الجزائر تحذر من انتشار الوهابية وتطلق موقعا للفتوى الالكترونية
حذرت شخصيات دينية جزائرية من عودة انتشار التيار الوهابي والصراع الديني المسلح على غرار ماشهدتْه البلاد في تسعينات القرن الماضي.
ونقل عن الاستاذ الجامعي وإمام الجامع (فارس مسدور) بأن هذا التيار قام بغسل أدمغة الشباب الجزائري ودفعهم لقتال شعبهم وهناك مئات الآلاف من شهداء الجزائر في رقبة أصحاب هذا التيار المتطرف ، محذرا من أن التيار الوهابي يظهر غير ما يبطن وأن ما يخططون له هو أدهى مما رأيناه من قبل.
بدوره وصف رئيس المجلس الاسلامي الجزائري (أبو عبد الله غلام الله) المنهجية المتبعة في زحف التيار الوهابي نحو البلاد بالمنهجية اليهودية التي تقول بأن الحق معها فقط.
هذا وأعلن زير الشؤون الدينية في الجزائر عن اطلاق موقع الفتوى الالكترونية المباشرة وخدمة الهاتف الاخضر ،وذلك لتحجيم دور اهل الفتن ومحاربة فوضى الفتاوى.
وعلى ذات الصعيد تحدثت دراسة فرنسية عن مخطط دولي لضرب الإستقرار في الجزائر، من خلال زرع بذور التطرف واستهداف المرجعية الدينية، محذرة من إنزلاقِها نحو الإرهاب ورعاية القوى العالمية لهذا التيار.
الجدير بالذكر أنه خلال الحرب الاهلية في الجزائر في التسعينيات من العقد الماضي ، تشير التقارير الصادرة عن الموسسات الأمنبة عام 1994 م إلى الدور الفعال لفتاوى ابن عثيمين الذي يعد من كبار مفتي السعودية وتوفي سنة 2001 والتي كانت من أهم الأسباب المساهمة في تغذية الحرب وتأجيج الفتنة وتفاقم القتل والإبادة للشعب الجزائري
الى ذلك استهدفت الدولة الجزائرية عبر دعم ثقافة التخريب والتدمير الممنهج الذي ارتكبته الجماعات المتطرفة والمدفوعة بالخطاب الفتنوي والتحريض الطائفي الوهابي السعودي والذي كان من نتائجه قتل المئات من المدنيين على يد عنتر الزوابري وباقي المجموعات الجهادية السلفية المسلحة منها جماعة GIA التي يتزعمها جمال الزيتوني .