معركة الساحل الغربي في اليمن ..مواجهة العقل والسلاح لمسك الارض
معركة الساحل الغربي في اليمن تعتبر حرب استنزاف فاشلة بالنسبة لقوى التحالف العربي بقيادة الرياض، منذ اعلان عملية تحرير الحديدة من قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية، قوى التحالف تتكبد خسائر فادحة في العتاد والعديد.
بالرغم من امتلاك قوى التحالف احدث الاسلحة والتكنولوجيا القتالية في مواجهة انصارالله، الّا ان جبهة الساحل الغربي اصبحت مستنقع لقوى التحالف، وفي الجهة المقابلة العقل العسكري لادارة القتال من قبل انصار الله اصبح اداة للتفوق في تحقيق الانجازات الميدانية.
وكما تشير المعلومات العسكرية، فان الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من خلال التخطيط العسكري الدقيق من خلال خطة يقودون بها التحالف العربي الى محرقة لارجعة منها، وما هو الّا خلق المكائن والخدع الحربية التي لا تندرج في حساباتهم.
اليوم يسعى التحالف ان يحقق انجازاً عسكرياً بسيطاً في الاعلام فقط وليس على ارض الواقع عبر تهويل وخلق الانجازات الوهميه ونشر الاكاذيب، لان المعركة بالساحل الغربي هي رئيسية وليست من باب الطرفة يتلاعب فيها اعلام التحالف بالنتائج كيفما يريد فهذه حرب واضحة.
الامارات تقود وتشرف على حرب فاشلة في الساحل الغربي بمشاركة الطيران والسفن الحربية الامريكية البريطانية منذ ثلاثة اشهر، لكن بعد ان اصبحت تكلفة الحرب باهضة جداً خصوصاً في القطاعين السياسي والعسكري وبغض النظر عن التكلفة المادية، امريكا وبريطانيا قررتا بحسم انهاء الحرب في عام 2018 من خلال السيطرة على المنفذ الوحيد الذي يتغذى منه اكثر من 19 مليون يمني وهو الساحل الغربي عموماً وميناء الحديدة خصوصاً فلهذا وخلال الاسبوع الماضي كثف التحالف من عملياته العسكرية في الساحال الغربي وكما يرى المراقبون، توفير الغطاء الناري الجوي والبحري الكبير الذي تجاوز الـ 500 غاره جوية لاسناد الهجمات العسكرية الواسعه المتتالية التي شنتها قوى التحالف من عدة محاور شمالية باتجاه مناطق شمال الخوخة متزامنة لهجمات اخرى بمحاور الامتداد الشرقي بدءاً من جنوب حيس الى موزع ثم انتهاءً بكهبوب الوازعي…فرغم ضخامة الامكانات العسكرية التسليحية والبشرية ووسائل الاسناد الفني واللوجستي التي تمتلكها قوى التحالف لخوض معارك الساحل الغربي الا النتائج كانت صادمة بل كارثية بالنسبة لهم.
وبحسب التقارير العسكرية اليمنية، فان قوى التحالف في معركة الساحل الغربي وقعت في فخ عسكري يمني (العقل العسكري لادارة الحرب في الاراضي المفتوحة) والذي راح ضحيته اكثر من 500 عنصر من قوى التحالف على ذمة المصالح المنكوبة.