجو ربما يكون نفذ عملية جوية بطائرات إف 35 في اليمن، بعد إعلان الجيش الصهيوني تنفيذه عمليتين جويتين بطائرة الشبح الأمريكية اف 35 على جبهتين في المنطقة.
ولا ينفي تحالف السعودية بشكل من الأشكال مشاركة ضباط صهاينة أو استخدام أسلحة من صنع صهيوني، في ضل مؤشرات تدل أن النظام السعودي فشل في احتواء القدرات الصاروخية والجوية لليمن، رغم أربعة أعوام من القتال، وفشلت تدابيره في منع إطلاق الصواريخ او الطائرة المسيرة، ويسعى الى الخروج من المأزق بالاستنجاد بربيبة الصهيوني.