الخبر وما وراء الخبر

المنظومات الصاروخية اليمنية تثير رعب الكيان الصهيوني

94

ذمار نيوز | خاص | تقارير | 21رمضان 1439هـ الموافق 6يونيو 2018م

مع دخول العدوان للعام الرابع للعدوان لا يكاد يمر يوم الا وتزور منظومة الصواريخ الباليستية محلية الصنع بدر 1 منشئات اقتصادية وعسكرية للنظام السعودي، حيث تتوالى الباليستيات اليمنية بشكل مستمر على مطارات المملكة وموانئها ومعسكراتها ومنشئاتها الاقتصادية، لاسيّما بعد إن خرج تعتيم النظام السعودي إلى العلن، بعد فشلة في التكتم عن الخسائر الناجمة عن الصواريخ الباليستية التي تطلقها القوة الصاروخية والتي عجزت منظومة الدفاع الأمريكي من اعتراضها، بعد إن اتضح جلياً فشل منظومة الدفاع الأمريكي، وأن اصحاب القبعات الخضراء، المشاركة في العدوان على اليمن ، والمنتشرة على طول الحد الجنوبي، عاجزون رغم خبراتهم وتكنولوجيتهم الحديثة عن اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية.
وفي سياق ذلك، تناولت بعض الصحف العالمية لفضيحة فشل منظومة الباتريوت الامريكية في اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية، حيث قالت مجلة نيوزويك الأمريكية: إن مقاطع الفيديو التي وصفتها بالفضائحية أظهرت أن اثنين من صواريخ الباتريوت أمريكية الصنع، فشلت في الجو، ولم تنجح في التصدي للصواريخ الباليستية اليمنية.
ومع دخول العدوان للعام الرابع للعدوان، تستمر المفاجئات التي تكشفها القوة الصاروخية للجيش، حيث كشفت عن منظومة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ومحلية الصنع “بدر1″، والذي يعمل بالوقود الصلب، وتمتلك القدرة على اختراق المنظومة الدفاعية للعدو، وتخترق كل أنواع أنظمة الحماية الأمريكية، بسرعة فائقة تبلغ “4.5” ماخ ، حيث تم تدشينه بشكل شبة يومي بما يعكس أن العام الرابع ليس كما قبله وأن المعادلة تغيرت وموازين القوة تبدلت بمزيد من المفاجآت القادمة.
وبالتزامن مع تناول صحف عالمية عديدة لفضيحة فشل اعتراض منظومة الدفاع الأمريكي للصواريخ اليمنية، تناولت صحف صهيونية أن الصواريخ الباليستية اليمنية بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية، حيث أكدت دراسة صهيونية أن الصواريخ اليمنية بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية وتطورها التقني، مشيرة إلى أنه بإمكان كيان العدو الاندماج في سوق السلاح السعودي في ظل التقارب بينهما.
الدراسة الصادرة عن “مركز بيغن ــ السادات للدراسات الاستراتيجية”، التابع لجامعة “بار إيلان”، وأعدتها الباحثة دلينا نوفشال، أشارت الى أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها من أسمتهم بالحوثيين بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية وتطورها التقني، وذكرت الدراسة إلى أن الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي، من خلال الاضطلاع بدور كبير في تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها. وزعمت أن التهديدات التي يتعرض لها العمق السعودي، في أعقاب إطلاق أنصار الله الصواريخ الباليستية، تزيد من فرص توجه السعودية لشراء منظومات دفاع جوية “إسرائيلية” لمواجهة ذلك.
وكشفت الدراسة النقاب عن أن السعودية أبدت هذا العام رغبة بالتزود بمنظومات صهيونية دفاعية مضادة للصواريخ، سيما منظومة “القبة الحديدية”، ومنظومة “تروفي”، معتبرة أن هذه الرغبة تدلل على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقة بين تل أبيب والرياض، وشدّدت الدراسة على أن العام 2015 شهد انطلاقة كبيرة في العلاقات بين تل أبيب والرياض، وأشارت إلى أن السعودية يمكن أن تكون ساحة لاختبار كفاءة منظومات الدفاع الجوية.
إن ابعاد ودلالات التناول الصهيوني للمنظومة الصاروخية اليمنية، يمكن توضيحها في الاتي:
1) أصبح تطابق القلق بين الكيان الصهيوني والسعودية سمة ثابتة ومعلنة في مواقفهما حول اليمن، لاسيما وأن الكيان الصهيوني يكشف عن مخاوف جديدة قادمة من اليمن، وتستحوذ على قدر كبير من القلق الإسرائيلي المتنامي تجاه اليمن ، لتبرز هذه المرة القدرات التصنيعية للصواريخ، كما عبرت عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية، حيث نشرت الصحيفة، تقريراً نقلت قلق الكيان الصهيوني مما سمته (قدرات أنصار الله في مجال صناعة الصواريخ وتطويرها)، وتناولت ذلك من حيث تأثيره على أمن الكيان الصهيوني، ورأت الصحيفة أن امتلاك أنصار الله منظومات صاروخية محلية الصنع يقلق إسرائيل، وخصت الصحيفة منظومة صواريخ (الزلزال) وقدرتها التدميرية الكبيرة بالذكر، معتبرة أنها مقلقة جداً، حيث ترى أن أنصار الله يملكون القدرة على صناعة صواريخ ذات مدى أطول وقدرة تدميرية أعلى.
وليست هي المرة الأولى التي يعبر بها الكيان الصهيوني عن قلقها ومخاوف مصدرها اليمن، حيث عبر رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في خطابه أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي، عن قلقه ومخاوفه من الثورة ومما يحدث باليمن، وخطره على أمن إسرائيل، معتبراً أنها تُهدد إسرائيل.
2) تكشف الدراسة الصهيونية عن قوة العلاقة بين النظام السعودي وكيان العدو الصهيوني، حيث كشفت الدراسة النقاب عن أن السعودية أبدت هذا العام رغبتها بالتزود بمنظومات صهيونية دفاعية مضادة للصواريخ، سيما منظومة “القبة الحديدية”، ومنظومة “تروفي”، وذكرت الدراسة إلى أن الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي، من خلال الاضطلاع بدور كبير في تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها، وهذه الرغبة تدل على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقة بين السعودية وكيان العدو الصهيوني لاسيما في التقائهما في تنفيذ صفقة القرن.
3) إن امتلاك اليمن صواريخ محلية الصنع، صنعت بأيادٍ يمنية خالصة، يثير قلق العدو الأمريكي والصهيوني المهيمن على المنطقة، حيث أن القوة الصاروخية وانجازاتها العظيمة والمستمرة في ضل العدوان والحصار باتت تؤرق العدو الصهيوني وتهدده في عقر كيانه الغاصب لاسيما وان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي صرح في وقت سابق بالاستعداد الكامل رغم العدوان للمشاركة في حال حدوث عدوان صهيوني على المقاومة اللبنانية والفلسطينية الامر الذي يجعل ذل مخيفاً على العدو الصهيوني في إمكانية وصول الصواريخ الباليستية الى كيانه الغاصب لاسيما وأنه يأخذ تصريحات السيد القائد في محمل الجدّ في كل كلمة يقولها، وجديته في كل تحذير يوجهه، وبالتالي، فان القوة الصاروخية اليمنية ستمثل ناقوس خطر يرعب العدو الصهيوني لاسيما وأن لديها من المفاجئات المرعبة والمنظومات المتطورة بما يفوق على منظومة بركان H2 بعيدة المدى والتي ستصل الى عقر الكيان الغاصب.
4) ان انجازات القوة الصاروخية لم تعد مجرد صفعات تتوالى للنظام السعودي فحسب، يل تتجاوز ذلك لتمثل صفعة قوية للصهاينة والأمريكيين وفشل كبير لخبرائهم الذين قالوا انهم سيوقفون الصواريخ اليمنية بما يعّد ذلك تعتبر هزيمة تقنية جديدة لأمريكا في مقابل استمرار التفوق التقني للأدمغة اليمنية على التكنلوجيا الامريكية.

ورغم العدوان الغاشم الذي تشنه قوى الاستكبار العالمي على اليمن والسكوت العالمي الفظيع على الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان، فقد أثبت الشعب اليمني انهم اولوا بأس شديد وقادرون بعون وتأييد من الله على مواجهة قوى الاستكبار أينما كانوا، وان أي قوة في العالم مهما امتلكت من أسلحة حديثة وفتاكة واموال طائلة ستضل عاجزة أمامهم ما داموا متوكلين على الله القوي العزيز
وبالتالي فإن إنجازات القوة الصاروخية تمثل تأكيداً على مواصلة صمود الشعب اليمني واستمراره في مواجهة العدوان، بكل وسائل الدفاع المتاحة بعد ان أمعن العدو في لعبته الاجرامية القذرة واستباحته للمحظور واستمرار اجرامه الوحشي، بالإضافة الى التأكيد أيضا ان صواريخ القوة الصاروخية ستكون بعون من الله في مرمى كيان العدو الصهيوني الغاصب وستغير الموازين في صالح قوى المقاومة في المنطقة بعد إن سارعت معظم الأنظمة الى التطبيع العلني مع كيان العدو الغاصب والمشاركة في تنفيذ مخططاته.
وأصبح اليمن لا يحتاج سوى بضع سنوات فقط لكي يصل المدى اللازم لوصول الصواريخ للكيان الصهيوني والتي تبلغ 2200 كيلومتر فقط لكي تغطي فلسطين المحتلة، وليس الصبح ببعيد، انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً